الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل ترسي أسس ممارسات التنمية المستدامة عالمياً

جائزة زايد لطاقة المستقبل ترسي أسس ممارسات التنمية المستدامة عالمياً
20 ديسمبر 2013 12:37
أكد عدد من المرشحين النهائيين لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة المدارس الثانوية العالمية، أن الجائزة تلعب دوراً رئيسياً في إرساء الأسس لأفضل ممارسات التنمية المستدامة على مختلف الأصعدة بالعالم، وتحفيز الابتكار بقطاع الطاقة المتجددة. وقال هؤلاء لـ “الاتحاد” إن الإمارات تخطو بثبات نحو التحول إلى مركز للتنمية العالمية في مجال الطاقة المتجددة من خلال استضافتها لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وتنظيم لقاءات دولية حول البيئة والتنمية المستدامة”. وأوضحوا أن جائزة المدارس الثانوية العالمية تمتلك قدرة التأثير على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع عامة لمساعدتهم على أن يصبحوا أكثر إدراكاً للقضايا البيئية وجدوى اعتماد حلول الطاقة المستدامة للمستقبل. ويتم منح جائزة زايد لطاقة المستقبل سنوياً ضمن خمس فئات تشمل الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، وجائزة أفضل إنجاز للأفراد، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية (موزعة على خمس مناطق جغرافية تضم الأميركتين، وأفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأوقيانوسيا). وسيتم إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014 في العاصمة أبوظبي ضمن “أسبوع أبوظبي للاستدامة”. وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2013 في فئة المدارس الثانوية العالمية 10 مؤسسات تعليمية، اثنتان منها عن منطقة أوقيانوسيا وهما ومدرسة تونجا الثانوية (تونجا)، ومدرسة إيربراي الثانوية الزراعية (أستراليا)، ومدرسة واحدة عن منطقة آسيا هي مدرسة كالكيري سانغيت فيديالايا (الهند) وقال إرنست فاتوفي، المدرس في مدرسة تونجا الثانوية (تونجا)، والمرشحة للفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل، فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية عن قارة أوقيانوسيا، “لدينا قناعة راسخة بأن الطلاب يمكن أن يلعبوا دورًا محوريًا في إرساء الأسس لمستقبل مستدام. فهم عماد المستقبل في هذا العالم، وبالتالي فإن مواقفهم وتصوراتهم التي تتكون في الصغر من شأنها تحديد ملامح اختياراتهم وسلوكياتهم في الكبر”. وأضاف “لابد من تعزيز وعيهم بعواقب استهلاك المنتجات والخدمات التي تضر بالبيئة، وتشجيعهم على اتخاذ قرارات تساعد في حماية الموارد الطبيعية والحفاظ عليها لأجيال المستقبل. وبالتالي، أمام الطلاب دور مهم ليلعبوه في المستقبل القريب كمستهلكين يدركون جيداً حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم تجاه البيئة”. وأشار فاتوفي إلى أن التكلفة المرتفعة للكهرباء المولدة باستخدام الوقود الأحفوري كانت الدافع وراء مشاركة المدرسة في جائزة زايد لطاقة المستقبل. وجاء ترشيح المدرسة للمرحلة النهائية ضمن فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية (أوقيانوسيا) عن مقترحها المتمثل في اتخاذ تدابير لخفض معدل استهلاك الطاقة وتركيب ألواح شمسية تلبي كافة احتياجاتها من الكهرباء. وقال فاتوفي “سمعنا عن الجائزة من خلال وزارة التعليم والتدريب في مملكة تونجا، وعبر مكتب وحدة تنفيذ خارطة طريق الطاقة بمملكة تونجا (TERMIU)، المسؤول عن تنسيق مشاريع الشراكة الحكومية والتنموية بهدف تعزيز الاستفادة من الطاقة المتجددة في تونجا. وعلاوة على ذلك، فقد جاءت مشاركة مدرسة تونجا الثانوية في