الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المتميزون·· من الكويت إلى المغرب

المتميزون·· من الكويت إلى المغرب
12 مارس 2008 03:44
يقام اليوم في قصر الإمارات بأبوظبي حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثانية، بحضور حشد كبير من الشخصيات الرسمية والثقافية الإماراتية والعربية والدولية· جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلة أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في أكتوبر ،2006 تقوم على أسس علمية وموضوعية لتقييم العمل الإبداعي، وتعتبر الأكثر تنوعاً وشمولية لقطاعات الثقافة مقارنة مع الجوائز العربية والعالمية الأخرى· وتتضمن الفروع التالية: التنمية وبناء الدولة، أدب الطفل، المؤلف الشاب، الترجمة، الآداب، الفنون، أفضل تقنية في المجال الثقافي، النشر والتوزيع، وشخصية العام الثقافية· تبلغ القيمة المادية للجائزة سبعة ملايين درهم إجمالاً، حيث يمنح الفائز في كل فرع جائزة مالية قدرها 750 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد، إضافة إلى شهادة تقدير للعمل الفائز، في حين تبلغ القيمة المادية لجائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم· ويشترط في جميع الفروع أن يكون المرشح قد أسهم في تنمية الفكر والإبداع في الثقافة العربية، وأن يكون النتاج الإبداعي للمرشح منشوراً في شكل كتاب ورقي أو إلكتروني أو سمعي، ولم يمضِ على نشره أكثر من سنتين· ويرأس اللجنة العليا للجائزة معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعضوية كل من زكي نسيبة المستشار في وزارة شؤون الرئاسة ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وجمعة القبيسي مدير إدارة دار الكتب الوطنية في الهيئة، ويورغون بوز مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، والإعلامي والكاتب تركي الدخيل· وتضم الهيئة الاستشارية للجائزة في تشكيلتها لدورة 2007 - 8002 نخبة من أهم الشخصيات الثقافية محلياً وعربياً، فبالإضافة إلى راشد العريمي عضواً وأميناً عاماً، تضم الهيئة كذلك كلا من الدكتور علي راشد النعيمي من الإمارات، القاص الإماراتي محمد المر، د· عبد الله الغذامي من السعودية، د· رضوان السيد من لبنان، د· صلاح فضل من مصر، الشيخة مي الخليفة من البحرين، الروائي الجزائري واسيني الأعرج، ود· سعيد بنسعيد العلوي من المغرب· شخصية العام الثقافية حصل محمد بن عيسى الوزير المغربي السابق على جائزة الشيخ زايد للكتاب كأفضل شخصية ثقافية للدورة الثانية 2007 - ،8002 وذلك تقديراً لدوره الهام في تأسيس مهرجان أصيلة للفنون والثقافة والفكر كمشروع ثقافي حضاري هام استمر بدأب نحو ثلاث عقود دون توقف منذ عام ،1978 وجعله ملتقى للمبدعين والمفكرين العرب والأفارقة والغربيين، ومنارة تتحول بها قرية عربية بسيطة إلى نموذج مبدع للقرية العالمية في العصر الحديث، ولإسهاماته في إنعاش الحياة الثقافية المغربية ووصلها الحميم بالثقافة العربية والإنسانية· فرع الآداب في بيان إعلان فوز الروائي الليبي إبراهيم الكوني بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب في دورتها الثانية 2007 ـ ،2008 عن روايته ''نداء ما كان بعيداً''، ذكرت اللجنة التحكيمية في حيثيات الفوز حيثيات