الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين يجفف «منابع» العرضيات «السماوية» ليحسم القمة بثلاثية

العين يجفف «منابع» العرضيات «السماوية» ليحسم القمة بثلاثية
9 ديسمبر 2012
إعداد: صبري علي بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. بابا ويجو يخطف الأضواء من الجميع بـ«الضربة المزدوجة» دبي (الاتحاد) – رغم قلة عدد أهداف الجولة الحالية بين كل جولات المسابقة، كان هناك عدد من الأهداف المتميزة والمؤثرة، منها بالطبع هدف دوندا لاعب الوصل في مرمى دبي، الذي أدرك به التعادل 2 - 2، وهناك هدف بروسكو مهاجم العين في مرمى بني ياس، الذي أسهم في حسم المباراة واستسلام «السماوي» للخسارة، وأيضاً هناك هداف حميد أحمد لاعب النصر في مرمى عجمان، وكان سر تميزه وجود حالة من «الجماعية» في صناعة الهدف بين ليو ليما وبرونو سيزار ثم حميد أحمد، الذي سجل بسهولة. وهناك هدف اكتسب صفة الشكل الجميل وهو هدف الأوزبكي عزيز بك حيدروف لاعب الشباب في مرمى اتحاد كلباء، وكان أيضاً هدفاً مهماً، لأنه حسم نتيجة المباراة 2 - صفر لمصلحة فريقه أمام محاولات «النمور» إدراك التعادل، وسجله بطريقة فنية رائعة، من خلال لعب الكرة بمهارة من فوق الحارس. وكان الهدف الأبرز في الجولة هو الهدف الذي سجله بابا ويجو مهاجم الوحدة في مرمى الظفرة، وكان هو الأول لفريقه في اللقاء، الذي فتح الباب أمام هدفين آخرين، وقد سجل بابا ويجو الهدف بطريقة مهارية رائعة، من خلال ضربة مزدوجة داخل منطقة الجزاء من جهة اليسار بعد أن تلقى كرة عرضية حولها في مرمى عبد الباسط محمد في مكان صعب وبعيد عن يد الحارس رغم ضغط مدافعي الظفرة. العبرة بالفعالية وليست بالاستحواذ دبي (الاتحاد) - هناك قاعدة في كرة القدم تلزم الفريق الذي يلعب على بطولة وينافس على اللقب أن يملك القدرة على تغيير أسلوب اللعب، والتعامل مع كل الظروف وكل المنافسين بوعي ومهارة عالية ومرونة خططية، تحت قيادة مدرب يعرف قدرات لاعبيه، ويستطيع توظيفها للوصول إلى الإيجابية التي تحقق الهدف في النهاية، بالحصول على نقاط المباراة، وهذا ما يحققه العين حالياً، وتأكد أمام بني ياس في هذه الجولة. لعب العين المباراة من خلال إيجابية شديدة، فالعبرة ليست بالاستحواذ، لكن العبرة دائماً ما تكون بعدد الفرص التي يتم صنعها، والأهداف التي تسجل من هذه الفرص، فقد لعب حامل اللقب بطريقة تبدو دفاعية، لكنه حقق الفوز بثلاثية نظيفة، وذلك من خلال رباعي الدفاع أصحاب المهارات الفردية والجماعية، وأمامهم ثنائي الارتكاز الذي يجيد أداء الدور الدفاعي، ويساندهم من على الأجناب إيكوكو وبروسكو. وإذا غابت المتعة عن أداء العين فإن الفعالية الهجومية لا تغيب مع وجود الانضباط الدفاعي الذي يضمن الحفاظ على نظافة الشباك، ثم التسجيل من أقل الفرص المتاحة، من خلال مهارة اللاعبين الخاصة، وذلك رغم تميز بني ياس في السيطرة على مجريات الشوط الأول، وبعض