الجائزة حرصًا من جانبها على الحد من تكاليف توليد الكهرباء من الديزل، وانطلاقًا من سعيها لدعم الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة”. وأضاف “نحن بحاجة إلى دعم يتيح لنا توفير بيئة نظيفة، فضلاً عن تطوير مشروعات صديقة للبيئة. فمن مصلحة الجميع أن يكون العالم أقل تلوثًا. وتنبع أهمية المشروع الذي نعمل عليه من كونه ذي أبعاد تعليمية ويساعدنا في تعزيز كفاءة المدرسة في استهلاك الطاقة وخفض تكاليفها. وبالنظر إلى كون بلدنا يعد من أقل البلدان نموًا في العالم، لدينا شغف كبير بتطبيق أفضل وسائل التكنولوجيا بما يساعدنا في تخفيف الأعباء المرتفعة المرتبطة بالملكية والصيانة”. تشجيع الطلاب وعن كيفية تشجيع الطلاب على التفكير والتصرف بطريقة مستدامة، قال فاتوفي “نقوم بذلك من خلال مشاريع جماعية وندوات حوارية تتيح للطلاب إمكانية مناقشة الأمور التي تتعلق بالتنمية المستدامة والبيئة. كما يتم تثقيف الطلاب حول مواضيع عديدة ذات صلة بالتنمية المستدامة مثل إعادة التدوير، حيث توفر لهم المدرسة الدعم والأدوات التي يحتاجونها لتطبيق ما تعلموه. بالإضافة إلى ذلك، نشجع الطلاب على الانضمام إلى المجموعات المجتمعية التي تضطلع بأنشطة بيئية مستدامة مثل زراعة الأشجار وجمع القمامة ومشاريع إعادة تدوير مخلفات مثل الورق والبلاستيك والعلب المعدنية، فضلاً عن المخلفات الإلكترونية المتزايدة”. وعن كيفية استثمار مبلغ الجائزة في حالة الفوز بها، قال فاتوفي “نعتزم استخدام القيمة المالية للجائزة في بناء محطة للطاقة الشمسية لتلبية احتياجات المدرسة من الطاقة الكهربائية. فحاليًا، تستمد مدرسة تونجا الثانوية، شأنها شأن أغلب المؤسسات في مملكة تونجا، طاقتها الكهربائية من الشبكة الوطنية التي تستخدم الديزل لتوليد الكهرباء. وتسعى حكومة تونجا، من خلال مكتب وحدة تنفيذ خارطة طريق الطاقة (TERMIU) إلى توليد 50% من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020”. وأضاف “لذا فإن إنشاء محطة للطاقة الشمسية في المدرسة ينسجم مع أولويات الحكومة الرامية إلى تعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة في مملكة تونجا، والحد من استخدام الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء. ويتضمن الجزء الآخر من خطتنا، في حال فزنا بالجائزة، تعزيز مستوى كفاءة الطاقة من خلال تركيب مصابيح واستخدام معدات موفرة للطاقة في قاعات الدراسة ومكاتب المدرسة ومرافقها”. وتابع “كما يمثل استخدام مصادر الطاقة المتجددة توجهًا عالميًا تدعمه الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها. وتعد مملكة تونجا عضوًا مؤسسًا بها وعضوًا في مجلسها. ويمكن لمدرسة تونجا الثانوية، من خلال مشاركتها في الجائزة وفوزها، أن تلحق بركب المجتمع الدولي في مساعيه نحو إرساء الأسس لبيئة نظيفة وآمنة لأجيال المستقبل في مختلف أنحاء العالم. وعن دور الجائزة في تحفيزه للتعرف بشكل أوسع على دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قال فاتوفي “ لم يكن لديّ، قبل التقدم للمشاركة في الجائزة، معرفة واسعة بدولة الإمارات العربية المتحدة وبمؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. لكن مشاركتنا أتاحت لنا الفرصة لسد تلك الثغرة في معلوماتنا حول دولة مهمة بحجم الإمارات وتاريخها العريق ورئيسها الراحل”. وأضاف “على سبيل المثال، لم أكن أعلم أن الشيخ زايد كان يلقب بـ “رجل البيئة العربي” تقديرًا لإنجازاته في مجال تخضير الصحاري، وحماية الفصائل المهددة بالانقراض، وزيادة إنتاج الغذاء من خلال الابتكار في مجال الزراعة والتنوع البيولوجي، ووضع إطار عمل مؤسسي يضمن