الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشعبية» تعلن إطلاق سراح أسرى الجيش السوداني

«الشعبية» تعلن إطلاق سراح أسرى الجيش السوداني
20 ديسمبر 2011 00:08
أعلنت “الحركة الشعبية - قطاع الشمال” التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إطلاق سراح أسرى القوات السودانية لديها كافة من الحرب بولاية النيل الأزرق من دون أن تشير إلى عددهم، وقالت إنها اتخذت الخطوة “عملاً بالقوانين والأعراف الدولية، وتمشياً مع اتفاقية “جنيف” بشأن أسرى الحرب واستجابة للواجب الإنساني والضمير الأخلاقي الذي يمثل مكوناً أساسياً من أدبيات الحركة الشعبية لتحرير السودان”. وأشارت الحركة في بيان وزعته أمس إلى أن رئيس قطاع الشمال مالك عقار (والي ولاية النيل الأزرق المنتخب والملاحق حالياً من قبل الجيش الشمالي)، قد وجه رفقته بالأجهزة المعنية، وخاصة قيادة الشؤون الإنسانية بالحركة الشعبية، على تنفيذ القرار وتسليم أسرى الحرب من القوات المسلحة السودانية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفقاً للإجراءات الرسمية المتعارف عليها. وتقاتل “الحركة الشعبية - قطاع الشمال” الجيش السوداني منذ يوليو الماضي، حيث اندلعت الحرب في ولاية جنوب كردفان، إثر خلاف حول نتيجة الانتخابات، ولحقت بها مجموعة أخرى في ولاية النيل الأزرق بقيادة والي الولاية مالك عقار في سبتمبر. وتتهم الخرطوم دولة جنوب السودان بدعم متمردي قطاع الشمال بالحركة الشعبية الشيء الذي دأبت حكومة الجنوب على نفيه، متهمة بدورها الخرطوم بدعم مسلحين متمردين في الجنوب. ويأتي قرار الحركة بعد أيام قليلة من زيارة قام بها رئيس حكومة دولة جنوب السودان إلى الولايات المتحدة، جدد خلالها التزامه بالسلام مع السودان، نافياً دعم بلاده للتمرد في الولايتين المتاخمتين للحدود بين الدولتين. وكانت الحركة قد أكدت الأسبوع الماضي بأنه لن يعرقل جهود وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين بالمنطقة لكنه اشترط أن أي اتفاق لتمرير هذه المساعدات يجب أن يشمله، إلى جانب الأمم المتحدة والحكومة السودانية، مؤكدة عزمها مواصلة القتال والنضال من أجل غايات إنسانية سامية، وتعمل على تغيير نظام الحكم في الخرطوم، جنباً إلى جنب مع تحالف القوى الثورية السودانية. من جانب آخر، توجه وفد حكومة السودان للمفاوضات مع حكومة جنوب السودان أمس إلى أديس أبابا لبحث القضايا العالقة حول البترول وترسيم الحدود وأبيي، بينما استبعد مصدر حكومي في الخرطوم ما تردد حول وجود ترتيبات لعقد قمة بين الرئيسين عمر البشير ونظيره الجنوبي سيلفا كير ميارديت بإثيوبيا. وكانت تقارير إخبارية كشفت عن أنباء غير مؤكدة بوجود ترتيبات لعقد قمة بين الرئيسين السوداني ونظيره الجنوب سوداني في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ووفقا للتقارير نفسها فإن هدف القمة هو كسر الجمود بين الخرطوم وجوبا حول القضايا العالقة في ترسيم الحدود وتصدير نفط الجنوب إلى الموانئ الشمالية، وتوقعت التقارير حضور المبعوث الصيني للشؤون الأفريقية الذي قام بزيارة مكوكية بين البلدين لحثهما على استئناف التفاوض قبيل نهاية العام الحالي، لكسر الجمود والفشل المتكرر في ملفات التفاوض بين الجانبين وإنهاء التوتر على حدود البلدين التي شهدت أعـمالا عسكرية