فترات الشوط الثاني، وهو ما نجح لاعبو العين في التغلب عليه من خلال استراتيجية جديدة على الفريق لتخطي الموقف، بالتكيف على أسلوب لعب يواجه به مكامن القوة والخطورة لدى المنافس. لجأ العين إلى الكرات الطويلة الأمامية، لتفادي سيطرة بني ياس على وسط الملعب، وأيضاً من أجل الاحتفاظ بأكبر عدد من اللاعبين في الوسط والدفاع لمواجهة الهجمة المرتدة، مع استغلال مهارة الثلاثي إيكوكو وأسامواه جيان وبروسكو في التحول السريع إلى الهجوم، مع تفادي خسارة الكرة وسط الملعب. ونجح لاعبو «الزعيم» في السيطرة على منبع العرضيات، من خلال الضغط على الأجناب بمساندة إيكوكو لجهود محمد أحمد في اليمين، وعودة بروسكو لمساندة خالد عبد الرحمن في اليسار، لإيقاف انطلاقات عدنان حسين ونيكولاس من الجناحين، مع مراقبة سانجاهور عن طريق فارس جمعة وإسماعيل أحمد. وفي المقابل سيطر بني ياس على مجريات اللعب في الشوط الأول، لكن الفريق افتقد اللمسة الأخيرة الجيدة، خاصة أن سانجاهور حصل على العديد من الفرص، ولم ينجح في استثمارها، وكان ذلك سبباً في الاعتماد على التسديد من مسافات بعيدة، لكن طريقة اللعب لم تتغير أمام صمود لاعبي العين، والجهد البدني الكبير الذي بذله الجميع، خاصة أن دفاع العين لعب بطريقة منظمة وصارمة ومغلقة. ولم يستطع «السماوي» أن يجاري أداء العين، بسبب فارق المهارات، والتكتيك الدفاعي المحكم، وهو ما تسبب في السيطرة السلبية لمصلحة بني ياس، أو ما يطلق عليه الاستحواذ الخادع والظاهري، وساعد العين على تحقيق هدفه، وفرض طريقته التقدم بهدف مبكر في الدقيقة 9، ثم حسم الأمر في الدقيقة 47 بالهدف الثاني، وهو ما زاد الضغط على لاعبي بني ياس، الذي لابد أن يعلمون أنهم لن يواجهوا العين في كل مباراة، وعليهم الاستمرار في المستوى الذي لعبوا به مبارياتهم السابقة دون إحباط. وأدار كوزمين المباراة بكفاءة ونجحت التغييرات التي أجراها في دعم ما يريده من المباراة، مثل مشاركة علي الوهيبي بدلا من إيكوكو، وهو ما أسهم في تعزيز المهام الدفاعية والهجومية للفريق، ثم لعب يعقوب الحوسني بدلاً من عمر عبد الرحمن لتأمين الدفاع في آخر 10 دقائق، ثم مشاركة محمد عبد الرحمن بدلاً من بروسكو، بينما دفع تشوفانيتش مدرب بني ياس باللاعبين محمد زيدان وعامر عبد الرحمن وحبوش صالح، وهي تغييرات لم تكن مؤثرة، خاصة أن زيدان ليس في الحالة التي تسمح له بإحداث الفارق. «واقعية» باكيتا تحقق هدف «الجوارح» دبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي باكيتا مدرب الشباب في مباراة فريقه أمام اتحاد كلباء ما قلناه في الجولة السابقة، بأنه قد توصل إلى حالة التجانس مع فريقه التي تمكنه من تقديم العروض الأفضل وتحقيق النتائج الجيدة، وذلك بعد التخلص من الضغوط التي كان يعانيها في بداية الدوري ووجود مطالبات كثيرة بإقالته، لكنه أثبت قدرته على إعادة «الجوارح» لشكله الذي عرفته به الجماهير في الموسمين