أمين الدوبلي:
أكد عبد السلام جمعة في أول تصريحات صحفية له بعد انتقاله لنادي الجزيرة أنه سعيد للغاية بتجربته الناجحة مع الوحدة، وقال: مهما قلت في حق نادي الوحدة فلن أوفيَه حقه، فهو النادي الذي تربيت فيه والذي حصلت فيه على الفرصة للعب مع المنتخب، وكذلك على الفرصة كاملة لتقديم نفسي لجماهير كرة القدم بالدولة·
وعن رؤيته لتجربته الجديدة مع الجزيرة قال: إذا كان كل لاعب له فرصة واحدة للظهور والتألق والكشف عن مواهبه فأنا أعتبر نفسي محظوظاً، لأنني وجدت فرصتين: الاولى كانت مع الوحدة، والثانية ستكون مع الجزيرة، فالجزيرة باعتراف الجميع فريق قوي، وينافس على البطولات دائماً، ولابد أن يكون كل لاعب لديه الطموح في تحقيق المكاسب من خلال دخول عصر الاحتراف الذي بموجبه تتاح الفرصة أمام كل لاعب للانتقال من أي ناد لنادٍ غيره، وهنا من المطلوب لكل لاعب أن يكون مستعداً لتقبل كل جديد في مسيرته مع الكرة·
وقال: سأبذل كل ما في وسعي مع زملائي بالجزيرة لتحقيق إحدى بطولتي الدوري أوالكأس في الموسم المقبل، ومن المؤكد أننا سيحالفنا التوفيق خاصة أن الفريق لا ينقصه شيء في ظل وجود لاعبين على أعلى مستوى في كل المراكز، وقبل ذلك كنت أتابع نتائج فريق الجزيرة عن قرب، وللأسف كانت معظم مباريات الجزيرة والوحدة في وقت واحد، وكنت أسعد بفوز العنكبوت، ولا أصدق النتيجة عندما أعلم أن الجزيرة خسر المباراة، لقناعتي بأن الجزيرة فريق يملك كل مقومات البطولة·
وعن عدم توافرخبرة البطولات في الجزيرة قال: إن العنكبوت لا ينقصه سوى تحقيق بطولة دوري أوكأس رئيس الدولة، وسوف تكون المهمة أكثر سهولة بعد ذلك، ونادي الوحدة مر بنفس الظروف من قبلُ حتى حقق أول بطولة فتولدت لديه الخبرة المطلوبة، وأرجع عبدالسلام سبب تراجع الجزيرة في الأمتار الاخيرة إلى الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون عند دخول منطقة الخطر والتي تكون فيها نتيجة كل مباراة مؤثرة جداً، وتكون الضغوط الإعلامية والنفسية كبيرة عليهم، وأظن أن كل تلك الأمور ستزول مع تحقيق أول بطولة دوري أوكأس، مع كل الاحترام والتقدير لبطولة كأس الاتحاد التي فاز بها الجزيرة والتي لا يجب علينا أن نقلل من شأنها·
وعن حقيقة بدايته في الجزيرة قال: والدي وعبدالرحيم جمعة كانا يذهبان للجزيرة، بينما كنت أذهب أنا للوحدة، وبالتالي لم تكن بدايتي مع الجزيرة مثل عبدالرحيم الذي بدأ طريقه في بيت العنكبوت، ولكني حققت الفوزعلى الوالد وعبدالرحـــــيم قبل ذلك، وأخذتهم معي للوحدة، ثم تركت عبدالرحيم وعدت إلى الجزيرة·
وعن فراقه لعبدالرحيم جمعة قال: بالطبع أشعر بالحزن للبعد عن عبدالرحيم، لأنه كان ملازماً لي دائماً، وهو الأمر نفسه ينطبق على نادي الوحدة الذي يعتبر بيتي الأول، وأظن أن الأمر الذي هوّن علي هو علاقتي الحميمة بكل الزملاء في الجزيرة الذين استقبلوني خير استقبال، وقد كنا دائماً على تواصل سواء من خلال المنتخب أوالملعب في المباريات وأغلبهم تربطهم بي علاقات طيبة جداً·
وعن إصابته قال: إن الطبيب كان قد حدد له 3 أشهر للعلاج، ومر منهم شهران، وسوف يكون مستعداً للدخول في معسكر الإعداد في الوقت المناسب بعد اكتمال شفائه، مشيراً إلى أنه تحدث مع محمد حميد المهيري مدير الفريق الأول بالجزيرة، وتم الاتفاق على استكمال برنامج العلاج الطبيعي مع رضا رزقي في نادي الوحدة·
وأضاف عبدالسلام أن أهم أولوياته في المرحلة الراهنة أن يتجاوز الإصابة، ويكون إضافة لنادي الجزيرة، وهو الامر الذي يتطلب مساعدة زملائه، لأن الفريق من وجهة نظره مكون من 18 لاعباً، 11 منهم بالملعب، و7 آخرون خارجه، موضحاً أن الجزيرة زاخر بالنجوم·
وعن تفاصيل انتقاله للجزيرة قال: إنه لم يعلم بها سوى يوم الاثنين الماضي عندما طلبه راشد الزعابي لإخباره برغبة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، مؤكداً أنه قبل على الفور ولم تستغرق المقابلة أكثر من 10 دقائق، وأنه طلب على الفور عبدالرحيم جمعة وأخبره بالتطور الجديد، ثم تلقى اتصالاً من فهد مسعود الذي كان يعلم بالموضوع وهنَّأه على الانتقال للجزيرة·
وقال: إن الامور صارت بشكل جيد بعد ذلك مع الإخوة في مجلس إدارة الجزيرة الذين استقبلوني خير استقبال، وكانوا كرماء للغاية معي، وهو الأمر الذي يستوجب الشكر والتقدير مني لهم جميعاً، مشيراً إلى أن مدة الـ 4 سنوات كانت محددة من البداية ولم تشهد أي تفاوض، وأنه لا يشعر بالقلق على الوحدة، لأنه يضم لاعبين متميزين في مختلف المراكز· وعن قيمة ما سيتقاضاه من العقد لم يكشف عبدالسلام عن القيمة بالضبط، ولكنه أكد أنه سيؤمن مستقبله·
عدد اليوم