الفوز أن تتميز بتجربة إبداعية متفردة، أضافت آفاقاً إنسانية وشعرية للسرد العربي المعاصر، وصهرت منظومة من المعارف الأنثروبولوجية والفلسفية العميقة لتمثيل المكونات الأصيلة لثقافة الصحراء الداخلة في تكوين النسيج الحضاري للأمة العربية الإسلامية، وابتكار أشكال وتقنيات سردية أثرت المتخيل الإنساني وأضفت على شعرية السرد تجليات جمالية هامة· وتدور التجربة الروائية في رحاب التاريخ، مقدمة رؤية إنسانية عميقة في استعانتها بجانب من تاريخ العرب في بداية العصر الحديث في علاقاتهم بالغزاة المختلفين من أتراك وأوروبيين وتقلب المصائر بين هؤلاء وأولئك· وينص الكاتب في بداية روايته على اعتماد الرواية للحقائق التاريخية التي أوردها ''شارل فيرو'' في ''الحوليات الليبية'' في ترجمة الوافي، والرواية تمضي في مرحلة تاريخية في ليبيا والصحراء، كما يظهر في دلالات: (أكابر الإيّالة، ودايات الإيّالة، وفرسان الانكشارية، والسلاطين، وسفن مندوب السلطان، والهازندار، وقنصل فرنسا، والأدميرال ''دوكين''، والمدمرة ''ديامنت''، ورسل الآستانة··· الخ)· وقد نجح الكوني في استثمار تجربته الشخصية والكثير من المعارف التاريخية والجغرافية والفلسفية لتدشين حوار حميمي خلاق مع عالم الصحراء· وتعتبر هذه الرواية إضافة نوعية للكتابة الروائية العربية ومساهمة خلاقة في إغناء الأدب العربي والثقافة العربية عموماً· أدب الطفل وعن فوز الكويتية هدى الشوا بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع أدب الطفل، عن كتابها ''رحلة الطيور إلى جبل قاف'' ذكرت اللجنة في معرض الحيثيات إن الجائزة منحت للكتاب نظرا لمستواه الإبداعي والفني في تطويع روائع التراث الثقافي للقراءة الممتعة للأجيال الجديدة بلغة جميلة وسهلة، ورؤية بصرية شائعة وحكمة قريبة للمدارك ونافعة للمستقبل، مع تميزه بالرسوم الأصيلة والإخراج المتقن وصلاحيته ليكون نموذجاً لأدب الأطفال الممتاز· وقصة ''رحلة الطيور إلى جبل قاف'' مستلهمة من كنوز تراث الحضارة الإسلامية، لا سيما التراث القصصي الخيالي الرمزي، الذي ينتمي إلية قصص الحيوان في كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع، وقصة حي بن يقظان لابن طفيل، وقصة شكوى الحيوان من ظلم الإنسان في رسائل إخوان الصفا· والقصة دعوة إلى النظر داخل النفس وإصلاحها بدلاً من انتظار التغيير من الخارج، فرحلة الطيور تمثل رحلة في معرفة الذات وترمز إلى الارتقاء الروحي والتخلي عن الصفات الذميمة والتحلي بالصفات الحسنة· أفضل ناشر وموزّع وفي فرع النشر والتوزيع حصل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على جائزة الشيخ زايد للكتاب· وجاء في بيان الجائزة أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية قد حصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثانية عن فرع النشر والتوزيع، وذالك لتميزه كماً وكيفاً في عدد العناوين المنشورة من تأليف وترجمة مع استقطابه لمجموعة كبيرة من المؤلفين والباحثين ومراعاة حقوق الملكية الفكرية، وتفرع مجالات إصداراته المنشورة في العلوم الاجتماعية والعلمية، واهتمامه بالارتقاء بمستوى صناعة الكتاب وإخراجه، والتزامه برسالة النشر في خدمة الثقافة والمعرفة وكفاءته في التوزيع· وأنشئ مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في 14 مارس ،1994 كمركز مستقل يهتم بإعداد البحوث والدراسات العلمية حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج خصوصاً والعالم العربي عموماً· ويعمل المركز في إطار ثلاثة مجالات هي: البحوث والدراسات، وإعداد الكوادر البحثية وتدريبها، وخدمة المجتمع، وذلك من أجل تحقيق أهدافه المتمثلة في تشجيع البحث العلمي النابع من تطلعات المجتمع واحتياجاته، وتنظيم الملتقيات الفكرية، ومتابعة التطورات العلمية الحديثة ودراسة انعكاساتها، وإعداد الدراسات المستقبلية، وتبني البرامج التي تدعم تطوير الكوادر البحثية المواطنة، والاهتمام بجمع البيانات وتوثيقها وتخزينها وتحليلها بالطرق العلمية الحديثة، والتعاون مع المؤسسات المعنية في مجال الدراسات والبحوث· وقد نظم المركز الكثير من المؤتمرات و المحاضرات والندوات والحلقات الدراسية في المجالات المختلفة التي تدخل ضمن نطاق اهتماماته، وشارك في هذه الفعاليات عدد كبير من العلماء والمفكرين والأساتذة المتخصصين من مراكز البحوث والجامعات والمؤسسات العليمة والشخصيات السياسية، سواء من داخل الدولة أو من خارجها· فرع الترجمة وفاز الدكتور فايز الصياغ من المملكة الأردنية الهاشمية بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الترجمة في دورتها الثانية 2007 ـ ،2008 وذلك عن كتابه المترجم عن اللغة الإنجليزية ''علم الاجتماع ـ لانتوني غدنز''· وفي حيثياتها، قالت اللجنة أنها اختارت هذا الكتاب لأهمية ما يضيفه للواقع الثقافي العربي، حيث نقل أحد أهم الكتب المعاصرة إلى العربية بشكل مقارب وصائب، وجاءت الترجمة سلسة وطيعة وقادرة على بلوغ المتخصصين بهذا العلم وسواهم· ولتميزه بأمانة النقل ودقة اللغة والجودة الفنية الواضحة في العمل المقدم وكذلك حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية· يعتبر علم الاجتماع في أكثر الأوساط الأكاديمية، الكتاب المرجعي الأول للدراسيين الجامعيين والباحثين في مجال العلوم الاجتماعية عامة· والطبعة الرابعة الموسعة المحدثة، التي وضع أنتوني غدنز تصديراً لنسختها العربية، تضم واحداً وعشرين فصلاً عن عدد ضخم من القضايا المحورية في دراسة المجتمعات المعاصرة الحديثة وما قبل الحديثة، بصرف النظر عما قد يكون بينها من تنوع في النظم والثقافات، وتباعد جغرافي، وتفاوت في درجات النمو والتنمية والموارد والقدرات· ومن الموضوعات الرئيسية التي يتناول هذا الكتاب جوانبها النظرية والتطبيقية والتجريبية: تعريف علم الاجتماع ومجالاته، الثقافة والمجتمع، العالم المتغير، التفاعل الاجتماعي والحياة اليومية، الجنوسة والجنس، علم الاجتماع، الجسد والصحة والمرض والشيخوخة، العائلة، الجريمة، والانحراف، العرق والإثنية والهجرة، الطبقات والتراتب واللامساواة الفقر والرفاه والإقصاء الاجتماعي، المؤسسات الحديثة العمل والحياة الاقتصادية، الحكم والسياسة وسائل الإعلام والاتصالات، التربية، الدين، المدن والفضاءات الحضرية، النمو السكاني والأزمة الإيكولوجية، مناهج البحث الاجتماعي، والتفكير النظري في علم الاجتماع· فرع الفنون وحصل المعماري العراقي رفعة الجادرجي على جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الفنون عن كتابه ''في جدلية