الماضيين. لعب الشباب مباراة على قدر قوة منافسه، وحقق هدفه بالحصول على نقاط المباراة من خلال هدفين والحفاظ على شباكه نظيفة، ليحصل على 9 نقاط في 3 جولات متتالية، وقد كانت طريقة اللعب «المتوازنة» دون طمع في فريق اتحاد كلباء أو تحفظ لا داعي له سبباً في تحقيق هدف «الجوارح» أمام قلة إمكانيات «النمور» الهجومية التي جعلت خطوط الشباب تلعب على راحتها في أوقات كثيرة من المباراة بطريقة «واقعية» تحقق الهدف. وكان تميز الأوزبكي عزيز بك حيدروف أحد أهم أسباب تفوق الشباب، وهو يقدم الآن مستوى متميزاً في أداء الدورين الدفاعي والهجومي في وسط الملعب، وذلك في ظل عدم تركيز المنافسين على مراقبته أو منعه من التسديد ودخول منطقة الجزاء، وذلك رغم خطورته على المرمى بدرجة لا تقل عن رأس الحربة إيدجار من خلال مهارته العالية، والذكاء الذي يتمتع به عند التصرف في الكرة، وهو ما ظهر في الهدف الثاني في المباراة. وكان أداء اتحاد كلباء أقل من أن يحقق به الفوز أو يحتفظ بالتعادل، وذلك في ظل ضعف قدرة الدفاع على إيقاف خطورة المنافس الهجومية، أو مراقبة مفاتيح لعبه أو التمركز الصحيح، مع ضعف القدرات الهجومية أيضاً أمام التنظيم الذي يعرفه الجميع عن دفاع الشباب، خاصة أن لاعبي وسط اتحاد كلباء لم يؤدوا الدور المطلوب في تعزيز الدفاع أو مساندة الهجوم، ويبدو أن «الطفرة» التي حدثت في الأداء خلال بعض المباريات قد انتهى مفعولها مع استمرار النتائج السيئة التي تفوق قدرة المدرب التونسي لطفي البنزرتي على التغيير. «البرتقالي» أوقف أهم مفاتيح أداء «الأزرق» تغييرات التشكيلة تربك أداء النصر في مواجهة «توازن» عجمان دبي (الاتحاد) - تسبب غياب ثلاثة من أعمدة فريق النصر في تغيير طريقة اللعب أمام عجمان، وهو الأمر الذي تسبب في ارتباك فني في خطوط «العميد» بدرجة كبيرة، خاصة مع اضطرار الإيطالي زنجا مدرب الفريق لتغيير مراكز بعض اللاعبين لتعويض غياب قلب الدفاع هلال سعيد ولاعب الوسط المحوري حبيب الفردان ولاعب والوسط المهاجم وهداف الفريق الإيطالي ماسكارا. وبسبب هذا الوضع لم يكن أداء النصر على درجة التوازن نفسها والانضباط في أداء المهام الدفاعية، وكذلك من حيث القدرة على البناء الهجومي، وتهديد مرمى المنافس بالطريقة التي اعتاد عليها الجميع في لقاءات الفريق الماضية، حيث تأثرت القوة الهجومية بحالة الانسجام التي كانت موجودة بين ليما وماسكارا وبرونو سيزار والفردان، وانتهى مفعولها في غياب اثنين من ركائزها. ورغم أن طريقة اللعب كانت في البداية كما هي 4-2-3-1، ثم تحولت إلى 4-4-2 مع إشراك حسن محمد بجوار سيزار، مثلما يحدث في مباريات كثيرة، إلا أن «العشوائية» كانت هي طابع الأداء في معظم فترات اللقاء، وهو ما جعل مهمة «البرتقالي» أسهل كثيراً في مواجهة رغبة «العميد» في الفوز بنقاط المباراة، خاصة أن عجمان دائماً ما يلعب أفضل مبارياته أمام النصر، حتى لو كان «الأزرق» مكتمل