استدامة البرامج الرامية للمحافظة على البيئة ووقف زحف الرمال نحو المناطق الزراعية والحضرية”. وتابع “بعيداً عن كونها وجهة عالمية للسياحة والمؤتمرات ومركزًا اقتصاديًا متنامي الأهمية، تخطو دولة الإمارات العربية المتحدة خطى ثابتة نحو التحول إلى مركز للتنمية العالمية في مجال الطاقة المتجددة من خلال استضافتها لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وتنظيم لقاءات دولية حول البيئة والتنمية المستدامة”. التقنيات المستدامة وقال بيتر سميث، مساعد مدير مدرسة إيربراي الثانوية الزراعية (أستراليا)، المرشحة للفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل، فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية (أوقيانوسيا) “نعمل في مدرسة إيربراي الثانوية الزراعية على إلهام الطلاب وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم في المجالات التي لديهم شغف واهتمام بها. ونركز بشكل خاص على بيئة العيش وتحديداً الزراعة والبستنة بالاعتماد على التقنيات المستدامة. ولكي نحفزهم على التفكير والتصرف بطريقة مستدامة، نقوم بإشراك الطلاب في التخطيط والعمليات اليومية في المدرسة بقدر ما هو ممكن عملياً”. وتم ترشيح المدرسة لفئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية- منطقة أوقيانوسيا عن مشروعها الذي يحمل عنوان “نظام إنتاج الطاقة من النفايات السائلة للحيوانات”، والذي تهدف من خلاله إلى تحويل غاز الميثان الناتج عن المخلفات الحيوانية إلى كهرباء وحرارة، حيث ستعمل على توليد حوالي 15 كيلوواط ساعي من الكهرباء يومياً. ويساعد المشروع في تقليل تكاليف استهلاك الكهرباء وإعادة تدوير نفايات الحيوانات والمياه والحد من الانبعاثات الكربونية للمدرسة. الفرص التعليمية وقال سميث “سمعنا عن جائزة زايد لطاقة المستقبل من أحد أعضاء مجلس إدارة المدرسة الذي يعرف عن الجائزة ولديه اطلاع واسع على المشاريع والبرامج التي تعمل مدرسة إيربراي على تطويرها ودراستها. ونحن، كمدرسين وأولياء أمور، متحمسون كثيراً لتوسيع نطاق الفرص التعليمية لطلابنا في سعيهم لتطوير قدراتهم خلال حياتهم المدرسية. وتمثل التنمية المستدامة جزءاً أساسياً من استراتيجية مدرسة إيربراي، وذلك من خلال غرس أخلاقيات الاستدامة لدى الطلاب، ووضع نماذج فعالة لإدارة الموارد بطريقة مستدامة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مبادئ وممارسات الزراعة المستدامة وتعليمها للطلاب. وتابع “سيسهم حصولنا على جائزة زايد لطاقة المستقبل في دعم جهود المدرسة ومساعدتها على تحقيق أهدافها في مجال التنمية المستدامة. كما سيمكننا مبلغ الجائزة من توسيع نطاق مشروع إدارة النفايات السائلة والمياه لإنتاج الطاقة المستدامة وإعادة استخدام المياه والنفايات قدر الإمكان. وستوفر الجائزة للطلاب الفرصة لتطبيق ما تعلموه على أرض الواقع، حيث نعمل على تحفيز فضولهم ورغبتهم في مواصلة رحلة التعلم والاستكشاف بما يمكنهم من لعب دور إيجابي في بناء المجتمعات المستدامة في المستقبل. وعن كيفية استثمار قيمة الجائزة في حالة الفوز بها، قال سميث “نعتزم استثمار مبلغ الجائزة فوراً في دعم مبادراتنا المتعلقة بإعادة التدوير ومشاريع إعادة استخدام المياه. وستتولى لجان المشاريع، التي تتألف من الطلاب والموظفين وأولياء الأمور، مهمة إدارة هذه المشاريع، وستبدأ في التخطيط ووضع الميزانيات المناسبة لها وتنفيذها في المستقبل القريب. وسيوفر مبلغ الجائزة للمدرسة فرصة بناء ومتابعة تنفيذ المشاريع التي تمت المباشرة بها. وتعد هذه الخطوة مهمة جداً، حيث سيسهم تنفيذ المشاريع في استقطاب مستوىً كبيراً من المشاركة