الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة «أبوظبي 250 عاماً من التطور» تنطلق في أبوظبي

ندوة «أبوظبي 250 عاماً من التطور» تنطلق في أبوظبي
20 ديسمبر 2011 00:13
أكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات “أن أبوظبي ليست كلمة السرّ فقط، لكنها، وكما أثبتت التجربة عمراً طويلاً من التعب والعمل والطموح، وبالتالي الوصول، وفي مناسبة مرور 250 عاماً على تأسيس المكان الاستثنائي لفكرته ومشروعه الوطني، وبما قدّم وأضاف كان لابد من وقفة وليس أجدى من إقامة ندوة علمية معمقة، نحو التأصيل والتوثيق وتطويق الوعي بالمعرفة”. وأضاف سموه “لم يقصر الآباء المؤسسون وخلّد الوالد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، اسمه في ذاكرة الوطن حين عمل من اجل الوطن والإنسان، وها هو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة” حفظه الله” يستكمل مسيرة الخير مضيفاً إليها من روح العصر وإمكاناته لتتبوأ أبوظبي والإمارات المراكز المتقدمة في التنمية والثقافة والمجتمع، ولتكون نقطة مضيئة في هذه المنطقة من العالم”. جاء ذلك في كلمة لسموه ألقاها نيابة عنه حبيب يوسف الصايغ رئيس اللجنة المنظمة للندوة، مدير مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، خلال افتتاح ندوة “أبوظبي 250 عاماً من التطور” التي ينظمها نادي تراث الإمارات والتي انطلقت صباح أمس في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي في إطار احتفالات النادي باليوم الوطني الأربعين للدولة، وبمناسبة مرور 250 عاماً على إنشاء إمارة أبوظبي. وبمشاركة “ 31” باحثاً وأكاديمياً وخبيراً ومفكراً ومثقفاً من الإمارات والوطن العربي والعالم يمثلون” 29” هيئة ومؤسسة ومنظمة ومركزاً ذات صلة بالتراث الحضاري والإنساني. وقال سموه في سياق كلمته” وفي ندوتكم هذه أيها الضيوف الكرام، اقترح التركيز على روح أبوظبي الإيجابية وعبقرية المكان والأساليب والعلاقات التي كانت سمة أبوظبي، والتي أسهمت إلى حد بعيد في تكوين روح الاتحاد”. واختتم سمو رئيس النادي كلمته بقوله “إن حكاية أبوظبي والإمارة هي حكاية الماء فقبل أكثر من 250 عاماً كانت” مليح” تستلقي على شاطىء الخليج، وحين اتخذها الأجداد الكرام من آل نهيان الكرام عاصمة لحكمهم، نقلوا إليها الحياة، وكان الماء أول حرف في أبجدية الحياة، وهكذا تحولت “ مليح” إلى أبوظبي، وفي خلال 250 عاماً أصبحت هذه البلاد حاضرة البلاد، وأصبحت المدينة والقبلة والحديقة منذ الوالد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ومنذ أجيال من الوعي والعمل وأجيال إلى هذا الحاضر المزدهر بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة” حفظه الله”، وابوظبي تتألق تمدداً وبناءً وعطاءً، وتشكل منطقة جذب في المنطقة والعالم، أبوظبي الهوية والعروبة والإسلام، أبوظبي التسامح والانفتاح على الآخر، أبوظبي لقب الآباء والأجداد منذ الغوص على اللؤلؤ إلى الغوص على المستحيل”. وحضر حفل افتتاح الندوة التي تستمر ليومين متتاليين علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة، وعبدالله محمد المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة بالإنابة في النادي، وعدد من السفراء والدبلوماسيين والملحقين الثقافيين والمهندسين الذين عملوا في مراحل مختلفة من إنشاء إمارة أبوظبي. وألقت الدكتورة رفيعة غباش رئيس جامعة الخليج العربي سابقا، كلمة المشاركين أشارت من خلالها إلى أن هذه الاحتفالية قد تزامنت مع احتفال دولة الامارات بمرور 40 عاماً على تأسيسها وانجازها الوحدوي، وما بين الإنجازين رابط أساسي هو اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “ طيب الله ثراه” فلقد بدأ زايد الأول هذه المسيرة واستكملها أبناؤه وأحفاده. وأضافت” وفي هذه المسيرة أتوقف عند شخصيات وتحديات وإنجازات، ولعل أكثر الشخصيات حضوراً في هذا التاريخ زايد بن خليفة الأول، وفي