وسببية العمارة''· وقد فاز هذا الكتاب لأن مؤلفه جمع فيه بين حس الفنان وتأمل المفكر، وقدّم منظوراً جديداً لمحددات فن العمارة بين الحاجات النفعية والرمزية والجمالية على المستويات الجماعية والفردية، مما يؤدي لتغليب الجانب الوظيفي تارة أو تطعيم العمارة بالعناصر التراثية تارة أخرى، ليخلص إلى بلورة رؤية جدلية للمعاصرة مشبعة بالقيم الجمالية ومنخرطة في الكونية في آن واحد· ويعتبر الكتاب نتاجاً لحياة مُبدع نادر كرسها لتأصيل فئة المعماري فكرياً، حيث تعرض نصوص الكتاب لمفاهيم المعماري المثقف المحيط بالفلسفة لبنيوية العمارة وللحداثة وما بعدها في هذا الفن، وفي استعراض للمفاهيم الأقدم منذ فجر عصر النهضة وصولاً إلى العولمة وإلى فكر العمارة التي روجت لها، وهي عمارة الإثارة والعبثية، والتبعية للمركزية الغربية، ويقدم تفرقة واضحة بين العالمية والعولمة، ولا يعمم الإدانة· وقد كُتب بلغة رفيعة واضحة، نجح الكاتب من خلالها في نحت مفردات خاصة للتعابير الفلسفية والمهنية، كما وفق في وضع ترجمات موفقة ودقيقة للمصطلحات الأجنبية· مؤلف الكتاب معماري ومثقف كبير، صدرت له - منذ أكثر من عشرين عاماً عدة مجلدات لأبحاث في فلسفة العمارة، والكتاب هو تجميع لعدة مقالات ودراسات عرضت في ندوات ومؤتمرات عن العمارة، ورغم أنها كتبت على مدى أكثر من عشر سنوات، إلا أنها تعبر عن مشروع فكري متماسك وصلب· المؤلف الشاب وفاز الدكتور محمد سعدي من المملكة المغربية بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع المؤلف الشاب، وذلك عن كتابه ''مستقبل العلاقات الدولية من صراع الحضارات إلى أنسنة الحضارة وثقافة السلام''· ويعتبر الكتاب، كما جاء في بيان اللجنة، إضافة كبيرة وإثراءً متميزاً للمكتبة السياسية والفلسفية العربية، حيث يفند مؤلفه بمنهج علمي رصين وتحليل فكري متماسك نظريات التنبؤ بطبيعة العلاقة بين الدول في فترة ما بعد الحرب الباردة مثل نهاية التاريخ والفوضى القادمة وصراع الحضارات، ليخلص إلى تهافتها الداخلي، باحثاً عن العوامل التي تعيد إلى الحضارة وجهها الإنساني المشرق وإلى اعتبار السلام وثقافته هو الأساس الذي تسعى الشعوب إلى فرضه في العلاقات الدولية المتوازنة· وينبه الكتاب إلى أهمية الثقافة في العلاقات الدولية من خلال مناقشته عدة أطروحات ونظريات باتت تحكم العلاقات الدولية في فتره ما بعد الحرب الباردة مثل نظرية فوكوياماما في نهاية التاريخ وروبرت كابلان حول الفوضى القادمة، وصامويل هنتينجتون حول ''صراع الحضارات''· ويحاول المؤلف أن يركز على نظرية ''صراع الحضارات'' بصفتها الأكثر قبولاً أميركياً على الأقل لتفسير مسار وطبيعة العلاقات الدولية في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، حيث يفكك المؤلف هذه النظرية ويحللها من داخلها بصفتها نسقاً فلسفياً ذو بنية داخلية متماسة وليس على أساس موقف خارج عنها يعنى بالرفض أو القبول فقط· ويخلص المؤلف إلى أن الأطروحة متهافتة من داخلها ولا تصلح بالتالي أساساً لتفسير مسار العلاقات الدولية، بل هي أقرب ما تكون إلى كونها تبريراً أيديولوجيا لسياسات الصدام بدل أن تكون مفسراً لها، وفي النهاية يبحث المؤلف عن تلك العوامل التي من الممكن أن تعيد إلى الحضارة وجهها الإنساني، وإلى اعتبار السلام