بيروت- الاتحاد ووكالات الأنباء: أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أنه قطع شوطاً متقدماً في الجهود الكفيلة بتأمين التمويل اللازم لخطة إعادة إعمار مخيم نهر البارد مع الحكومات العربية والدول المانحة، وأوضح خلال اجتماع موسّع عقده مع ممثلين عن المنظمات الدولية والهيئات الانسانية العاملة في شؤون إغاثة النازحين أن هذه الجهود تهدف الى طمأنة الفلسطينيين بأن خروجهم من المخيم مؤقت، وعودتهم مؤكدة، والالتزام بإعمار ما تهدم محتم، وهذا الاهتمام لا يقتصر على الاقوال، وإنما سيقرن بالافعال·وأشار السنيورة الى أن الغبن اللاحق بالفلسطينيين وليد سياسات تعمدت تحويل المخيمات الى بؤر أمنية من خلال فوضى التسليح من جهة، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المدنية والانسانية من جهة أخرى، ومنع الدولة من معالجة مسألة الأمن الذاتي والسلاح خارج المخيمات من جهة ثالثة، مما خلق موجة من التطرف الذي تظهر في بعض الحركات التي تتوسل العنف، ومنها ما هو ارهابي كعصابة ''فتح الإسلام''، وتضر بالاسلام والقضية الفلسطينية ولبنان·
واشار الى أن علاج هذه الملابسات لا يتم بين ليلة وضحاها، وإنما يستوجب عملاً دؤوباً ودقيقاً بروية وهدوء ليس فقط مع الجانب الفلسطيني، وانما ايضاً مع اللبنانيين لخلق مفاهيم جديدة للعلاقة بين الشعبين اللذين يعيشان على الارض نفسها، ولهما مصالح وآمال مشتركة، وذلك الى حين عودتهم الى ديارهم·
وأكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي مجدداً أمس أن الفصائل الفلسطينية الفاعلة في لبنان تدين كل ما تقوم به جماعة ''فتح الإسلام'' من ممارسات ضد رمز الدولة اللبنانية وسيادتها، وقال: ''الفصائل الفلسطينية متفقة على إدانة فتح الإسلام، وتأييد الحكومة والسلطة والجيش اللبناني وحماية المدنيين الفلسطينيين وتقديم كل ما يلزمهم·
عدد اليوم