وصلت إلى حد تبادل الشكاوى إلى مجلس الأمن الدولي. وكشف الناطق الرسمي باسم الخارجية، العبيد أحمد مروح أن المباحثات بين الحكومة وحكومة الجنوب ستستأنف اليوم بأديس أبابا لبحث قضايا البترول، وترسيم الحدود، وأبيي. وقال إن جولة المفاوضات لن تكون فيها مخرجات، وإن الطرفين اتفقا على عقد جولة أخرى تحدد من خلال الجلسات للمفاوضات المباشرة. وفي السياق نفسه ألمح المؤتمر الوطني إلى إمكانية حسم القضايا العالقة بين السودان ودولة الجنوب عبر أسلوب الحوار غير المباشر الذي اقترحته حكومة الجنوب عبر وسطاء يضمون بجانب الاتحاد الأفريقي دول أميركا، النرويج، الاتحاد الأوربي. وقال الدكتور قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في تصريحات صحفية أمس الأول إن الضغوط التي يمارسها الوسطاء الذين وصفهم بـ”الحريصين والحادبين على إنهاء مشاكل دولة الجنوب مع السودان، يضغطون الآن بجدية على الجنوب وبروح إيجابية من أجل الوصول إلى اتفاقات تحسم القضايا العالقة”. جمباري يحذر متمردي دارفور من فقدان فرصة اتفاق السلام الخرطوم (ا ف ب) - دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) إبراهيم جمباري في مقابلة مع وكالة فرانس برس أمس المتمردين إلى الانضمام إلى عملية السلام، محذرا من أن الوقت يضيق بينما يتحالف بعضهم ضد نظام الخرطوم. وقال جمباري إن “هذا الأمر اصبح يبدو معقدا. لا يمكن الانضمام إلى عملية السلام وفي الوقت نفسه التحالف من أجل مواصلة النزاع. هذا لا يساعدنا كثيرا”. وأضاف “ما زلنا مستعدين لقبول الحركات التي تريد الانضمام إلى عملية السلام. الباب لم يقفل بالكامل لكنه يغلق تدريجيا”. وأكد جمباري أن الحكومة السودانية تحاول تطبيق اتفاق الدوحة للسلام في دارفور الذي وقعته في يوليو في قطر مع حركة التحرير والعدالة التي تضم فصائل عدة للمتمردين. وكان جمباري، يتحدث على هامش اللقاء الأول للجنة المشتركة، الهيئة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار وتسوية النزاعات طبقا لاتفاق الدوحة. وتم التوصل الى هذا الاتفاق بعد مفاوضات جرت برعاية الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية نزاع دارفور الذي أسفر بحسب الأمم المتحدة عن سقوط 300 ألف قتيل، وبحسب الخرطوم عن عشرة آلاف قتيل في معارك بين متمردين غير عرب والقوات الموالية للخرطوم التي يهيمن عليها العرب منذ 2003. ولم توقع على الاتفاق المجموعات المسلحة الكبرى في دارفور وهي ثلاث حركات “العدالة والمساواة”بقيادة خليل ابراهيم، وفصيلا “جيش تحرير السودان” اللذان يقودهما على التوالي ميني ميناوي اركوي وعبد الواحد نور. وقد وقعت في نوفمبر مع الجناح الشمالي للجيش الشعبي لتحرير السودان حركة التمرد التي تحكم جنوب السودان حاليا ، وثيقة تنص على تشكيل “جبهة ثورية سودانية” جديدة هدفها تحقيق “انتفاضة شعبية وتمرد مسلح” ضد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم. وقال جمباري إن دول المنطقة أي جنوب السودان وأوغندا وتشاد يجب أن تلعب “دورا حاسما” عبر دفع حركات التمرد إلى الانضمام إلى عملية السلام. وتحدثت الأمم المتحدة عن 1,9 مليون نازح ما زالوا يعيشون في مخيمات في دارفور، بينهم ثمانون ألفاً فروا من المعارك هذه السنة.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©