تكفل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإعادة ترميم المجمع العلمي المصري، كما ذكر سموه أن بحوزته بعض المخطوطات الأصلية مثل المجلة الدورية التي تعود إلى عام 1860 وكتاب وصف مصر، وذلك في اتصال هاتفي مع الإعلامية منى الشذالي مقدمة برنامج "العاشرة مساء" على قناة دريم.
وقال سموه إن النسخ الأصلية الموجودة في مكتبته مقدمة هدية منه للمجمع، وأنه يملك منها مجموعة نادرة لا توجد إلا عنده.
وأضاف سموه أنه طلب من مصر وصفا كاملا للكتب التي احترقت وستقوم دار الوثائق المصرية بجرد لها حتى يتمكن من استرجاعها جميعاً.
وأوضح سموه أن "ما يصيب مصر يصيبنا، وهذا جزء من رد الجميل، وخاصة من أبناء الشارقة، فالمصريون علمونا ونورونا، وأكملوا الطريق لنا في جامعاتهم، ونحن لا نستطيع رد الجميل، ومهما عملنا لا يكفي لرد الجميل".
وقد استقبلت مذيعة البرنامج الإعلامية منى الشاذلي مبادرة الشيخ سلطان القاسمي بتأثر وامتنان شديد، وأكدت على أن مصر بعلاقاتها وتاريخها قادرة على النهوض من جديد وتخطي هذه الأزمة.
يذكر أن المجمع العلمي المصري قد تعرض للحرق يوم السبت الماضي أثناء مواجهات بين متظاهرين وقوات الجيش المصري، التي كانت تحمي مقري مجلس الشعب والشورى ومبنى رئاسة الوزراء.
وتعرض المبنى الذي يعود تاريخه إلى عام 1798 للتدمير كاملا، واحترق عدد كبير من الكتب والوثائق التي يزيد عددها عن 200 ألف مخطوطة ووثيقة، أبرزها النسخة الأصلية من كتاب "وصف مصر".
يشار إلى أن الكتاب "وصف مصر" وضعه العلماء والمستشرقون الذين رافقوا الحملة الفرنسية في عام 1798 التي استمرت 3 سنوات، ويضم وصفا كاملا لأحوال مصر وحياتها ومدنها وقراها ويتكون من 37 مجلدا.
عدد اليوم
