الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات وبريطانيا تؤكدان الروابط التاريخية والقيم المشتركة كأساس للتعاون بين البلدين

2 فبراير 2011 01:04
لندن (وام) - عقد فريق عمل مجلس الأعمال البريطاني الإماراتي اجتماعه الثالث امس الاول في مقر وزارة الخارجية والكومنولث البريطاني برئاسة معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية واليستير بيرت عضو البرلمان ووزير الدولة لشؤون منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا في الخارجية البريطانية. وتأسس فريق العمل في يوليو 2010 عقب زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى الدولة وزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إلى المملكة المتحدة بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين. وأكد أعضاء فريق العمل في بيان صدر في ختام الاجتماع أن الروابط التاريخية القوية والقيم المشتركة بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة شكلت أساسا ممتازا للتعاون. واتفق الجانبان على أن فريق العمل ينبغي أن يواصل البناء على هذا الأساس وتقديم أهداف ملموسة ومفيدة للطرفين. واستعرض الجانبان مجموعة من القضايا في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار السياسة الخارجية والعلاقات القنصلية والتنمية الدولية والثقافة والتعليم واتفقا على مواصلة تعميق التعاون في هذه المجالات. وفي مجال الدفاع والأمن رأى فريق العمل أهمية زيادة التعاون في هذا المجال ورحب بالحوار المكثف بين البلدين واتفق على تطوير وتعزيز التزامات محددة ولا سيما حول مكافحة الإرهاب. وبالنسبة للتجارة والاستثمار اتفق فريق العمل على ان تقوم اللجنة الاقتصادية المشتركة التي أنشئت لتحقيق زيادة التجارة الثنائية بين البلدين في جميع القطاعات الى 65 مليار درهم ( 12 مليار جنيه استرليني) بحلول عام 2015 بالاجتماع مرة أخرى في أبريل المقبل. واتفق الجانبان أن يعقد منتدى أعمال المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وهو مجلس خاص لتسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين ورفع مستوى قطاع الأعمال اجتماعه الاول في أبريل المقبل. وفي ما يخص السياسة الخارجية وافق فريق العمل على مزيد من التعاون في المبادرات الإقليمية وخاصة عند الحاجة لتعكس اهتمامات كل منهما في المحافل الدولية مثل مجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والامم المتحدة. وعلى صعيد العلاقات القنصلية والأخذ بعين الاعتبار وجود مئة الف مقيم بريطاني في دولة الإمارات وحوالي 50 الف زائر إماراتي للمملكة المتحدة كل عام، اشار فريق عمل مجلس الاعمال الإماراتي البريطاني إلى مذكرة التفاهم بشأن التعاون القنصلي الذي من شأنه تسهيل السياحة وتعزيز سبل الصداقة والتعاون المؤسسي بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما اتفق على تشكيل لجنة قنصلية مشتركة مع تحديد تاريخ الاجتماع الاول. وفي مجالات الثقافة والتعليم جدد فريق عمل مجلس الاعمال الإماراتي البريطاني التزامه في هذه المجالات مؤكدا على ضرورة التبادل والتعاون بين البلدين على اعلى المستويات مؤكدين على تبادل الخبرات وتطبيقها. وناقش فريق عمل مجلس الاعمال الإماراتي البريطاني ضرورة التعاون على صعيد التطورات الدولية حيث تم الاتفاق على عقد حلقة بحث مشتركة لمناقشة القضايا الدولية ذات الإهتمام المشترك. وعلى صعيد القضايا الاقليمية بحث الفريق القضايا ذات الأهمية المشتركة والتي كانت في هذا الشأن: 1- أفغانستان: رحب الفريق بتولي البرلمان الأفغاني الجديد بتاريخ 26 يناير 2011 مشيرا الى نهاية الانتخابات البرلمانية التي عقدت عام 2010 ومتطلعين للعمل مع أعضاء البرلمان الجديد. كما جدد الفريق دعمه للاستقرار السياسي والأمني وتعزيزه للتطور الاقتصادي. 2 -اليمن: أشار الفريق الى المظاهرات الأخيرة في اليمن مؤكدين على التحديات العديدة التي تواجه البلاد، كما أكدوا التزامهم على التركيز على الاستقرار والتطور لليمن كأولوية سيتم مناقشتها في اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن المقبل في الرياض. 3- مصر: بحث الفريق الأحداث الأخيرة وأكد على مساهمات مصر الإيجابية في القضايا الإقليمية، وجدد أهمية الاستقرار وتعزيز دور المؤسسات وآليات الحكم الرشيد. وشجب الفريق أعمال القرصنة في خليج عدن مشيرا الى التهديد المستمر على مصادر الطاقة وعمليات التجارة من والى الخليج. كما رحب الفريق بعرض الإمارات العربية المتحدة استضافة مؤتمر دولي حول القرصنة في إبريل 2011 كما عرضت المملكة المتحدة مشاركتها الفعالة ودعمها لهذا المؤتمر. وأخيرا أكد الفريق أن العلاقات الإماراتية البريطانية تتطور بشكل متزايد منذ آخر اجتماع للفريق في سبتمبر الماضي، ورحب بتزايد الزيارات الرسمية المتبادلة بين الطرفين خلال الستة أشهر الماضية التي تكللت بزيارة جلالة الملكة إليزابيث الثانية الرسمية لدولة الإمارات خلال شهر نوفمبر الماضي، وزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمملكة المتحدة خلال شهر أكتوبر 2010. حضر الاجتماع عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة ومحمد هلال الشحي مدير إدارة الشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية ولانا زكي نسيبة مديرة إدارة التخطيط الإستراتيجي بوزارة الخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©