الصفوف. وفي المقابل نجح عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان في التعامل مع معاناة النصر، بسبب تغيير التشكيلة وتأثر طريقة اللعب، ورغم تقدم أصحاب الأرض بهدف، إلا أن الرد جاء سريعاً، بإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، وهو ما تسبب في زيادة ارتباك أداء النصر خلال الشوط الثاني لأنه لعب تحت ضغط كبير في ظل تماسك خطوط «البرتقالي» في أداء الواجبات الدفاعية والتحول السريع إلى الهجوم. وأوقف دفاع عجمان انطلاقات ظهيري الجنب في النصر مسعود حسن من اليمين ومحمد علي في اليسار، وهو ما قلل عدد الكرات التي تصل على سيزار داخل المنطقة، واضطر «العميد» للاعتماد على اللعب من العمق عن طريق ليما، الذي واجه الكثافة العددية والضغط القوي من لاعبي وسط «البرتقالي» في الشوط الثاني فقل انتاجه بدرجة كبيرة، في حين تسبب عدم الانسجام بين حسن محمد وسيزار في ضعف فعالية الهجمات على مرمى عجمان رغم الوصول أكثر من مرة، وكان التعادل هو أفضل نتيجة للفريقين. الجولة الأضعف هجوماً بأقل من 3 أهداف في المباراة للمرة الأولى دبي (الاتحاد) – تراجع معدل التهديف في الجولة الـ 11، لدرجة أنها حصلت على لقب الجولة «الأضعف» تهديفياً في 11 جولة منذ انطلاق منافسات الدوري، من خلال 20 هدفاً فقط شهدتها المباريات السبع بنسبة 2.8 هدف لكل مباراة، وهي النسبة الأقل، التي أخذت اللقب من الجولة الخامسة التي كانت الأفقر تهديفياً من قبل بـ 21 هدفاً فقط. وجاءت النتائج كلها متقاربة بين الفائز والخاسر خلال هذه الجولة، وكانت المباراة الأكثر تهديفاً هي مباراة الوحدة والظفرة، التي شهدت 5 أهداف بفوز «العنابي» 3 - 2، واختفت النتائج الثقيلة، وكان الفوز الأكبر لمصلحة العين على بني ياس 3 - صفر، وبالنتيجة نفسها فوز الوحدة على الظفرة، ولم تخل أي مباراة من الأهداف خلال الجولة، وكانت المباراة الأقل تهديفيا هي التي حقق خلالها الأهلي الفوز على دبا الفجيرة 1 - صفر. وبقي هجوم العين هو الأقوى بلا منافس، حيث رفع رصيده من الأهداف إلى 45 هدفاً، بينما انفرد الجزيرة بلقب أقوى دفاع، واهتزت شباكه 12 مرة فقط، رغم أن شباكه اهتزت بهدفين في هذه الجولة، خاصة أن منافسه على لقب بالدفاع الأقوى فريق بني ياس قد خسر بثلاثية، ليتأخر بفارق هدف عن دفاع الجزيرة، بعد أن تلقى 13 هدفاً، وظل اتحاد كلباء منفرداً بكل الأرقام الضعيفة، حيث سجل مهاجموه 7 أهداف فقط، بينما استقبلت شباكه 42 هدفاً. واستمرت المطاردة بين أسامواه جيان مهاجم العين وجرافيتي مهاجم الأهلي على لقب الهداف، وذلك بعد أن سجل كل منهما هدفاً في هذه الجولة ارتفع بها رصيد أسامواه جيان إلى 19 هدفاً، متفوقاً بفارق هدفين عن جرافيتي الذي سجل 17 هدفاً في غياب أقرب المنافسين الإيطالي ماسكارا لاعب النصر الذي سجل 10 أهداف، وغاب بسبب الإيقاف عن مباراة فريقه أمام عجمان. الأداء الدفاعي المنضبط يعيد توازن «العنابي» توظيف