غزة - ''الاتحاد'': كشف كتاب نقطة اللاعودة من تأليف الصحافي رونين برغمان، عن رواية الموساد لتفاصيل اغتيال مؤسس حركة الجهاد الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي، في أكتوبر عام 1995 في جزيرة مالطا الإيطالية أثناء عودته من مؤتمر في ليبيا·
وجاء في الكتاب أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين، أمر في يناير باغتيال الشقاقي في أعقاب تنفيذ (الجهاد الإسلامي) عملية بيت ليد في يناير 1995 حيث قتل 22إسرائيلياً وجرح ،108 وبعد صدور الأوامر من رابين، بدأ الموساد الاستعداد لاغتيال الشقاقي، عن طريق وحدة منبثقة تسمى خلية قيسارية · وكان الشقاقي، قبل تنفيذ عملية بيت ليد، تحت الرقابة الإسرائيلية لسنوات طويلة، لذا استطاع الموساد بعد أوامر رابين، أن يحدد مكان الشقاقي في دمشق بسهولة · إلا أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أوري ساغي، حذّر من مغبة هذه العملية، معتبراً أن عملية كهذه ستؤدي إلى غضب سوري كبير ·
وفي السادس والعشرين من أكتوبر عاد الشقاقي من ليبيا إلى مالطا· وعرف الموساد أن الشقاقي يستعمل جواز سفر ليبياً باسم إبراهيم الشاويش· ولم يجد صعوبة في تحديد مكانه في مالطا، بناءً على اسمه في جواز السفر· ووصل الشقاقي في صبيحة اليوم نفسه إلى مالطا، وبعد عملية تسوق واصل سيره على الأقدام ولم ينتبه إلى دراجة نارية من نوع ياماها التي لاحقته طيلة الطريق بحذر· بدأ سائق الدراجة النارية يقترب من الشقاقي حتى سار إلى جانبه محتسباً كل خطوة· وأخرج الراكب الثاني، الجالس وراء السائق، مسدساً من جيبه مع كاتم للصوت، وأطلق النار على الشقاقي·· ثلاثة عيارات نارية في رأسه حتى تأكد من أنه لن يخرج حياً من هذه العملية ·
وقد أُلصق بالمسدس الإسرائيلي جيب لالتقاط العيارات النارية الفارغة، لتفريغ منطقة الجريمة من الأدلة، وتجنب التحقيقات وإبعاد الشبهات المؤكدة حول إسرائيل·
وكشف الموساد أن الدراجة النارية كانت قد سرقت قبل ليلة واحدة من تنفيذ العملية وتم تخليص عملاء الموساد من مالطا، من دون الكشف عن تفاصيل ·
عدد اليوم
