"مجلس شؤون الأسرة" يزور "سهيلة" ويساعد المتضررين

الشارقة - الاتحاد: قام وفد من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بزيارة منطقة سهيلة التي تعتبر أكثر المناطق تعرضاً للإعصار، واطلع الوفد على الأضرار التي أحدثها ''جونو''، ترأس الوفد صالحة غابش أمين عام المجلس ورافقها من مؤسسات المجلس أمل أحمد صالح، ميمونة الحمادي، ندى عسكر، شهرزاد الأنصاري وعلياء العمراني·· وخلال مرورنا في شوارع سهيلة استوقفتنا بعض المشاهد المؤثرة والتي رسمها ''جونو''· يقول أبوراشد وهو يقف في ساحة منزله في ''سهيلة'': كنت أتابع تحركات جونو في سلطنة عمان عبر التلفزيون حين دخل ولدي هلعاً وهو يقول إن الأمواج القوية قادمة نحونا·· فما كان مني إلا أن لملمت أفراد أسرتي وهرعنا إلى مكان أكثر أماناً حتى جاءتنا فرق الإنقاذ وآوتنا في مكان آخر·· أبو راشد يتأمل حصيلة هذا الإعصار على بيته وهو ينتظر مندوبي حصر الأضرار ليضعها في الصورة· في احد البيوت، وقفت ربة البيت وحولها مجموعة من بناتها مرحبة بنا قائلة: مياهنا مقطوعة وأثاثنا لم يعد صالحاً للاستعمال، حتى الأجهزة الكهربائية من ثلاجات ومكيفات وغيرها أصابها من الإعصار ما جعلها عاطلة عن العمل·· وتبتسم المرأة وتسألنا: ''بشرونا''·· إشارة إلى أمل قريب للإنقاذ، فبشرناها بأن الشارقة والإمارات كلها حكومة وشعباً لن توفر جهداً من اجل الإسراع بتقديم العون الكافي لهم· حين تمر سيارة المجلس، ينظر الأهالي إلينا بأمل كبير، بل بعضهم يشير إلينا بالتوقف، فلا نملك إلا أن نتوقف، فالكلمة المطمئنة الصادقة قد يكون لها تأثير ايجابي يمد في أجل الأمل الذي لا بد أن يدعمه عمل إنساني لا يتأخر أياماً أكثر من الأيام التي مرت عليهم· أفراد الشرطة بكافة الرتب ومسؤولو بلدية الشارقة وأفرادها وجمعية الهلال الأحمر بفروعها في الشارقة والفجيرة ومؤسسة ''إنقاذ'' والجمعيات الإنسانية والخيرية في أكثر من إمارة· الكل يجتمع هنا في سهيلة، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية الذي يأوي العديد من الأسر· كل يبذل جهده وما يستطيع لتيسير المعيشة على هؤلاء الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها من غير مأوى وهي في طريقها إلى التنسيق حتى يؤتى فعل الخير ثماره· ووسط هذا الإتلاف الذي خلفه الإعصار، تقف أشجار النخيل والمانجو والليمون بثمارها اليانعة تستنهض الحياة وتجددها، فقد تكون النظرة إلى هذه الثمار في هذه الأوقات مختلفة عنها في الأوقات الأخرى·