سجل النجم الأرجنتيني سيزار دلجادو هدفين، وتألق المهاجم التشيلي هامبرتو سوازو ليقودا مونتيري المكسيكي إلى فوز ساحق 5-1 على الأهلي المصري أمس الأول في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس ببطولة كأس العالم 2013 للأندية، وتعد الهزيمة الأكبر في تاريخ مونديال الأندية منذ بداية البطولة عام 2000 بالبرازيل.
واستعاد مونتيري، الفائز بالمركز الثالث في بطولة العام الماضي، اتزانه بعد الخسارة 2/1 أمام الرجاء البيضاوي المغربي في الدور الثاني للبطولة، وسحق فريق الأهلي بطل أفريقيا 1/5 ليحسم المركز الخامس لصالحه، وتقدم الفريق بأربعة أهداف في الشوط الأول سجلها نيري كاردوزو ودلجادو وليوباردو لوبيز والتشيلي هامبرتو سوازو في الدقائق الثالثة و22 و27 و45 من ضربة جزاء مقابل هدف واحد سجله عماد متعب في الدقيقة الثامنة.
وفي الشوط الثاني، عزز مونتيري فوزه بالهدف الخامس الذي سجله دلجادو في الدقيقة 65 ليكون الثاني له في المباراة والثالث له في شباك الأهلي بعدما سجل هدفاً في مرمى الفريق خلال مباراة المركز الثالث ببطولة كأس العالم الماضية للأندية قبل عام واحد فقط عندما فاز مونتيري على الأهلي بهدفين نظيفين، وتصدر دلجادو بهذا قائمة هدافي بطولات كأس العالم للأندية برصيد خمسة أهداف وبفارق هدف واحد أمام كل من البرازيلي دينلسون لاعب بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي والأرجنتيني ليونيل ميسي “برشلونة” ومحمد أبوتريكة “الأهلي المصري”.
وجدد مونتيري فوزه على الأهلي بنتيجة كبيرة ليوجه صدمة حقيقية لبطل أفريقيا، الذي يشارك في مونديال الأندية للمرة الخامسة “رقم قياسي”، وبهذا توج مونتيري مجهوده في البطولة بالمركز الخامس، ويحصل على مليون ونصف المليون دولار هي جائزة هذا المركز، بينما أحرز الأهلي المركز السادس بعدما مني بهزيمتين متتاليتين، ويحصل على مليون دولار فقط هي جائزة المركز السادس.
من ناحية أخرى، تدرس لجنة الكرة بالنادي الأهلي إقالة محمد يوسف المدير الفني للفريق، عقب الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق أمس الأول، وصب أعضاء اللجنة غضبهم على المدير الفنى بسبب المستوى المتواضع، الذي ظهر عليه الفريق طوال المباراة، وفي البطولة كلها، والخروج بهزيمتين من جوانزو الصيني ومونتيري المكسيكي بخمسة أهداف مقابل هدف، واحتلاله للمركز السادس في مونديال العالم للأندية.
وتحسم لجنة الكرة قرارها عقب عودة الفريق من المغرب، وتتجه النية لإدخال تعديلات على الجهاز المعاون في ضوء الموقف النهائي للدوري، وتأكد انطلاقه في موعده المحدد أواخر الشهر الجاري، وإذا ما حالت الظروف دون الإطاحة بيوسف.
ووجه محمد يوسف، المدير الفني للفريق الشكر لكل اللاعبين، رغم الهزيمة الثقيلة، وقال خلال المؤتمر الصحفى عقب المباراة: “أتوجه بالشكر لجميع اللاعبين على المجهود الكبير وتقديم كل شيء فى ظل الظروف الصعبة، التي مرت علينا، فالاستثناء لا يستمر كثيراً، لكن الفريق كان استثنائياً حينما حقق لقب دورى أبطال أفريقيا فى ظل توقف النشاط، لذلك أقدم الشكر للاعبين، الذين استحقوا الوصول لمونديال الأندية عن جدارة”.
وأضاف: لا أفكر فى الاستقالة من منصبي، لأن المدرب الذى يستقيل بعد هزيمة ثقيلة يهرب من تحمل المسؤولية، وأنا لن أهرب رغم قسوة النتيجة، ولمجلس الإدارة ولجنة الكرة بالنادى برئاسة حسن حمدى الحق فى اتخاذ أى قرار تراه فى مصلحة الفريق، مشيراً إلى أنه توقع قبل البطولة أن يخسر الأهلى، لكنه لم يكن يتوقع هذه النتيجة الكبيرة على الإطلاق.
وأشار يوسف إلى أن الفريق خسر جهود مهاجمه أحمد عبدالظاهر الذي عرض للبيع بقرار مجلس الإدارة، لأنه شارك فى كل مباريات الفريق ببطولة دورى أبطال أفريقيا، وتابع: أتمنى عدم وجود هذا الكم من الإصابات قبل مباراة الصفاقسي في السوبر الأفريقي، مشيراً إلى أن هذه المواجهة ستكون ظروفها مختلفة تماماً بعد تدعيم صفوف الفريق بلاعب أو اثنين على مستوى عالٍ.
إلى ذلك عقد الجهاز الفنى للنادى الأهلى، جلسة خاصة مع محمد أبوتريكة، لاعب الفريق، لإقناعه بالتراجع عن قرار الاعتزال، نظراً لحاجة الفريق لجهوده فى الفترة المقبلة، رغم تأكيدات المدير الفنى حول رفض أبوتريكة التراجع عن القرار.
عدد اليوم
