ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الولايات المتحدة تجري مع حلفائها الأوروبيين وعدد من الدول العربية محادثات مكثفة حول كيفية الحفاظ على الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية في حال فرض حظر رسمي على صادرات النفط الإيرانية والبنك المركزي الإيراني. وأقرت طهران أمس أن إنتاجها من النفط انخفض نتيجة تراجع الاستثمارات في الحقول النفطية حيث تواجه البلد أشد عقوبات يفرضها عليها الغرب بسبب برنامجها النووي.
ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) في وقت متأخر من أمس الأول عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين لم تكشف عنهم، أن فرض مثل هذا الحظر سيمثل أكبر مواجهة اقتصادية مباشرة بين إيران والغرب.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين أشاروا إلى أنهم يسعون للحصول على تطمينات من أكبر الدول المصدرة للنفط مثل السعودية والكويت والإمارات لزيادة صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية، في حال تشديد العقوبات على الصادرات النفطية الإيرانية والبنك المركزي الإيراني خلال الأشهر المقبلة.
وتحدث المسؤولون عن زيادة المحادثات مع دول أخرى ناشئة مصدرة للنفط مثل ليبيا والعراق وغانا وأنجولا، لزيادة قدراتها الانتحابية لسد أي نقص يمكن أن تتسبب فيه الحملة الاقتصادية ضد إيران، بحسب الصحيفة، التي نقلت أيضا عن مسؤول أوروبي قوله إنه “في حال تطبيق هذه العقوبات بالشكل المناسب، فإن الدول ستبتعد عن الإمدادات الإيرانية” من النفط، مضيفة “تجري الكثير من المحادثات بهذا الشأن مع السعوديين على مختلف المستويات”.
وأفادت الصحيفة أن ممثلين من 11 بلدا مشاركا في الحرب الاقتصادية ضد طهران سيلتقون اليوم الثلاثاء في روما في إطار مجموعة أطلق عليها بشكل غير رسمي اسم “ائتلاف الدول التي تفكر بنفس الطريقة”.
وأضافت أن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين وعربا قالوا إن صادرات إيران النفطية وأسعار الطاقة العالمية ستكون من بين القضايا الرئيسية التي ستناقش خلال الاجتماع، الذي قال دبلوماسيون غربيون إنه سيضم مسؤولين من وزارات المالية والخارجية من جميع دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى إضافة إلى كوريا الجنوبية واستراليا والسعودية والإمارات.
وإضافة إلى سياسات الطاقة، فإن المؤتمر سيركز على العقوبات على قطاعي المال والنقل الإيرانيين، وضمان التدفق الحر للمعلومات إلى إيران، بحسب الصحيفة.
من جهتها أقرت طهران في اعتراف نادر أمس أن إنتاجها من النفط انخفض نتيجة تراجع الاستثمارات في الحقول النفطية. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية عن أحمد قاليباني نائب وزير النفط قوله “مقارنة بالعام الماضي هناك انخفاض كبير في إنتاجنا من النفط الخام بسبب الافتقار للاستثمارات لتطوير حقول النفط”. ولم يورد بيانات عن انخفاض الإنتاج. وتتجنب أغلب شركات النفط الاجنبية قطاع الطاقة الإيراني خوفا من العقوبات.
تقارير عن اختراق إيران مركزاً للاستخبارات الأميركية
أحمد سعيد (طهران) - ذكرت تقارير استخبارية إيرانية-غربية أن إيران نجحت في اختراق النظام السري لمركز قيادة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) للطائرات دون طيار، عندما اخترقت نظام الاتصالات للطائرة الأميركية بدون طيار (آر كيو 170).
وذكرت قناة (برس.تي.في) الإيرانية الناطقة باللغة الانكليزية أن تقريرا نشر علي موقع (دبكافايل) الاستخباري العسكري جاء فيه “أن الإيرانيين لم ينجحوا في فك شفرات البرنامج السري للطائرة سنتينل فحسب، بل نجحوا أيضا في اختراق مركز تحكم وقيادة السي آي أيه للطائرات دون طيار في لانجلي بماكلين في ولاية فرجينيا، ثم قاموا بقطع الاتصال بين لانجلي وطائرة التجسس آر كيو 170”. وأشار هذا التقرير إلي أن الخبراء الإيرانيين في مجال الحرب الإلكترونية قاموا بعد ذلك بتغيير أوامر التحكم بهذه الطائرة بدون طيار. وأضاف أن هذه الطائرة انحرفت عن برنامجها الرئيسي وخضعت لسيطرة إيران. وأفاد أن المركز الأميركي للتحكم بالطائرة بدون طيار للسي آي أيه لم يعلم بسيطرة إيران علي نظام التحكم للطائرة ولم يقم بتشغيل نظام التفجير الذاتي للطائرة.
وبحسب المصدر نفسه فأن الأميركيين لم يتمكنوا من تفجير الطائرة حيث انقطع عن مركز القيادة الأميركية، وأن إيران كانت قد استولت علي قيادة هذه الطائرة المتطورة. وأضافت أنه “حسب تقارير أجهزة الاستخبارات الأوروبية، فإن إيران أثارت دهشة وحيرة الغرب بإنزالها أحد أقمار التجسس التابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية باستخدام تكنولوجيا التشويس الليزري، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر”.
عدد اليوم
