السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإماراتية حمدة الحريزي.. تتربع على عرش الكافيار

الإماراتية حمدة الحريزي.. تتربع على عرش الكافيار
9 يونيو 2007 22:35
الشارقة - أزهار البياتي: لم تنجح حمدة الحريزي في أن تشق دربها في طريق صعب وأن تقتحم عالم الرجال، بل تمكنت من السيطرة على أسواق الشرق الأوسط أيضاً، أكثر من ذلك، تسعى هذه زالمرأة الحديديةس إلى الحصول على لقب زالسيدة الأوليس في الأسواق العالمية، بعد أن استطاعت بكل ما تحمله من ثقة بالنفس ومثابرة وطموح أن تخترق الصعاب وتواجه التحديات وتتربع بجدارة على عرش الكافيار الذي يعد طعام الملوك والرؤساء والصفوة من أغنياء المجتمع· طفلة بين الأسرار والمفارقة أن حمدة الحريزي بدأت بدخول عالم الأعمال وهي طفلة لا تتجاوز الثانية عشرة، عندما عملت في إجازاتها الصيفية عند صديق لوالدها يدير متجرا لبيع الكافيار، تساعده في تنظيف العلب وصفها وبراتب لا يتجاوز الـ 500 درهم شهريا، مما غرس في نفسها حب العمل وتعلم أسرار التجارة· أتقنت الصبية العمل بصورة كبيرة، ووصلت للمرحلة الأهم وهي التذوق فالكافيار أربعة أنواع: استرا، امبريال، سيورو، كاوبلوكا، ويمكن التفريق بينها بالتذوق حيث تختلف حسب النوع والمصدر والجودة· وفي أواخر عام ،1988 وفي محل صغير استأجرته في سوق مرشد، بدأت حمدة مشروعها التجاري، حيث أخذت تنتقي الكافيار من التجار الإيرانين بعد أن تتذوقه وتقوم بإعادة بيعه· وفي الوقت نفسه تقوم بمساعدة التجار الإيرانيين على شراء حاجاتهم من المحلات المنتشرة في دبي مقابل نسبة معينة متفق عليها· ونمت أعمال حمدة، وزادت فروع محلاتها، وأنشأت مصنعا لتعليب الكافيار بعد أن حصلت من الحكومة الإيرانية على الحق الحصري في توزيعه في منطقة الشرق الأوسط· صخرة الإرادة لم يكن دربها مفروشا بالورود، ولم يخل مشوارها من العراقيل والصعوبات، فقد حاربها منافسون من كبرى الشركات التي تعمل في مجال الكافيار، ناهيك عن صعوبة تمويل هذا النوع من المشاريع المكلفة، لكن حمدة الحريزي بشخصيتها الفذة التي لا تعرف معنى الفشل، وذكائها الحاد وقدرتها على المواجهة والتحمل استطاعت أن تثبت للجميع أن لا شيء مستحيل إذا وجدت الإرادة الصلبة والرغبة الصادقة في النجاح في العمل· ابتسامة الحظ وابتسم لها الحظ، عندما وجدت لدى زمؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشبابس الاستعداد لتمويل مشروعها المتمّيز، ومع الجد في العمل والاحتكاك بالسوق والربح حيناً والخسارة أحيانا أخرى، تعلمت سيدة الكافيار التجارة بالممارسة، وخبرت الطرق الصعبة التي مكنتها في النهاية من الوقوف بصلابة في عالم المال والأعمال، وأسست شركة زبلاك بيرلس العالمية لتجارة الكافيار، وأحكمت قبضتها على واردات بحر قزوين للشرق الأوسط، كما أنشأت مزارع لأسماك الحفش في إيران وهو السمك المنتج لأجود أنواع الكافيار، وتسعى حاليا لإنشاء مزارع مماثلة في الإمارات· سرّ الأسعار تقول حمدة: زعملي يقوم على الدبلوماسية في البيع والشراء وإبرام الصفقات، كما أنني أقوم بعمل كل شيء بنفسي بدءاً من تخليص الأوراق وحتى التصدير، بالإضافة إلى أني عضو في المنظمة العالمية لحماية سمكة الكافيار (الحفش)، وأكثر ما أخشاه هو انقراض هذه الأسماك المميزة التي تستوطن بحر قزوين، لأن الإنتاج العالمي في انخفاض مستمر، وهذا يؤدي إلى ارتفاع أسعار الكافيار، حيث يبدأ سعر الكيلو الواحد من 7,000 آلاف درهم ويصل الى 150,000 ألفا حسب النوعية والطعم واللون والجودة· ويأتي سبب ارتفاع ثمن هذا النوع من الكافيار المستخرج من سمك الحفش لاحتوائه على قيمة غذائية عالية جدا من الطاقة تقدر 2800 سعرة حرارية و28 بالمئة من البروتين، كما يحتوي على 48 نوعا من الفيتامين، وهو منشط للدورة الدموية، ومقوي للذاكرة والذكاء خاصة عند الأطفال فوق أربع سنوات، وله فوائد تجميلية عديدة دفعت شركات التجميل إلى استخدامه في صناعة وتطوير مستحضرات لمعالجة البشرة والمحافظة على نضارتها· وتضيف حمدة: زنشاطي التجاري لا يقتصرعلى الكافيار فقط، حيث أتاجر بالسجاد الإيراني، كما أنني أنشأت مزرعة لإنتاج الزعفران، وأسعى لعمل المزيد من المشاريع في المستقبل، فلا حدود لطموحي، وهذا ما أنصح به كل فتاة إماراتية وعربية، بأن تؤمن بنفسها ولا تدع أي شيء يعترض طريقها على أن تتسلح بالعلم والتفكير المنطقي مع التخطيط المدروس لدخول عالم التجارة والأعمال·دنيا و تضيف حمدة: أهم إنجازاتي حاليا هو حصولي على جائزة أفضل سيدة أعمال لعام 2006 من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، مع جائزة أفضل مشروع تجاري لعام ·2006 وكذلك حصولي على جائزة أفضل مشروع بيع بالتجزئة لعام 2006 من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ايضاً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©