الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون يتطلعون للالتحاق بـ «الخدمة الوطنية» رغم تجاوزهم الـ30

8 فبراير 2014 00:14
محسن البوشي (العين) - ألهب قانون الخدمة الوطنية الإلزامية الذي أصدره مجلس الوزراء، مؤخراً، حماس مواطنين تجاوزت أعمارهم الثلاثين، وأشعل في وجدانهم روح الانتماء، ليطالبوا بفتح المجال أمامهم للتطوع في القوات المسلحة، وينالوا شرف خدمة الوطن، وحمايته والحفاظ على مكتسباته، الأمر الذي يعكس إحدى صور ارتباطهم بقيادتهم وبلدهم. وكان مجلس الوزراء قد وافق على إصدار مشروع القانون الاتحادي بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية، في إطار إدراك القيادة الرشيدة لأهمية مشاركة المواطنين في واجب الدفاع عن الوطن، وحاجة شرائح المجتمع لهذا القانون، وذلك تمهيداً لعرضه على المجلس الوطني الاتحادي لمناقشته. ويشمل قانون الخدمة الوطنية الإلزامية للشباب، جميع المواطنين الذكور ممن بلغوا سن الثامنة عشرة أو حصلوا على الثانوية العامة، ولم يتجاوزوا الثلاثين من العمر، وستكون الخدمة إجبارية للذكور، واختيارية للإناث، لمدة تتراوح بين 9 أشهر لخريجي الشهادة الثانوية، وعامين لحاملي الشهادات أو المؤهلات الأقل من الثانوية. وطالب المواطن الدكتور سعيد محمد الشرقي بدراسة إمكانية إتاحة الفرصة للمواطنين الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً لنيل هذا الشرف، على أن يكون ذلك اختيارياً مؤكداً أن هناك شريحة كبيرة من أبناء الوطن لديهم رغبة صادقة وحماس لخدمة الوطن. وأضاف الشرقي أن قانون الخدمة العسكرية الإلزامية لشباب الوطن جاء في وقته المناسب، لمواكبة هذه الإنجازات الحضارية الضخمة التي تحققت وللحفاظ على مكتسبات الوطن، وهذا لا يتأتى إلا بإعداد الأبناء ليكونوا دوماً على قدر من الجاهزية والاستعداد، لافتاً إلى أن هناك استعداداً كبيراً من الجميع لنيل هذا الشرف الذي يعد وساماً على صدر كل مواطن. من جانبه، طالب الشيخ سالم بن حمد بن ركاض بفتح المجال أمام المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 30 عاماً للالتحاق بالخدمة المدنية اختيارياً كمتطوعين، وفق آليات ومعايير محددة لإتاحة الفرصة لهم كإقرانهم المشمولين بقانون الخدمة الإلزامية للقيام بواجبهم حيال وطنهم والتعبير عن مشاعر الانتماء والولاء ورد الجميل للوطن. وتطرق ابن ركاض إلى تجربة التطوع الاختياري والتي خاضها شخصياً عام 1990 كغيره من عشرات الآلاف من أبناء الوطن الذين لبوا النداء وقتها، وعاشوا هذه التجربة الناجحة التي اختلطت فيها مشاعر الحماس والقوة وروح الانتماء للوطن وجسدت هذا التلاحم بين القيادة والشعب، واستعداد أبناء الوطن للذود عنه والتضحية في سبيل الحفاظ على مكتسباته. وأكد ابن ركاض أهمية أن يخوض شباب الوطن تجربة الحياة العسكرية لاكتساب القدرة على التأقلم مع كل الظروف والأحوال والعديد من المهارات العسكرية، وهو ما تحقق له شخصياً إبان النداء الأول رغم قصر فترة التطوع وقتها والتي لم تزد على 6 أسابيع. وأضاف، أنه لن ينسى الروح الطيبة التي أبداها ضباط وأفراد القوات المسلحة حينذاك حيال المواطنين المتطوعين، فلم يبخلوا عليهم وأخلصوا في تدريبهم. وأيد الشيخ سالم محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي فكرة التطوع الاختياري لأبناء الوطن الذين لا يشملهم قانون الخدمة العسكرية الإلزامية، لإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن ولائهم وانتمائهم واستعدادهم لخدمة الوطن متى ارتأت الجهات المعنية إمكانية ذلك. وأعرب عن سعادته بصدور قانون الخدمة المدنية الإلزامية لشباب الوطن الذين هم على استعداد لخدمة وطنهم، لكي يردوا الجميل ويكونوا دوماً على قدر كبير من الجاهيزية والاستعداد لتلبية نداء الوطن. وأكد ابن ركاض أن شباب الوطن لديهم دافعية كبيرة للتدريب والاستعداد والرغبة الحقيقية الصادقة في خدمة الوطن والانخراط في الحياة العسكرية وتفهم طبيعتها، لافتاً إلى أن ذلك كان واضحاً وجلياً له ولزملائه العاملين بالقوات المسلحة إبان فترة عمله التي دامت 30 عاماً والتي تولى فيها وزملاؤه شباب الوطن الذين التحقوا بالخدمة العسكرية بجل الاهتمام والرعاية. وأيد المواطن محمد سعيد العامري فكرة التطوع الاختياري للخدمة العسكرية لأنه سيلبي رغبة المواطنين الذين لا يشملهم قانون الخدمة المدنية الإلزامية ويرضي طموحهم في اكتساب المهارات التي تؤهلهم دوماً لتلبية نداء الوطن، لافتاً إلى أن التجربة تنطوي على أهمية كبيرة في تعلم طبيعة الحياة العسكرية وأهميتها في تدريب الأفراد على كيفية التصرف وحماية أنفسهم والآخرين، وترسيخ العقيدة العسكرية التي تقوم على أن الدفاع عن الوطن واجب وطني والتزام أدبياً وأخلاقياً. ولفت المواطن خالد الأحبابي عسكري متقاعد إلى أن الحياة العسكرية لها دور كبير وفاعل في صقل خبرات الشباب وتجاربهم وإكسابهم القدرة على التحمل ومواجهة الصعاب والتحديات وحسن التصرف في مختلف المواقف وفي الوقت المناسب، لأنها تذكي روح ومعاني الرجولة بداخلهم وتأخذهم بعيداً عن حياة الدعة والركون للراحة. واعتبر الأحبابي، ولديه ثلاثة من الأبناء يعملون بالقوات المسلحة والشرطة، قانون الخدمة العسكرية الإلزامية خطوة مهمة على الطريق الصحيح تجسد مدى ما تتحلى به القيادة العليا من حكمة وبعد نظر. من جهتهم عبر مجموعة من الشباب المواطنين الذين تشملهم الخدمة المدنية عن بالغ سعادتهم بها واعتبروها شرفاً كبيراً وفرصة للتعبير عن مدى حبهم وإخلاصهم للوطن واستعداهم للتضحية بأرواحهم في سبيل الدفاع عنه وحماية مكتسباته. وقال الطالب محمد سالم بن محمد 19 سنة الذي يدرس الهندسة المدنية بإحدى الجامعات إنه سعد كثيراً بصدور قانون الخدمة العسكرية الإلزامية، مؤكداً استعداده التام لخدمة المجتمع من خلال تلك الفرصة لرد الجميل للوطن واكتساب خبرات ومهارات جديدة من خلال التعرف على فنون القتال والتعامل مع الأسلحة المتطورة. أما المواطن عبد الله محمد بن سيف وهو خريج كلية القانون بجامعة الإمارات، فقال إن الخدمة المدنية الإلزامية واجب وطني أسعدت أبناء الوطن الذين هم على أتم استعداد للتضحية في سبيله وهذا لا يتأتى لهم إلا من خلال خوض تجربة الحياة العسكرية لأنها تتصل مباشرة بأمن واستقرار الوطن. من جانبه، قال الطالب سعيد بن مبخوته العامري: أشعر بسعادة غامرة بإصدار قانون الخدمة المدنية الإلزامية، فنحن نترقب تلك اللحظة التي نتعرف فيها على طبيعة الحياة العسكرية التي تعد وبحق مصنع الرجال، لأنها تغرس روح الوطنية في نفوس الشباب الذين يتوقون لرد الجميل للوطن الذي وفر لهم كل أسباب الرخاء والرفاهية. وقال المواطن مبارك سالم لويع إنه مستعد لتلبية النداء اليوم قبل الغد مؤكداً أن الخدمة العسكرية الإلزامية فكرة رائعة تجسد صدق رؤية القيادة العليا الرشيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©