أنقرة - وكالات الأنباء: توعدت هيئة الأركان المشتركة للجيش التركي أمس مجدداً بالرد بالطريقة التي تراها مناسبة على هجمات المتشددين الأكراد وسط تكهنات متزايدة بأنها قد تشن هجوماً كبيراً على شمال العراق لسحق المتمردين الذين يختبئون هناك· وقد حاولت القيادة العسكرية التركية إضفاء بعد جماهيري على الحملة الحالية بدعوتها للشعب التركي بالتصدي بكثافة للانفصاليين الأكراد وفي وقت وقع فيه 4 قتلى جدد وسط العسكريين بهجوم نسب الى المسلحين بجنوب شرق البلاد· وفي بيان على موقعها على الانترنت أشارت هيئة الأركان المشتركة الى تصريحات قائد الجيش يشار بويوكانيت في أبريل الماضي، ودعت الحكومة الى السماح للقوات بدخول شمال العراق لملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يتمركزون هناك· وقالت وهي تشير الى هجمات حزب العمال الكردستاني على أهداف مدنية وعسكرية في تركيا: ''القوات المسلحة التركية عازمة بكل ثبات على محاربة الارهاب، والحقيقة التي لا جدال فيها اننا سنرد على هذه الهجمات''· ونفد صبر الجيش والحكومة التركية بدرجة كبيرة من سلسلة من الهجمات المميتة على أهداف مدنية وعسكرية في تركيا شنها مقاتلو حزب العمال الكردستاني المحظور· وميدانياً قتل 4 عسكريين بانفجار لغم مساء أمس الأول بجنوب شرق تركيا بحسب حصيلة جديدة وزعتها مصادر أمنية محلية· وكانت حصيلة أولى أشارت أمس الأول الى مقتل 3 عسكريين، لكن الرابع توفي متأثراً بجروحه في المستشفى· وقام متمردون في سروان في محافظة سيرت بتفجير لغم عن بعد مساء أمس الأول بينما كانت آلية عسكرية على الطريق، وفقاً للمصادر نفسها· وجرح جنديان آخران في هذا الهجوم الأخير للانفصاليين· وقال بيان هيئة الأركان: ''حان الوقت لرؤية حقيقة هذه الأحداث''، مهاجماً منظمات وأفراداً، قال: ''انهم يستغلون أفكار الديمقراطية والحرية (كستار) للدفاع عن الارهاب''· وهذا الانتقاد موجه فيما يبدو بشكل خاص للاتحاد الأوروبي الذي تطمح تركيا للانضمام اليه· ويقول الجيش: ''ان الاصلاحات التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي تعوق جهوده للقضاء على الارهاب''· وهاجم البيان بشكل غير مباشر الليبراليين الذين يطالبون بمنح الأقليات العرقية المزيد من الحريات، قائلاً ''ان ذلك يضر بأمن ووحدة الأمة''·
عدد اليوم