سردان «كلمة السر» في فوز الوحدة الثلاثي على الظفرة دبي (الاتحاد) - كان سردان هو «كلمة السر» في تفوق الوحدة على الظفرة، وذلك بعد أن حققت مشاركة اللاعب في قلب الدفاع التوازن والتماسك، ثم حقق وجوده في السوط المساندة الهجومية الرائعة، وهو ما ظهر في الأهداف الثلاثة سواء الكرة العرضية إلى بابا ويجو ليسدد مزدوجة في الهدف الأول، أو التمرير إلى مارسلينهو ليسجل الهدف الثاني، وأيضاً إلى سعيد الكثيري في الهدف الثالث. وتميز أداء الوحدة الدفاعي بوجود عيسى سانتو في اليمين، وسران والكمالي في القلب، ومبارك المنصوري جهة اليسار، والاعتماد على توفيق عبد الرزاق وعادل عبد الله في الارتكاز، وكذلك تميز في الأداء الهجومي من خلال الرباعي بابا ويجو والشحي ومارسلينهو وسعيد الكثيري، وكان للتماسك الدفاعي الجيد والانضباط التكتيكي أثره في التفوق، لأنه كما قلنا سابقاً إن الهجوم الجيد يبدأ من دفاع منضبط. وكان برانكو مدرب الوحدة موفقاً في التشكيلة التي لعب بها وتوظيف اللاعبين، الذي استخرج به أفضل ما لديهم، وكذلك تميز في التغييرات التي أجراها بمشاركة عثمان الهامور بدلاً من عادل عبد الله، وهو ما تبعه تغييراً في مراكز اللاعبين داخل الملعب بوجود الهامور في اليمين، وسانتو في قلب الدفاع، وعودة سردان للارتكاز في وسط الملعب، ثم مع مشاركة خالد جلال بدلاً من محمد الشحي، ووقتها تحولت طريقة اللعب إلى 4-3-3. ويبدو أن الظفرة تأثر بالفعل بما تردد عن وجود مشكلات بين المدرب وبعض اللاعبين، خاصة أن المدرب جمال حاجي كان يدير المباراة، وهو في حالة إحباط، لأنه يعلم أنه سيرحل، وأن المدرب البديل قد تم الاتفاق معه بالفعل، وقد افتقد الفريق جهود فوزي بشير وأمارا ديانيه في التشكيلة الأساسية، فلم تظهر له أي ملامح في طريقة الأداء، وتم فقط الاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة إلى ماكيتي ديوب الذي يلعب وحيداً في الخط الأمامي وسط دفاع الوحدة المنظم لتنعدم الخطورة تماماً. وحفل أداء الظفرة بالعديد من الأخطاء الدفاعية التي تسببت في الهداف الثلاثة، خاصة في ظل غياب الروح ، كما كانت تغييرات حاجي «روتينية» بمشاركة حمد راقع بدلاً من عبد الله عبد الهادي، ومحمود عوض بدلاً من رضا عبد الهادي ثم علي الحمادي بدلاً من بندر محمد، لكن هذه التغييرات لم تحدث أي نوع من التطوير في الأداء. «النزعة الفردية» تزيد معاناة الأهلي أمام دبا الفجيرة رغم الفوز دبي (الاتحاد) - دائماً ما يواجه الأهلي صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز على ملعبه، ورغم أن الفريق واجه دبا الفجيرة، إلاأنه رسخ هذا المبدأ، ولم يكن «الفرسان» في المستوى المعروف، وربما لم يقدموا ما يستحق التعليق سوى هدف جرافيتي، الذي جاء من جملة «تكتيكية» جيدة بتمريرة خمينيز إلى ماجد حسن خارج منطقة الجزاء لعبها مباشرة قطرية مائلة انطلق إليها جرافيتي، وسجل برأسه في موقف يصعب