مواطن يحول مزرعته الخاصة لقرية تراثية

حول مواطن من إمارة الفجيرة مزرعته الكائنة بين منطقتي الغرفة والفصيل والواقعة على مساحة 500 متر مربع إلى قرية تراثية مصغرة تحتوي على 9 أجنحة تقع جميعها وسط أشجار النخيل وعلى مساحة ممتدة من العشب الأخضر. وقال عبد الله محمد سليمان آل علي صاحب الفكرة متقاعد 65 سنة جاءت الفكرة من رؤيتي الخاصة لواقع الأجيال الجديدة التي لا تعرف الكثير عن تراث الآباء والأجداد وعمق جذور هذا الوطن، وقد عاهدت نفسي أن أصنع شيئا ولو صغيرا لتقديم تراثنا لهؤلاء الأبناء خدمة للوطن وإيمانا بمقولة الغفور له بإذن الله الشيخ زايد “ من ليس له ماض ليس له حاضر “ وأضاف تتكون القرية التراثية المصغرة من 9 أجنحة أهمها أجنحة خاصة بالتراث المحلي لأهل البر ويضم عدة أجنة منها الصناعات اليدوية النسائية والرجالية وأخر حول الأثاث المحلي البسيط ونماذج للبيوت القديمة الشتوية والصيفية. وجناح آخر متعدد لأهل البحر، تعرض فيه نماذج من القوارب التي كان يعتمد عليها في السابق للصيد في البحر وعدد من مستلزمات البحر الأخرى مثل الدوابي والقراقير والشباك. وأشار عبد الله أن الجديد في القرية التراثية المصغرة مشاركة أكثر من 100 سيدة وفتاة ورجل من المخضرمين من أبناء الفجيرة من الذين عاصروا عصر ما قبل النفط وما أعقبه من ازدهار اقتصادي وعمراني واجتماعي، ويجسدون بشكل عملي ومرئي الحياة القديمة في كل أشكلها وبساطتها المعهودة وهي دروس للشباب في مختلف الأعمار. وأكد بأن القرية التي أقامها على نفقته الخاصة حبا في الإمارات وقيادتها وشعبها كنوع من رد الجميل لهذا الوطن الذي منحنا الكثير. وتابع من المنتظر أن يتم التعاون بيني وبين الجهات المحلية المختصة للإبقاء على القرية التراثية مفتوحة باستمرار ولتقديم الدعم الفني لها وتوجيه الرحلات السياحية والمدرسية إليها. وتوجد في المزرعة إلى جانب أجنحة القرية التراثية أشجار النخيل المنتجة لتمور الشهلي المعروفة.