أدى أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أحمد محمد الجروان، ومصبح سعيد الكتبي، وسالم محمد بن هويدن، وشيخة عيسى العري، اليمين القانونية، كأعضاء في البرلمان العربي، وذلك في الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية، المستأنفة للبرلمان، أمس بالقاهرة.وأكد أحمد محمد الجروان حرص دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي على المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية والعربية لمناقشة ومتابعة ما يدور في الأروقة البرلمانية، فيما يخص العالم العربي وقضاياه.
وقال مصبح سعيد الكتبي أن مشاركة الإمارات في اجتماعات البرلمان العربي جاءت لتمثيل شعب الإمارات في هذا المحفل، لتقاسم الأشقاء العرب في الكثير من الهموم والقضايا، لافتاً إلى أن وفد المجلس الوطني الاتحادي أكد دعمه الكامل للقضايا كافة التي طرحت على دورة البرلمان العربي، ومنها دعم جزر القمر والصومال، والأوضاع في اليمن، خاصة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية، وتخفيف الأعباء عن البرلمانيين الفلسطينيين المسجونين في سجون الاحتلال، ومطالبة الجامعة العربية بالتركيز على هذا الموضوع.
وأوضحت شيخة عيسى العري أن البرلمان العربي ناقش واعتمد التوصيات التي أقرتها لجنة المرأة، والخاصة بدعم دور المرأة العربية، وتنبي قضاياها، وما تعانيه من التهميش، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية لا تعاني هذا التهميش، لأن الحكومة الإماراتية دعمت المرأة بشكل كبير.
وأكدت أن الإمارات ليس لديها مجتمع ذكوري، فالمجتمع الإماراتي مجتمع يتساوى فيه الرجل والمرأة، حيث يوجد سبع برلمانيات تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي.
وقالت إن فوزها في الانتخابات الأخيرة يمثل تجربة جيدة للمرأة العربية، القادرة على استقطاب أصوات الرجال لاقتناعهم بفكرها وشخصيتها ونتائج أعمالها المجتمعية.
وأشار سالم بن هويدن إلى أن دورة البرلمان العربي تم خلالها التباحث حول العديد من الموضوعات، أهمها ميزانية البرلمان العربي لعام 2012، والترحيب بانسحاب القوات الأميركية من العراق، والأوضاع في الصومال، وسوريا، والتطورات المتلاحقة في اليمن، خاصة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية.
وكان نائب رئيس البرلمان العربي سعود الشمري قد أكد في افتتاح أعمال الدورة أن ما يشهده الوضع العربي من أجواء مضطربة تعزز قناعتنا بضرورة تعزيز العمل النهضوي الذي يحقق التكامل بين الأمة واسترجاع الحقوق المسلوبة، وفي مقدمتها الأراضي المحتلة.
وشدد على دعم البرلمان العربي للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.وقال إن هناك مساعي تبذل من قبل الأمين العام للجامعة لعقد القمة العربية بداية العام المقبل، مطالباً بضرورة وضع استراتيجيات عربية طموحة يمكن أن تحقق التطور النهضوي العربي.
وأكد الأمين العام للجامعة، الدكتور نبيل العربي، ضرورة أن يعبر البرلمان العربي من المرحلة الانتقالية الحالية إلى مرحلة البرلمان الدائم. وقال في كلمته، بالجلسة الافتتاحية للدورة، إن إنشاء البرلمان العربي يعد قفزة فارقة إلى الأمام، مؤكداً أن أهدافه وسياسته تتماشى تماماً مع مبادئ الديمقراطية التي تطالب بها الشعوب المطالبة بالعدالة الاجتماعية، وإن العالم العربي يمر الآن بمرحلة انتقالية، وصولاً إلى الحكم الرشيد، وتحقيق الآمال التي كانت بعيدة حتى وقت قريب.
وأضاف :”البرلمان العربي بفضل جهود أعضائه أثبت وجوده على الأرض، وعلينا واجب مقدس لتقديم الدعم والمساندة في مسيرة تطوير العمل العربي المشترك، وأهمية البرلمان العربي في نظري تبدو واضحة أمام العيان، في ظل المشاكل السياسية التي تشهدها المنطقة، ورغبة الشعوب في تنفيذ مشروعات عملاقة تحقق تطلعاتهم وأمنيانهم على الصعيدين الاقتصادي والتنموي”.
عدد اليوم