مراقبته بسبب قدومه من الخلف بقوة. وعاب أداء الأهلي وجود نزعة فردية لدى البعض، خاصة إسماعيل الحمادي، وهو ما يسمح للاعبي الفريق المنافس بالعودة وغلق المساحات قبل أن تتطور الهجمة، وكان ماجد حسن هو أبرز لاعبي الأهلي في المباراة، من خلال أداء الدور لدفاعي بشكل جيد في الوسط مع مساندة المهاجمين وتشكيل خطورة في اليمين واليسار، بينما كان بقية اللاعبين أقل كثيراً من مستواهم المعروف بلا سبب، رغم محاولات كيكي مدرب الفريق تعديل الصورة. وفي المقابل دافع دبا الفجيرة بشكل جيد من خلال طريقة 5-4-1، وأغلق لاعبوه بالفعل المساحات أمام لاعبي الأهلي، لكنهم اكتفوا بذلك دون الاجتهاد في المحاولات الهجومية التي تمكنهم من البحث عن هدف، وتفوق مدرب دبا الفجيرة عبد الله مسفر في إعداد لاعبيه لهذه المباراة لمواجهة هجوم «الأحمر»، ولولا هدف جرافيتي لكان من الممكن أن يخرج بنقطة التعادل، وكان من الممكن أيضاً إدراك التعادل، بعد ذلك بقليل من المجازفة التي لم تحدث ليحصل أصحاب الأرض على النقاط الثلاث. دوندا ينجح في «لم الشمل» بـ «همزة الوصل» دبي (الاتحاد) - أثبت فريق دبي أنه بالفعل قد أصبح فريقا كبيرا، لأنه لعب أمام الوصل في غياب الأجانب الثلاثة ماجراو والحسن كيتا وريتشارد بورتا، بالإضافة إلى المدافع الأيمن علي حسن، ومع غياب النجوم كان فريق «الأسود» هو النجم الحقيقي بلاعبيه ومدربه في مواجهة «الامبراطور». لعب دبي دون رأس حربة صريح، معتمداً على القادمين من الخلف، وهو يدافع بطريقة الشبكة الدفاعية المتقاطعة مع الرقابة الجيدة والالتحام وبناء الهجمات السريعة كلما أمكن، لأن الدفاع المنضبط أساس وجود هجوم خطير وفعال، ويعتبر الصمود أمام قوة هجوم الوصل والخروج بالتعادل بعد التقدم بهدفين «بطولة» تحتسب لفريق دبي في غياب نجومه الأجانب، وخاصة هداف الفريق ريتشارد بورتا. ونجح رينيه في إدارة المباراة وفق ظروفه والحصول على أفضل نتيجة ممكنة في هذه الظروف، وقد كانت التغييرات التي أجراها ناجحة لتحقيق الهدف، بمشاركة كايد عبد الله ويوسف علي ومحمد إبراهيم، ابتداءً من الدقيقة 64، من أجل إيقاف خطورة هجمات الوصل، الذي سيطر على مجريات الشوط الثاني. وأهدر الوصل 45 دقيقة كاملة هي زمن الشوط الأول، بسبب اللعب الفردي والأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق هدفين لمصلحة المنافس، ولكن بعد مشاركة دوندا العائد من الإصابة تغير الأمر تماماً في الشوط الثاني، وأصبح «الامبراطور» هو الأفضل، حيث أعاد اللاعب الروح للفريق، كما أنه كان «همزة» الوصل بين كل اللاعبين، وهو ما أعطى الفريق شكلا مختلفا بعد أن «لم الشمل» بين الصفوف. أخطاء دفاع الشعب تهدر تفوقه مجدداً الهجوم «الجامح» يصحح انطلاقة «الفورمولا» أمام «الكوماندوز» دبي (الاتحاد) - كالعادة أهدر الشعب الفوز بعد التفوق وخسر المباراة، وكالعادة نجح الجزيرة في تحويل التأخر إلى فوز وحصل على النقاط الثلاث، وهي