القرن الماضي استقر الحكم في أبوظبي على حفيدين من أحفاد زايد الأول هما الشيخ شخبوط بن سلطان، والشيخ زايد بن سلطان، وأهم ما يميز فترة الحكم هذه هو انتقال الحكم السلمي من الأخ لأخيه وهنا يبرز دور المرأة في مسيرة أبوظبي، حيث نستذكر أم الشيوخ “ الشيخة سلامة بنت بطي” التي يذكر لها التاريخ حكمتها وفطنتها فقد عززت قيم السلام والخير في أبنائها، وبذلك أنهت عهداً غير مسبوق من الصراع القبلي، وبين زمن ام الشيوخ وأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تماثل كبير من حيث الاستقرار والنهضة، ويضاف إلى أم الإمارات دورها في تمكين النساء ودفعهن إلى تحقيق أنفسهن وتنمية بلادهن”. وكان حفل افتتاح الندوة قد استهل بافتتاح معرض زايد بريشة فنان دولي، وتضمن مجموعة من الصور للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “ طيب الله ثراه” وصوراً لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله” ونفذها 7 من الفنانين من الإمارات والوطن العربي، تلا ذلك عزف النشيد الوطني للدولة، وتلاوة مباركة من آي الذكر الحكيم، وعرض فيلم وثائقي عن ابوظبي قديماً وحديثاً، بعدها انطلقت وقائع الجلسة الصباحية الأولى للندوة برئاسة الدكتور رفيعة غباش، تحدث فيها كل من الدكتور يوسف الحسن حول” تحديات نشوء الدولة الحديثة وشخصية القائد المؤسس في السياسة والحكم”، وألقت الدكتورة بريجيت دومورتييه ورقة عمل بحثية بعنوان” أبوظبي: مركز جديد للعالم العربي وتجسيد مسبق لمدن المستقبل”، بينما تحدث الدكتور رياض نعسان آغا عن “النهضة الثقافية والفكرية والأنفتاح على الثقافات الأخرى”، واختتم الدكتور جونيتي مايترا الجلسة ألولى بورقتها” قصر الحصن رمز وتاريخ وتراث أبوظبي”. وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور يوسف الحسن مدير المعهد الدبوماسي سابقاً رئيس مركز الإمارات للبحوث الإنمائية، وألقت الدكتورة فاطمة سهيل محمد المهيري ورقة عمل بعنوان” نظرة جديدة إلى تاريخ إمارة أبوظبي بني ياس في البر والبحر”، تلاها الدكتور محمد أحمد مرعي للحديث عن” التطورات الاقتصادية في أبوظبي خلال 250 عاماً”، وقدم الدكتور يحيى محمد محمود بحثاً بعنوان” التطورات النقدية في أبوظبي في 250 عام”، فيما تناول الدكتور مسعود ضاهر موضوع” النهوض بالموارد البشرية الإماراتية وتطوير القدرات العلمية والتقنية”، واختتم أوراق الجلسة الثانية الدكتور فايز محمد العيسوي بالحديث عن” التطور السكاني في إمارة أبوظبي”. واختتمت جلسات أعمال اليوم الأول للندوة، بجلسة ثالثة ترأسها ماجد عبدالله الشليبي الأمين العام للمنتدى الإسلامي في حكومة الشارقة، وتضمنت خمس أوراق بحثية ابتدأها الدكتور محمد فارس الفارس للحديث عن” تأسيس البنية التحتية في أبوظبي خلال الفترة 1960-1970م، والدكتور نور الدين الصغير بورقته: “ من ليوا إلى أبوظبي- مسيرة تاريخية وميلاد أمة، أما الورقة الثالثة في هذه الجلسة فقدمها الباحث حمدان الدرعي حول” البعد الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي لاختيار جزيرة أبوظبي، بينما قدم الدكتور رشيد الخيون ورقته بعنوان” أبوظبي... التلازم المقبول بين الماضي الحاضر، ثم ألقى الدكتور سليمان خلف ورقته المعنونة” أبوظبي بين المحلية والعالمية: الخصائص الاجتماعية والثقافية لمدينة حديثة، وختم أوراق الجلسة بحث خالد عمر بن ققه:” خليفة أبوظبي... التجربة والرؤية والتمكين”. ويشهد صباح اليوم الثلاثاء 3 جلسات تتضمن17 ورقة عمل بحثية، يلي ذلك البيان الختامي والتوصيات، في حين تشهد الفترة المسائية تنظيم حفل تكريم الحائزين جائزة الدولة التقديرية للفترة ما بين 2006 إلى 2010 ، وتكريم الفائزين بجائزة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لأفضل بحث عن دولة الامارات في 490 عاماً، كذلك تكريم الفائزين بأجمل الصور الفوتوغرافية عن الدولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©