وثقافته هو الأساس الذي يجب أن تقوم عليه العلاقات الدولية وليس الصدام كما تبشر بذلك أطروحة هنتنيجتون· حجب جائزة أفضل تقنية في المجال الثقافي وفي حين أعربت الجائزة عن تقديرها للأعمال المترشحة للجائزة في فرع التقنية الثقافية، فقد تمّ حجب الجائزة في هذا الفرع للعام الثاني على التوالي، وذلك نظراً لأن الأعمال المرشحة على أهميتها لم تصل لمستوى المعايير التي وضعتها الجائزة، والتي رأت أن هذه الأعمال لا تُسهم على نحوٍ واسع في إنتاج الثقافة العربية أو تطويع اللغة الأم لاستيعاب أوعية المعلومات الرقمية· ويشار إلى أن جائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي، وكما جاء في توصيفها، تمنح للمؤلفات المكتوبة أو المسجلة رقمياً أو براءات الاختراع لإحدى التقنيات العلمية التي تسهم في إنتاج الثقافة أو تسجيلها أو تشكيل بعض خواصها، أو براءات تساعد على تطويع اللغة العربية وموائمتها لتقنيات المعلومات الرقمية، سواء صدرت عن أفراد أو مؤسسات بحثية· ويشترط كذلك أن يكون النتاج الإبداعي للمرشح منشوراً في شكل كتاب ورقي أو إلكتروني أو سمعي، وأن يكون مُساهماً في تنمية الفكر والإبداع في الثقافة العربية· حجب جائزة فرع التنمية وبناء الدولة وقد تم حجب جائزة فرع التنمية وبناء الدولة وهي تشمل المؤلفات العلمية في مجالات الاقتصاد والاجتماع والسياسة والقانون والفكر الديني، وذلك من منظور التنمية وبناء الدولة في الإطار النظري أو بالتطبيق على تجارب محددة· وعلى الرغم من اعتماد الجائزة لـ 73 مشاركة في هذا الفرع لدورة 2007 - ،8002 إلا أن الهيئة الاستشارية لم تجد في الأعمال المقدمة، رغم أهمية الكثير منها، ما يتميز بإسهامه الواضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً وفكراً· جوائز عالمية وعربية جائزة نوبل تعد جائزة نوبل أعلى مرتبة على مستوى العالم· وهي تعود إلى الأب الروحي الصناعي السويدي، ومخترع الديناميت، الفريد نوبل· الذي قام بالمصادقة على الجائزة السنوية في وصيته الموثقة في النادي السويدي ـ النرويجي في 27 نوفمبر 1895 وتُمنح الجائزة في تاريخ 10 ديسمبر من كل عام لمن يقوم بأبحاث بارزة، أو لمن يستطيع ابتكار تقنيات جديدة، وتقديم خدمات اجتماعية نبيلة· على أن تُعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر من العام نفسه من قِبل اللجان المختلفة والمعنية في تحديد الفائزين لجائزة نوبل· والعاشر من ديسمبر هو يوم وفاة الصناعي السويدي، صاحب الجائزة· أُقيم أوّل احتفال لتقديم جائزة نوبل في الآداب، الفيزياء، الكيمياء، والطب في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة ستوكهولم السويدية عام ·1901 وابتداءً من عام ،1902 قام ''أوسكار'' الثاني، ملك السويد بنفسه بتسليم جائزة نوبل للأشخاص الحائزين عليها· تردّد الملك في بداية الأمر في تسليم جائزة وطنية لغير السويديين، ولكنه تقبّل الوضع فيما بعد لإدراكه لكمية الدعاية العالمية التي ستجنيها السويد· تتضمّن جائزة نوبل مبلغ 10 ملايين كرونر سويدي، أي أكثر من مليون دولار أميركي بقليل· وهي تمنح في المجالات التي أقرّها الفرد نوبل أي: الفيزياء، الكيمياء ، علم دراسة الأعضاء أو آداب الطب، السلام، والاقتصاد· جائزة غونكور أطلقت عام 1903 من قبل الأخوين