الطلابية كما سيوفر فرصة تعليمية قيمة لهم. وسنعمل على توليد الطاقة من الفضلات السائلة إلى جانب إعادة استخدام المياه”. وقال سميث “لقد أذهلني حجم الأثر الذي تركه الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نفوس الناس، حيث كان لقيمه ومواقفه في مجال حماية البيئة تأثيراً كبيراً على الأجيال من بعده. وتلعب هذه الجائزة دوراً رئيسياً في إرساء الأسس لأفضل ممارسات التنمية المستدامة على مختلف الأصعدة”. وأضاف “على الرغم من التباعد الجغرافي بين أستراليا ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن كلتا الدولتين تتشاركان الرؤية ذاتها فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي في بيئة مليئة بالتحديات. وقد أعجبت بالطريقة المتميزة لإدارة البيئات الجافة هنا، وأدركت بأن هناك الكثير من أوجه التشابه بين الإمارات وبعض أجزاء أستراليا. وأنا حريص جداً على التعرف على مجال الزراعة وممارسات الحفاظ على البيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل مشاركة أفضل ممارساتنا مع هذه المنطقة المهمة”. وتابع “وإلى جانب ذلك، تتطلع مدرسة إيربراي الثانوية بجدية لبناء علاقات مستدامة مع المدارس المماثلة في مختلف أنحاء العالم بما يساعدنا على الاستفادة من تجارب الآخرين وتوسيع نطاق معرفتنا. كما أنني حريص على التعرف على البرامج التعليمية والزراعية في دولة الإمارات العربية المتحدة ونتطلع إلى تعزيز أواصر التواصل والتعاون مع المدرسين والطلاب في الدولة”. مستويات جديدة من جهتها، قالت باربره شميد، مديرة الرعاية الاجتماعية في مدرسة “كالكيري سانجيت فيديالايا” (مدرسة كالكيري الموسيقية)، بالهند، والمرشحة للفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية (آسيا)، “تتمثل رسالة المدرسة في توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال الفقراء بالاعتماد على برنامج تعليمي مبتكر ومبني على أساس القيمة، ويتيح للطلاب تطوير سلوك وجداني ومسؤول حول الحياة والبيئة. وسيكون طلاب اليوم مبتكري التقنيات البيئية الجديدة في المستقبل”. وتم اختيار المدرسة من بين المرشحين النهائيين لـ “جائزة زايد لطاقة المستقبل” عام 2013 عن فئة “الجائزة العالمية للمدارس الثانوية” (آسيا)؛ وتم اختيارها مجدداً هذا العام عن مشروع طلابها في مجال كفاءة استخدام الطاقة والطاقة المتجددة. وقالت شميد “تلتزم “كالكيري سانجيت فيديالايا” بتطبيق حلول شاملة في مجال الطاقة المستدامة وتمكين طلابها في هذا المجال. وقد سمعنا عن “جائزة زايد لطاقة المستقبل” عن طريق شركة “سيلكو” الهندية التي استعانت المدرسة سابقاً بخدماتها لتركيب عدد من الألواح والمصابيح الشمسية”.وأضاف “تتجلى رسالة “كالكيري سانجيت فيديالايا” في توفير مستويات جيدة للتعليم والتغذية والعناية الصحية وأماكن السكن التي تراعي الشروط البيئية للأطفال المحرومين من مستلزمات الحياة الضرورية والفرص المعيشية المناسبة. ونحن نلتزم بتطوير حرم مدرسي مستدام بيئياً ويمتلك القدرة على دعم التعليم الشامل. وينصب الاهتمام الرئيسي للمدرسة في ضمان حصول جميع خريجيها على تعليم يستند إلى النوعية والإبداع والقيمة، ويمكّنهم من أن يصبحوا مواطنين مسؤولين ومهتمين وملتزمين بالعيش بصورة أكثر استدامة في البيئة الطبيعية.وقالت شميد “تنظر “كالكيري سانجيت فيديالايا” إلى الاستدامة خارج إطارها المدرسي، باعتبارها وسيلة للحياة. ومنذ البداية، أكدت المدرسة على التزامها بمعايير الاستدامة البيئية وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وتتضمن مبادرات الاستدامة القائمة في المدرسة تركيب ألواح شمسية لإنارة الشوارع، وإضاءة المنازل وقاعات الصف، إضافة إلى لوح شمسي لتزويد مكاتبها بالطاقة الكهربائية”.