الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز توام للتصوير الجزيئي يدخل تقنيات متطورة للتشخيص العلاجي

مركز توام للتصوير الجزيئي يدخل تقنيات متطورة للتشخيص العلاجي
9 ديسمبر 2012
عمر الحلاوي (العين) - أدخل مركز توام للتصوير الجزيئي أجهزة طبية متطورة للتصوير بالأشعة والرنين المغناطيسي، والكشف الدقيق عن الأورام وأمراض القلب والأوعية الدموية والعصبية، تتميز بالدقة العالية في تصوير جميع أعضاء الجسم، خاصة الدماغ والمفاصل والنخاع الشوكي والقلب، فضلاً عن استخدامها في تشخيص مرض السرطان. وتعتبر تلك الأجهزة الأولى من نوعها في دولة الإمارات، حيث تبلغ قوة التصوير بالرنين المغناطيسي “3 تسيلا”، أي بقوة أعلى بـ 12 مرة من أجهزة الرنين الأخرى الموجودة في المستشفيات التي لا تتعدى قوتها “0,25 تسيلا”، فيما يعتبر جهاز التصوير المقطعي بالانبعاث البيزوتروني والتصوير المقطعي بالكمبيوتر، ثورة في التشخيصات الطبية والكشف المبكر للأورام المحتملة. وقال الدكتور محمد شودري الأستاذ المساعد للطب الإشعاعي بجامعة جونز هوبكنز الطبية، والمدير الطبي لمركز توام للتصوير الجزيئي، في تصريحات صحفية على هامش جولة إعلامية في المركز، إن المركز هو الوحيد من نوعه في الدولة الذي يحتوي على كل هذه التقنيات المتطورة في مكان واحد، ما يوفر على المرضى عناء السفر للخارج للتشخيص والعلاج، مشيراً إلى أن المركز أسهم بشكل واضح في تقليل عدد المرضى الذين يسافرون لإجراء فحوص مقطعية أو بالرنين المغناطيسي. ولفت إلى أن عدد المرضى الذين استقبلهم المستشفى خلال العامين الماضيين تجاوز ألفي مريض، 65% منهم من المواطنين، فيما كان 90% منهم يعلمون مسبقاً باحتمال الإصابة بالمرض. وأوضح أن الصورة التشخيصية للمريض، ترسل إلى مستشفى جونز هوبكنز الذي يضم أطباء تتجاوز خبرتهم 25 عاماً في هذا المجال، لتحليلها ومعرفة وتحديد المرض بشكل دقيق، ما يقلل من نسبة وجود خطأ في التشخيص. وأشار إلى أن المركز يستقبل جميع المرضى من حاملي بطاقة ضمان، التي تغطي كل أنواع الفحوص فيه، بالإضافة إلى حملة بطاقة “ثقة” المخصصة للمواطنين، فيما يمكن لبقية المرضى الاستفادة من الخدمات المتطورة مع دفع التكاليف التي تعتبر أقل كثيراً من تكاليف الفحوص التي تجرى في بعض الدول بالخارج، ولا تقل كفاءة عنها. وقال شودري إن مركز توام للتصوير الجزيئي يضم أنظمة تصوير تشخيصية متقدمة، تعد ضرورية لتشخيص وعلاج السرطان، بالإضافة إلى الأمراض القلبية الوعائية والأمراض العصبية. وتم تصميم هذا المركز المتطور من قبل شركة “سيمنز” للرعاية الصحية، وتتم إدارته بالشراكة مع مؤسسة جونز هوبكنز الطبية الدولية، وهو يتميز بوجود نظام “سيمنز” التشخيصي لأحدث تقنيات التصوير الجزيئي المقطعي، وهي التقنية التي تتم باستعمال آلة هجينة، تجمع بين التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني والتصوير المقطعي بالكمبيوتر. وأصبح هذا الجهاز المتخصص بالتصوير المقطعي المتطور نموذجاً عالمياً جديداً في الاكتشاف المبكر ومتابعة مرض السرطان والأمراض القلبية الوعائية والأمراض العصبية، حيث إنه يمكِّن الأطباء من مشاهدة النشاط الأيضي والموقع الدقيق للخلايا الشاذة، من خلال صورة مدمجة ثلاثية الأبعاد. ويقوم المركز بإنتاج المادة النشطة المخصبة من “O18” إلى “F 18”، بواسطة جهاز المعدل الإشعاعي الذي يستخدم لاكتشاف الأورام، حيث تحقن للمريض عن طريق الوريد، ويكون تركيز المادة في الأماكن المصابة بالسرطان، وذلك لأن تلك الخلايا تكون نشطة وأكثر استخداما للجلوكوز، وبذلك تمتص المادة النشطة أكثر من الخلايا السليمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©