الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضبط عصابة لسرقة عملاء البنوك بأبوظبي

ضبط عصابة لسرقة عملاء البنوك بأبوظبي
8 ديسمبر 2012
ضبطت شرطة أبوظبي، 8 أشخاص، منهم 4 متسللين، للاشتباه بامتهان سرقة عملاء البنوك، بطريقة (التاير معطوب)، وذلك في 9 قضايا منفصلة وقعت في أقل من شهرين متواليين؛ 8 قضايا في مدينة أبوظبي، وواحدة في مدينة المصفح. وقال العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، في تصريحات لـ "الاتحاد": "توالى سقوط الجناة واحداً تلو الآخر، منهم من تم القبض عليه استباقياً أثناء عمليات المراقبة الدورية لمواقع البنوك، وتورطه في الشروع بالجريمة، ومنهم من تم ضبطه بعد وقوع الجريمة، والإبلاغ عنها، وتم تسجيل سرقات بمبلغ 191 ألف درهم". وأضاف العقيد بورشيد أن كفاءة عناصر الشرطة، لن تجعلهم أمام "مستحيلات" في ملاحقة المتورطين في الجرائم، موضحاً أن الأجهزة الأمنية تمتلك أحدث وسائل التقنية ولديها خبرات ذات وزن مهني، لا تتيح فرصة للجناة للإفلات والتخفي عن العدالة، و"سنبقى جاهزين للقيام بواجباتنا ومهامها بأفضل وجه ممكن". وتفصيلاً، استطرد، أنه تم ضبط 7 مشتبهين استباقياً في 5 قضايا منفصلة بأبوظبي، وذلك قبل تلقي أي بلاغات من الجمهور، منها 4 قضايا سُجّلت شروعاً بالسرقة، إحداها قادت خيوطها إلى تورط اثنين منهم في القضية الخامسة؛ وبلغ إجمالي السرقة فيها 100 ألف درهم، وجارٍ التحقيق معهما لاستراد المبلغ المسروق. وحول القضايا التي تم الإبلاغ عنها بعد وقوعها ذكر بورشيد، أنه تم ضبط مشتبه واحد، متورط بمفرده في 4 قضايا منفصلة، منها قضية واحدة تم تسجيلها شروعاً بالسرقة، وقضيتان وقعتا في أبوظبي بإجمالي 16 ألف درهم وواحدة في المصفح بإجمالي 75 ألف درهم. وأكد، أنه بوجود فرق من عناصر التحريات، التي كانت تباشر عملها في المناطق الواقعة فيها البنوك، لمنع وقوع جرائم سرقة عملاء البنوك، حيث أثمرت تلك المراقبة في تتبع الحركات المريبة لهؤلاء الجناة الذين كانوا يتصيّدون العملاء الخارجين من البنوك، وبحوزتهم ظروف أو حقائب لسرقتهم. وأشار إلى أن "إدارة التحريات" كانت تتولى تكوين فرق مكونة من عناصر "البحث والتحرّي" يعملون على الفور بجمع الملعومات من ضحايا عملاء البنوك، بعد تقديمهم ببلاغات تفيد بتعرضهم لسرقة مبالغ مالية (بعض من تلك المبالغ عائد لشركات ومنها لمبلِّغين) حيث واصلت الفرق جهودها ليل نهار من دون أن يغمض لهم جفن إلى حين تم ضبط مشتبه واحد، متورط في 4 قضايا، وجارٍ التحقيق معه لاستراد المسروقات. وحول ملابسات الوقائع والأسلوب الإجرامي؛ الذي كان يعتمده المشتبهون الثمانية، أوضح بورشيد، أنه وقبل تحرّك "عميل البنك" بسيارته يقوم المشتبه بطرق زجاج باب السائق (الضحية) ويشير إليه بأن إطار السيارة (التاير) معطوب، وحين ينزل الضحية لاستيضاح الأمر، يجد الإطار قد سُكب عليه "زيتاً ميكانيكياً"، وفي هذه الأثناء يفتح شريك المشتبه الأول باب السيارة (جوار السائق) ويسرق بخفة شديدة الظرف الذي يحتوي على النقود، ويفران لاحقاً وقبل أن يشعر الضحية بالجريمة. وذكر أنه بعد التدقيق الجنائي على المتورطين في الوقائع التسع، تبيّن أن أحدهم (أفغاني الجنسية) دخل الدولة بتأشيرة سياحة، وثلاثة أشخاص (من الجنسية الكولومبية) دخلوا بتأشيرة رجال أعمال، في حين تورّط الأربعة الباقون (أفغانيين) في قضية دخول الدولة عن طريق التسلل براً. وشدّد مدير "تحريات" شرطة أبوظبي، على عملاء البنوك من المواطنين والمقيمين من تلك العصابات، وقال إن القيادة العامة لشرطة أبوظبي تهيب بالمواطنين المقيمين والزائرين بأخذ الحيطة والحذر عند سحبهم لمبالغ نقدية، وعدم ترك أموالهم أو مقتنياتهم الثمينة في أماكن مكشوفة في سياراتهم؛ لأن أشخاصاً، من ذوي النفوس الضعيفة، يترصدونهم ويتحيّنون الفرص للاستيلاء على أموالهم وسرقتهم، مثنياً في الوقت نفسه، على الجهود التي يبذلها عناصر التحريات والمباحث في الوقاية من الجريمة وسرعة الكشف عنها بعد وقوعها. من جهته، شدّد العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، على ضرورة أن يتنبّه عميل البنك إلى الوقوع ضحية في السرقة، شارحاً "سيناريو" عملية سرقة عملاء البنوك، بأن السارق وشريكه يختاران ضحيتهما بعناية فائقة، بعد مراقبته، سواء داخل البنك، أو عند خروجه، فيتحيّنان الفرصة المناسبة بعد خروج العميل من البنك؛ وسرقة ما يحمل في يده (مظروف أو حقيبة تحتوي نقوداً) حيث يستخدمان (السارق وشريكه)، أسلوباً شائعاً، لتنفيذ عملية السرقة. وتابع: يُلْهي شريك السارق، العميل عند ركوبه السيارة، بأن إطار سيارته الخلفي (جهة السائق) فارغ من الهواء، أو أن هناك "زيتاً ميكانيكياً مصبوباً" أسفل السيارة، مما يضطر العميل إلى مغادرة السيارة دون التنبّه إلى إخفاء المبلغ الذي بحوزته، فيقتنص السارق، فرصة ترجّل العميل من سيارته، سواءً لتفحّص الإطار أم الزيت، فيسرع بخفة يد مدرّبة بفتح باب السيارة (جوار السائق)، ويخطف المظروف أو الحقيبة، ويفرّ بها مسرعاً، فيتزامن مع لحظة السرقة، فرار الشريك بهدوء حتى لا يلفت انتباه العميل، فحين يعود العميل لا يجد مظروفاً أو حقيبة عند ركوبه السيارة، وبعض العملاء لا ينتبه إلى سرقة المظروف المالي، الذي وضعه في حقيبة السيارة، إلاّ حينما يفكر بأخذه مرة أخرى من الحقيبة؛ فيكتشف أنه وقع ضحية للسرقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©