وأضافت “كما تم استبدال العديد من المصابيح المتوهجة بأخرى تعمل بتقنية الديودات الباعثة للضوء أو مصابيح الفلورسنت المدمجة. وتم تشييد كافة مباني المدرسة بأسلوب بيئي مستدام عبر استخدام مواد متوفرة محلياً مثل الخيزران والطين وروث البقر. وبادر الطلاب إلى فرز القمامة وإعادة تدويرها أو تحويلها إلى سماد عضوي، فيما واصل المتطوعون إجراء ورش عمل حول التوعية البيئية”. وقالت شميد “يسعى مشروعنا لتحويل “كالكيري سانجيت فيديالايا” إلى مدرسة تعتمد كلياً على مورد ذاتي مستدام للطاقة عبر أربع مراحل. وأضافت : تمتلك “جائزة المدارس الثانوية العالمية” قدرة التأثير على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع عامة لمساعدتهم على أن يصبحوا أكثر إدراكاً للقضايا البيئية وجدوى اعتماد حلول الطاقة المستدامة للمستقبل. وفيما تزداد حاجة العالم إلى رواد شباب ضمن قطاع الطاقة المستدامة، فإن هذا المشروع يمتلك القدرة على تأهيل مثل هؤلاء الرواد. وقالت شميد “تسعى “كالكيري سانجيت فيديالايا” للتعاون مع المنظمات والأفراد الذين يشاطرونها القيم والآمال ذاتها بغية الوصول إلى مستقبل أكثر استدامة. وقبل المشاركة في الجائزة، أجرينا أبحاثاً مستفيضة عن الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله – عن تاريخه وقيمه وإنجازاته والمؤسسات التي أنشأها. وقد تبين لنا انسجام قيمنا مع تركيز الشيخ زايد على الرأفة واحترام البيئة الطبيعية وحمايتها، وحب المعرفة، والمساواة، واحترام الحكمة التقليدية، والتوزيع العادل للموارد الأساسية، والتركيز على الاتصالات المفتوحة والتشاورية. كما يمثل الشيخ زايد حقاً مصدر إلهام لأولئك الذين يلتزمون بحماية البيئة ورفاه الأجيال القادمة”. لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل أبوظبي (الاتحاد) - تضم لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل نخبة من أبرز خبراء قطاع الطاقة والشخصيات المعروفة والملتزمة بدعم الجهود العالمية الرامية لتسريع وتيرة اعتماد حلول وتقنيات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، بمن فيهم فخامة أولافور راجنار جريمسون، رئيس جمهورية آيسلندا (رئيس لجنة التحكيم)، وعضوية كل من الدكتور هان سيونج سو، رئيس وزراء جمهورية كوريا سابقاً؛ فخامة محمد نشيد، الرئيس السابق لجمهورية المالديف. كما تضم اللجنة معالي إليزابيث ديبوو بيترز، وزيرة المواصلات في جمهورية جنوب إفريقيا (شاركت عن طريق الإنترنت)؛ والسير ريتشارد برانسون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة “فيرجي” (شارك عن طريق الإنترنت)، وعدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” (شارك عن طريق الإنترنت)، وأحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي ورئيس مجلس إدارة “مصدر”، وراتان نافال تاتا، الرئيس الفخري لمجموعة “تاتا”. وحقق الفائزون السابقون بجائزة زايد لطاقة المستقبل آثاراً مباشرة انعكست إيجاباً على المجتمعات في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك تدريب أكثر من 1000 امرأة على التقنيات “الخضراء”، وتركيب ما يزيد على مليوني نظام منزلي للطاقة الشمسية في بنغلاديش، وتوفير منح دراسية في كل من الإمارات، ونيجريا، والمكسيك، وبنغلاديش. كما أسس أحد الفائزين السابقين صندوقاً تعليمياً يهدف إلى نشر مبادئ الاستدامة في القرى الإفريقية، وأسهم آخر بتوفير مياه الشرب النظيفة لأكثر من خمسة ملايين شخص.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©