آمنه النعيمي (عجمان) ــ رصدت إدارة الطب الوقائي في عجمان 366 عاملاً غير لائق طبياً من أصل 83 ألفاً و268 عاملاً تم فحصهم خلال العام الماضي.
وتنوعت الأمراض التي تم اكتشافها بين نقص المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الوبائي والضرر الرئوي، وقد تم استبعادهم من الدولة بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسفيرهم.
وأكد حسن عبدالمنعم مدير الطب الوقائي بعجمان لـ «الاتحاد»، أن جميع الحالات التي تم اكتشافها جاءت من دول لا يشملها برنامج فحص العمالة الوافدة خارج الدولة الذي تطبقه وزارة الصحة منذ ثلاث سنوات على القادمين من إندونيسيا وسريلانكا ومؤخرا إثيوبيا، ما يثبت فعالية البرنامج بصورة كبيرة في الحد من عدد الحالات للأمراض المعدية بين طالبي التأشيرات الجديدة للقادمين من تلك الدول، مشيراً إلى توجه الوزارة لإدخال دول أخرى في البرنامج.
وأشار إلى أن برنامج فحص العمالة الوافدة خارج الدولة يتم في مراكز طبية معتمدة من قبل وزارة الصحة، ويتضمن إخضاع العامل للفحص في بلده لأربعة أمراض معدية رئيسية، وهي الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية الايدز، والسل الرئوي، والجذام، وفحص التهاب الكبد «بي».
وأكد عبد المنعم أن البرنامج ساهم في التقليل من دخول الحالات غير اللائقة طبياً إلى الدولة، حيث عزلها من المنبع، وبالتالي ضمان استقدام العمالة التي تنطبق عليها الشروط الصحية المطلوبة، ووقاية المجتمع من الإصابة بالعدوى جراء الاختلاط بالعمالة الوافدة، لافتاً الى أن البرنامج يضمن تفادي إعادة عمال إلى بلدانهم مع ما يشكله الأمر من خيبة أمل للمعنيين، فضلاً على الأعباء المالية على العامل والكفيل.
ولفت إلى أن إجراء عملية الفحص الطبي في البلدان التي يستقدم منها العمال، لا يمنع إعادة الفحص عند وصول العمالة الوافدة إلى أرض الدولة، للتأكد من سلامة الفحص الذي أجري في الدولة التي قدمت منها العمالة.
وأوضح مدير الطب الوقائي بعجمان أنه بعد التأكد من عدم لياقة العامل طبيا يتم عزله، وتبدأ إجراءات تسفيره، ويتم إرجاع مبلغ قيمة البطاقة الصحية للكفيل، مشيراً الى أن من تثبت لياقتهم صحيا يتم إصدار بطاقات صحية لهم تثبت خلوهم من الأمراض لهم يتوجهون بها إلى الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لاستكمال إجراءات حصولهم على الإقامة.
ولفت إلى أنه يجرى حاليا تشكيل لجان مشتركة بين الطب والوقائي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لدعم مشروع الربط الإلكتروني بينهما كمرحلة أولى في إطار التعاون المشترك بين الجانبين لتسهيل إجراءات الإقامة لجميع المقيمين بما يضمن ظهور نتائج الفحوص الطبية للعمال حال صدورها، ما يضمن الدقة ويوفر الوقت، ويمنع حالات التزوير وضياع الأوراق. وأكد أن هناك خطة لافتتاح مركز للطب الوقائي في المنطقة الصناعية لتسهيل الإجراءات على المراجعين، حيث تعتبر منطقة تجمع العمالة، وبالتالي يسهل نقل العمال، مما سيقلل الضغط على العيادة المركزية
وقال: «بالنسبة للأمراض السارية التي تم تسجيلها طوال العام الماضي جاء مرض الجدري المائي على قائمة الأمراض الأكثر انتشاراً العام الماضي، حيث بلغ عدد المصابين 282 حالة جدري مائي والتهاب الكبدي فيروسي «ب» وعددهم 109 حالات و114 حالة مرض الدوسنتاريا الأميبية»، مؤكداً أن حرص الإدارة الطب الوقائي على تسجيل هذه الحالات بالاطلاع على توزيع المرض طوال السنة، وبالتالي معرفة أكثر الشهور التي تم انتشار كل مرض فيها من اجل العمل في السنة المقبلة على التصدي لتلك الأمراض قبل انتشارها عبر التطعيمات، خاصة أن غالبية تلك الأمراض المعدية أصبح لها تطعيمات، وأما الأمراض التي ليست لها تطعيمات، فيتم تنظيم حملات توعية لتفاديها.
وبالنسبة للتطعيمات، أشار عبد المنعم الى تطعيم 270 مسافراً ضد الحمى الصفراء و270 باللقاح المضاد للالتهاب الكبدي فصيلة «أ» و220 مريضاً بالسكري وكبار السن تم تطعيمهم ضد التهابات المكورات الرؤية، والذي ينتج عن انخفاض مناعة الجسم التي يعاني منها مرضى السكر وكبار السن، لذا ننصحهم لأخذ التطعيم خاص به.
7900 ولادة جديدة بعجمان العام الماضي
أوضح مدير الطب الوقائي في عجمان أن عام 2013 شهد أكبر عدد من الولادات في إمارة عجمان مقارنة بالإمارات الأخرى، حيث بلغ عدد شهادات الميلاد التي أصدرها الطب الوقائي 7900 وذلك بعد افتتاح مستشفى الولادة الجديد الذي دخل الخدمة مطلع العام الماضي، ولوجود مستشفى خاص ذي أسعار منخفضة يجذب كثيرا من القاطنين من الوافدين في الإمارات الأخرى، لافتاً الى أن الإدارة أصدرت 165 شهادة تقدير عمر، و424 شهادة وفاة، 305 منهم ذكور و119 إناثاً.
عدد اليوم
