تونس (د ب أ) - أظهرت الأرقام الصادرة أمس الأول، ارتفاع تحويلات المغتربين التونسيين خلال العام الماضي إلى حوالي 3,5 مليار دينار (2,1 مليار دولار). وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية، إن تحويلات التونسيين بالخارج بلغت خلال العام الماضي 3,49 مليار دينار بزيادة نسبتها 23,7% عن العام السابق.
ويقدر عدد التونسيين المقيمين بالخارج بحسب الوزارة بأكثر من 1,2 مليون شخص في 2012 مقابل أكثر من 690 ألف شخص سنة 2000. ويقيم حوالي 84,4% من التونسيين المغتربين في بلدان أوروبية و7,5% في دول المغرب العربي و4,9% في بلدان عربية و3,2% في مناطق أخرى.من ناحية أخري، قال مسؤول عن الهجرة في الحكومة التونسية إن بلاده تواجه نقصا في اليد العاملة البسيطة، كما تشكو من فقدان المئات من الشباب بسبب الرحلات السرية للهجرة غير المشروعة إلى أوروبا عبر البحر. وقال وزير الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج حسين الجزيري خلال ملتقى بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للهجرة أن تونس اليوم بحاجة إلى 100 ألف من اليد العاملة البسيطة، وذلك رغم تفشي البطالة في صفوف أصحاب الشهادات العليا. وتبلغ نسبة البطالة في تونس 15,7% بحسب آخر البيانات لكن هذه النسبة تخفي تفاوتا حادا بين الجهات، إذ من الممكن أن تتجاوز 40% في بعض المناطق الداخلية الفقيرة. وفي المقابل ترتفع نسبة البطالة في صفوف حملة الشهادات العليا إلى أكثر من 33% يمثلون حاولي 285 ألف عاطل في البلاد. وقال الجزيري إن الشباب التونسي مازال يتعرض لعملية تغرير به بدعوى إيجاد الحل في أوروبا، مشيرا إلى أن نسبة البطالة في ايطاليا مثلا تفوق اليوم ما هو موجود في تونس.
وفي ذروة الانفلات الأمني الذي اعقب الثورة عام 2011 شق الآلاف من التونسيين الباحثين عن العمل البحر الأبيض المتوسط فوق قوارب متداعية نحو الضفة الشمالية لأوروبا وتحديدا إلى اقرب نقطة في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية. وأدت تلك الرحلات إلى غرق المئات في عرض البحر، بينما اختفى أضعافهم ولم يحصل أهاليهم بتونس عن أي معلومات بشأنهم حتى اليوم.
عدد اليوم