الفرنسيين ادمون وجول غونكور، وجاء في اليوميات التي كتبها الأول إنه ينوي تخصيص ثروته لإنشاء مجمع يكفل العيش الكريم لعشرة أدباء أجبرهم الفقر على إضاعة مواهبهم والعمل في وظائف تحد من طموحاتهم الإبداعية· وقد أوصى بأمواله بعد الوفاة إلى صديقيه الفونس دوده وليون هانيك اللذين خاضا صراعاً قانونياً شاقاً مع الورثة، قبل أن تحسم المحاكم الأمر لصالح اتمام المشروع فكان أن أبصرت الجائزة النور· اليوم تعتبر غونكور، التي كانت قيمتها خمسين فرنكاً فرنسياً في مطلع القرن الماضي، من أرفع الجوائز الأدبية الفرنسية، ويكفي لأي عمل أدبي أن يحوزها حتى ترتفع نسبة مبيعاته إلى أكثر من مئتي ألف نسخة· جائزة مان بوكر البريطانية أنشئت عام 1969 لتشكل نسخة بريطانية عن جائزة غونكور الفرنسية، وقد أسسها الناشر البريطاني توم ماشيلر، صاحب دار ''جونثان كيب''، التي كانت تحمل اسم ''دار الأخوين بوكر'' حين إعلان الجائزة· تتمتع الدار بسمعة أدبية طيبة، فقد سبق لها النشر لأسماء أدبية كبيرة مثل أغاثا كريستي وهارولد بنتر ودينس ويتلي، أما الجائزة فقد حظيت هي الأخرى بنفوذ أدبي مميز، خاصة بعد أن أسندت رئاستها إلى النجم البريطاني مايكل سين منذ العام 1975 حتى تقاعده في العام ·1993 وهي تُمنح لأفضل رواية كتبها مواطن من المملكة المتحدة أو من دول الكومنولث أو من جمهورية ايرلندا· أعضاء لجنة التحكيم في جائزة ''بوكر'' هم من نخبة النقّاد والكتّاب والأكاديميين، ويتغيّرون كل سنة بغية الحفاظ على صدقية الجائزة ومستواها· تفرعت من الـ ''بوكر'' جائزتان عالميتان للرواية هما: جائزة ''بوكر'' الروسية التي أسست عام ،1992 وجائزة ''كاين'' للأدب الافريقي عام ·2000 في أبريل 2007 أُطلِقت الجائزة العالمية للرواية العربية رسمياً في أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة· وهي ثمرة تعاون وتنسيق بين ''مؤسسة بوكر'' و''مؤسسة الإمارات'' و''معهد وايدنفيلد للحوار الاستراتيجي''· جائزة العويس تُصنف جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية بين الجوائز المهمة على المستوى العربي، وتُمنح الجائزة مرة كل عامين لعدد من الأدباء والمفكرين عن إنتاجهم في مجال القصة والرواية والمسرحية والشعر، والدراسات الأدبية والنقد، والدراسات الإنسانية والمستقبلية، مشترطة في هذا السياق أن يكون هذا الإنتاج الثقافي متميزاً وجاداً، وأن يعكس هذا الإنتاج أصالة الفكر العربي· أنشئت عام ·1988 وفي الدورة الثانية أعلن عن جائزة جديدة أضيفت إلى الحقول السابقة، سميت جائزة سلطان العويس للإنجاز الثقافي والعلمي، وأول من فاز بها شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري· جائزة الملك فيصل تحتل جائزة الملك فيصل بفروعها الخمسة: خدمة الإسلام و الدراسات الإسلامية و الأدب العربي و الطب و العلوم ، مكانة مرموقة في الأوساط الفكرية والثقافية والعلمية في جميع الأرجاء، إيماناً بأهميتها ومصداقيتها الراسخة وثقلها الملموس مادياً ومعنوياً· بما يجعلها ركيزة تحفيزية جادة وحقيقية تدفع أصحاب العقول المستنيرة من قارات العالم أجمع إلى بذل المزيد من الجهود لخدمة الإنسانية بما ينفعها ويثري مسيرتها الحضارية· يترأس هيئتها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©