سيد عثمان:
شهد إعصار جونو الذي ضرب مدينة كلباء والساحل الشرقي وأجزاء من الفجيرة ملحمة بطولية لحكم كرة القدم حمد بن حنيفة الذي أصبح حديث الجميع بعدما قام بإنقاذ أطفاله، وكذلك جيرانه ومن بينهم سيدة عجوز تعيش بمفردها وحيدة مع خادمتها بجانب أسرة المقدم عبدالرحمن اليماحي الذي كان غائباً بسبب عمله في دورة عسكرية، بينما المياه تحاصر زوجته وأبناءه·
وعن الدور البطولي الذي قام به الحكم حمد بن حنيفة قال: إنه قام بواجبه تجاه أهله وجيرانه، فلم يكن أحد يتصور أن تجتاح الأمواج البيوت ويرتفع منسوب المياه داخل غرف النوم الى متر ونصف، ففور استغاثة زوجتي لي حيث كانت موجودة بعملها هرعت لإنقاذ أولادي الذين ظلوا لعدة ساعات محاصرين في غرف المنزل مع ارتفاع مستمر في منسوب المياه· فقمت بتهدئة روع الأولاد الصغار، وكلهم بالصفوف الابتدائية والإعدادية، ثم اقتحمت المنزل حيث كان المشهد مروعاً بعدما غطت المياه الأخضر واليابس ابتداء من الأثاث وحتى الميداليات والتذكارات الرياضية الخاصة بي، فقمت بإخراج أولادي الواحد تلو الآخر، وسمعت أصوات استغاثة بالمنازل المجاورة للجيران، حيث كان تقيم بجوارنا سيدة مسنة تعيش بمفردها مع خادمتها، فهرعت إليها وقمت بإخراجها من البيت، وكذلك فعلت بالنسبة لأسرة جاري المقدم عبدالرحمن اليماحي الذي كان في عمله، بينما زوجته وأولاده محاصرون بالمياه داخل منزلهم·
وأضاف حمد بن حنيفة: لقد كانت الأجواء عصيبة، ولكن الذي أثلج قلوبنا وهدأ من روعتنا جميعاً وقفة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الذي أمر فور وصوله لمدينة كلباء بنقلي مع 24 أسرة الى فندق الميلينيوم بالشارقة، لنقيم فيه بدلاً من افتراش الأسر والعوائل فصول المدارس، وكذلك بجانب وقفة الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس الديوان الأميري لمدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس الديوان الأميري لمدينة كلباء، فالكل قام بالتخفيف من معاناة الأسر التي شردها الإعصار، هذا بجانب جهود كافة الأجهزة المحلية والاتحادية، فالكل تعاون لأجل توفير الاستقرار والأمان لكل من عانى من محنة الإعصار·
عدد اليوم
