افتتاح مقر المنظمة العالمية لأطباء الأسرة لدول شرق المتوسط في الإمارات خلال أشهر

أكد المؤتمر الأول للمنظمة العالمية لأطباء الأسرة في إقليم شرق المتوسط أن وجود أطباء الأسرة سيخفض تكاليف الرعاية الصحية بنسبة قد تصل إلى 70%، مشيراً إلى أن وجود طبيب الأسرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية يحسن من مستوى الصحة العامة للمجتمع بنسبة 30%. وطالب المؤتمر بضرورة أن يكون هناك طبيب لكل 2000 مواطن كحد أقصى، مشيراً إلى أنه في الدول الأوروبية هناك طبيب لكل 1500 شخص. وأعلن مسؤولو المنظمة في مؤتمر صحفي أمس على هامش فعاليات المؤتمر عن استضافة دولة الإمارات مقر المنظمة لإقليم شرق المتوسط. ووقعت جمعية الإمارات الطبية مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية لطب الأسرة لحوض البحر المتوسط لإنشاء مقر المنظمة لحوض البحر المتوسط في المقر الجديد لجمعية الإمارات الطبية الذي سيتم افتتاحه في غضون الأشهر القليلة المقبلة. وأكد الدكتور علي بن شكر رئيس الجمعية أن وجود مقر للمنظمة في دولة الإمارات سيعمل على تعزيز واستمرارية فرص التواصل مع المنظمة من خلال كل فعالياتها، وفي مقدمتها الأبحاث العلمية في مجال طب الأسرة، ودعم الدراسات الميدانية بالمجال ذاته من قبل المتخصصين من الطرفين بالدولة والمنظمة. وقال ابن شكر: “بموجب مذكرة التفاهم حصلت جمعية الإمارات الطبية على حقوق تسويق وتعميم التسجيل العالمي لتشخيص أمراض طب الأسرة ICPD المعتمد عالمياً من قبل منظمة الصحة العالمية متوازياً مع التسجيل العالمي لتشخيص الأمراض التخصصية ICD Coding والمعتمد في العديد من الدول المتقدمة من ضمن أساسيات الاعتماد الدولي للمستشفيات ومن ضمنها مستشفيات دولة الإمارات وبالأخص التي حازت الاعتماد الدولي”. وبناء عليه فقد تم اعتماد استخدام التسجيل العالمي لتشخيص أمراض طب الأسرة من أساسيات الاعتماد الدولية لعيادات طب الأسرة والربط بينها. وأشار شكر إلى أن جمعية الإمارات الطبية تؤكد ضرورة أن يكون 50% من الأطباء الموجودين في مراكز الرعاية الصحية من أطباء الأسرة، مشدداً على ضرورة أن يكون لكل أسرة طبيبها الخاص وأن يتم الوصول لها بطريقة سهلة وميسرة وبتكلفة تتحملها الدولة من خلال أنظمة الرعاية الصحية المعمول بها ومن ضمنها التأمين الصحي. وكان قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة صحة دبي افتتح مساء أول من أمس فعاليات المؤتمر الأول للمنظمة العالمية لأطباء الأسرة في إقليم شرق المتوسط في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض الذي تنظمه جمعية الإمارات الطبية بحضور الدكتور ريتشارد روبرتس رئيس المنظمة العالمية لطب الأسرة، والدكتور علاء علوان المدير العام المنتخب لمنظمة الصحة العالمية لحوض البحر المتوسط، والدكتور توفيق خوجه المدير التنفيذي لمجلس وزراء صحة مجلس التعاون الخليجي، والدكتور علي بن شكر رئيس جمعية الإمارات الطبية. ويقام المؤتمر، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي، بحضور حوالي 700 طبيب متخصص في طب الأسرة من مختلف دول العالم. وقال المروشد في كلمة افتتاح المؤتمر إن “دولة الإمارات أولت اهتماماً بالغاً بتطوير ودعم القطاع الطبي الذي يلامس حياة الإنسان، حيث قامت بوضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات الهادفة لتعزيز وازدهار هذا القطاع بكل فروعه وتخصصاته مرتكزة على العلم والمعرفة كسبيل لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة في هذا الحقل المتنامي”. وأضاف: “لعل استضافة المؤتمرات العلمية ومنها مؤتمركم هذا يأتي ترسيخاً لاستراتيجيتنا في دعم التعليم الطبي المستمر لإثراء المعرفة العلمية لدى الأطباء والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية في تحسين مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى”. وأشار إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة في ظل التزايد المستمر للإصابة بالأمراض المختلفة في منطقتنا العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص بسبب التغير الكبير في أنماط الحياة، والابتعاد عن ممارسة الأنشطة الرياضية، الأمر الذي ساهم في زيادة التحديات أمام المؤسسات الصحية لمواجهة هذه الأمراض وتفادي الإصابة به. بدوره، أكد الدكتور نبيل القرشي رئيس المنظمة العالمية لطب الأسرة لدول شرق المتوسط أن طب الأسرة يعتبر العمود الفقري لكل التخصصات الطبية، مدللاً على أهمية هذا التخصص بتأسيس المنظمة العالمية لطب الأسرة شاملة في عضويتها كل دول العالم والتي تتعاون متوازية مع منظمة الصحة العالمية. وقال الدكتور فيصل ناصر رئيس المؤتمر إن المؤتمر يناقش نحو 90 ورقة علمية لمحاضرين لهم وضعهم في القائمة العالمية والعربية، ويتناول تطوير تخصص طب الأسرة، كما يعرض في المؤتمر 50 بحثاً علمياً كملصق جداري، و12 ورشة علمية لزيادة مهارات الأطباء المتعلقة بطب الأسرة.