ألقت شرطة أبوظبي القبض على 8 أشخاص، منهم 4 متسللين، بعد الاشتباه بامتهانهم سرقة عملاء البنوك، بطريقة “التاير معطوب”، وذلك في 9 قضايا منفصلة وقعت في أقل من شهرين متواليين، 8 منها في مدينة أبوظبي، وواحدة في مدينة مصفح.
وقال العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، في تصريحات لـ”الاتحاد”، إن الجناة سقطوا بيد الشرطة واحداً تلو الآخر، حيث تم القبض على بعضهم استباقياً أثناء عمليات المراقبة الدورية لمواقع البنوك، وخلال شروعه بالجريمة، ومنهم من تم ضبطه بعد وقوع الجريمة، والإبلاغ عنها، مشيرا إلى تسجيل سرقات بمبلغ 191 ألف درهم.
وأضاف أنه تم ضبط 7 مشتبهين استباقياً في 5 قضايا منفصلة في أبوظبي، وذلك قبل تلقي بلاغات من الجمهور، منها 4 قضايا سُجّلت شروعاً بالسرقة، إحداها قادت خيوطها إلى تورط اثنين من أفراد العصابة في القضية الخامسة، وبلغ إجمالي السرقة فيها 100 ألف درهم.
وأوضح أنه تم ضبط مشتبه به واحد في القضايا التي تم الإبلاغ عنها بعد وقوعها، حيث تورط بمفرده في 4 قضايا منفصلة، منها قضية واحدة تم تسجيلها شروعا بالسرقة، وقضيتان وقعتا في أبوظبي بإجمالي 16 ألف درهم، وواحدة في المصفح بإجمالي 75 ألف درهم.
وقال إن جهود فرق التحريات، التي كانت تباشر عملها في المناطق التي تقع فيها البنوك، لمنع جرائم سرقة عملاء البنوك، أثمرت في تتبع حركة الجناة الذين كانوا يتصيّدون العملاء الذين يخرجون من البنوك، وبحوزتهم مغلفات أو حقائب لسرقتهم.
وحول ملابسات الوقائع والأسلوب الإجرامي، الذي كان يتبعه المشتبه بهم الثمانية، أوضح بورشيد، أن أحدهم كان يقوم بسكب زيت ميكانيكي على إطار السيارة، ثم يطرق زجاج باب السائق “الضحية” قبل تحرّك “عميل البنك” بسيارته، ويشير إليه بأن إطار السيارة معطوب، وحين ينزل الضحية لاستيضاح الأمر، يفتح آخر باب السيارة المجاور للسائق، ويسرق بخفة شديدة الظرف الذي يحتوي على النقود، ويفران لاحقاً وقبل أن يشعر الضحية بالجريمة.
وذكر أنه بعد التدقيق الجنائي على المتورطين في الوقائع التسع، تبيّن أن أحدهم “أفغاني الجنسية” دخل الدولة بتأشيرة سياحة، وثلاثة أشخاص من الجنسية “الكولومبية” دخلوا بتأشيرة رجال أعمال، في حين دخل الأربعة الباقون وهم “من الجنسية الأفغانية” إلى الدولة عن طريق التسلل براً.
ودعا بورشيد عملاء البنوك من المواطنين والمقيمين إلى الحذر من تلك العصابات، مهيبا بهم أخذ الحيطة والحذر عند سحب مبالغ نقدية، وعدم ترك أموالهم أو مقتنياتهم الثمينة في أماكن مكشوفة في سياراتهم، لأن أشخاصاً، من ذوي النفوس الضعيفة، يترصدونهم ويتحيّنون الفرص للاستيلاء على أموالهم وسرقتهم، مثنياً في الوقت نفسه، على الجهود التي يبذلها عناصر التحريات والمباحث في الوقاية من الجريمة وسرعة الكشف عنها بعد وقوعها.
«سيناريو» سرقة عملاء البنوك
أبوظبي (الاتحاد) - لخص العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، “سيناريو” عملية سرقة عملاء البنوك، بقيام السارق وشريكه باختيار ضحيتهما بعناية فائقة، بعد مراقبته، سواء داخل البنك، أو عند خروجه، فيتحيّنان الفرصة المناسبة بعد خروجه من البنك، وهو يحمل في يده مغلفا أو حقيبة تحتوي نقودا، ويستخدمان أسلوباً شائعاً، لتنفيذ عملية السرقة. وقال إن شريك السارق، يعمل على مشاغلة العميل عند ركوبه السيارة، بإيهامه أن إطار سيارته الخلفي “جهة السائق” فارغ من الهواء، أو أن هناك زيتا أسفل السيارة، ما يضطر العميل إلى مغادرة السيارة دون التنبّه إلى إخفاء المبلغ الذي بحوزته، فيقتنص السارق، فرصة ترجّل العميل من سيارته، سواءً لتفحّص الإطار أو الزيت، ويسرع بخفة يد مدرّبة بفتح باب السيارة المجاور للسائق، ويخطف المظروف أو الحقيبة، ويفرّ بها مسرعاً، فيتزامن مع لحظة السرقة، فرار الشريك بهدوء حتى لا يلفت انتباه العميل.
عدد اليوم