صورة تكررت كثيراً من الفريقين في الجولات الماضية، وهو الأمر الذي لم يتمكن «الكوماندوز» من تفادي تكراره، ولم يتعلم «الفورمولا» أسباب حدوثه. فبعد نجاح الشعب في التقدم بهدفين وسيطرته «معنوياً» على الأمور حدث الانهيار، ولا يمكن أن يكون خطأ حارس المرمى «الغريب» سبباً في هذا التحول الكامل، خاصة أن الخطأ تسبب في هدف الجزيرة الأول، وكان من الممكن بقليل من التنظيم الدفاعي أن يتفادى أصحاب الأرض الخسارة، أو أن يخرجوا بنقطة التعادل، لكن كما قلنا سابقاً إن الفريق العائد إلى دوري المحترفين بعد غياب، يعاني وبشدة من الأخطاء الدفاعية التي تهدر تفوقه الهجومي في مباريات كثيرة. والغريب أن «الكوماندوز» يسجل في كل مبارياته ثم يخسر، وعادة ما يكون هو صاحب المبادرة في التسجيل، ويمكن توجيه اللوم في ذلك إلى المدرب البرازيلي سيرجيو، الذي لم ينجح في علاج هذه الظاهرة، كما أنها أيضاً تعود إلى ضعف قدرات لاعبي الدفاع والأخطاء المستمرة في التمركز والتغطية. وعلى النقيض كانت حالة «الفورمولا»، فبعد التأخر بهدفين تذكر اللاعبون أنهم يمثلون الفريق الكبير، وبعد أن نجح علي مبخوت في استغلال خطأ حارس الشعب حسين حربي تحرر اللاعبون هجومياً وكأنهم يلعبون مباراة جديدة، فكان نتيجة هذه الرغبة الهجومية الجامحة، تسجيل هدفين آخرين عن طريق أوليفيرا وعبد الله موسى الذي استغل أيضاً خطأ دفاع «الكوماندوز» في التمركز، وهو ما جعل مهمة ضرب الخط الخلفي سهلة للغاية، وذلك يحسب لرغبة اللاعبين ونجاح المدرب البرازيلي بوناميجو في استغلال أخطاء المنافس لتحويل التأخر بهدفين إلى فوز بثلاثية. الميدالية الذهبية فريق العين ليس سهلاً على أي فريق أن يحتفظ برغبته الدائمة في الفوز أمام كل المنافسين، وفي كل الظروف، وهي بالطبع إحدى المقومات المهمة التي يمتلكها فريق العين، الذي اقترب من حسم لقب «بطل الشتاء» بجدارة، وهو يحقق الفوز تلو الآخر، حتى وإن هبط مستواه في بعض اللقاءات، وهو يستحق نجومية الجولة بثلاثية القمة أمام بني ياس. الميدالية الفضية بوناميجو نجح البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة في إعادة «الفورمولا» إلى الطريق الصحيح، بعد أن تجاوز كل الصعوبات التي واجهته والانتقادات الحادة التي كادت إلى تبعده عن الفريق، لكن المدرب صبر وتعامل بهدوء مع الموقف، وهو يعيد بريق فريقه، وفي مباراة الشعب نجح في قيادته باقتدار لتحقيق الفوز بثلاثية بعد التأخر بهدفين دون توتر أو تعجل. الميدالية البرونزية حيدروف قدم الأوزبكي حيدروف لاعب الشباب مباراة جيدة أمام اتحاد كلباء، وكان أحد أبرز نجوم الجولة، وهو يستكمل ما قدمه في المباراة الماضية لفريقه أمام دبا الفجيرة، وواصل التسجيل بواقع هدف في كل من المباراتين، وقد سحب حيدروف البساط من تحت أقدام سياو، الذي كان دائماً أبرز نجوم «الجوارح» قبل أن يتألق حيدروف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©