الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ليلى والذيب» تحصد جوائز المهرجان و «بيت الأسماك» تحوز أفضل إخراج

«ليلى والذيب» تحصد جوائز المهرجان و «بيت الأسماك» تحوز أفضل إخراج
19 ديسمبر 2013 23:37
حصدت مسرحية « ليلى والذيب» لمسرح رأس الخيمة الوطني ست جوائز من أصل ثلاث عشرة جائزة تنافست عليها خمسة عروض مسرحية من امارات الدولة ضمن «مهرجان الامارات لمسرح الطفل» الذي نظمته جمعية المسرحيين بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الفترة من الثاني عشر إلى الثامن عشر من الشهر الجاري بمسرح قصر الثقافة في الشارقة. واختتم المهرجان فعالياته مساء أمس الأول بحضور الشيخ سالم بن عبدالرحمن بن سالم القاسمي مدير عام مكتب سمو حاكم الشارقة وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة واسماعيل عبدالله مدير المهرجان والأمين العام للهيئة العربية للمسرح ورئيس جمعية المسرحيين وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة وممثلي الدوائر والهيئات الحكومية التي أسهمت في اثراء صورة المهرجان الذي شهد حضورا جماهيرا كبيرا على مدار أيامه. وقام الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي بتتويج الفائزين بجوائز المهرجان، حيث جاءت كالتالي: الفنانة روز اندريانا حصلت على جائزتي أفضل مكياج وأفضل أزياء عن مسرحية «البلورة والخاتم» لمسرح الفجيرة، فيما حصل على جائزة أفضل موسيقى الفنان عادل خزام عن مسرحية «ليلى والذيب» لمسرح رأس الخيمة الوطني، ونال جائزة أفضل إضاءة الفنان جعفر محمد عن مسرحية «بيت الأسماك» لمسرح الشارقة الوطني، وحصل الفنان منير سيف على جائزة أفضل مناظر مسرحية عن مسرحية «بيت الأسماك» لمسرح الشارقة الوطني. وفازت الفنانة سميرة الوهيبي بجائزة أفضل ممثلة دور ثان عن دورها في مسرحية «ليلى والذيب» لمسرح رأس الخيمة الوطني، بينما فاز الفنان سالم الهشي بجائزة أفضل ممثل دور ثان عن دوره في مسرحية «ليلى والذئب» لمسرح رأس الخيمة الوطني. وذهبت جائزة أفضل ممثلة دور أول مناصفة لكل من الفنانة شادية عن دورها في مسرحية «البلورة والخاتم» لمسرح الفجيرة والفنانة ذكرى أحمد عن دورها في مسرحية «ليلى والذيب» لمسرح رأس الخيمة الوطني. كما منحت جائزة أفضل ممثل - دور أول - مناصفة لكل من الفنان عبد الله الحريبي عن دوره في مسرحية «ليلى والذيب» لمسرح رأس الخيمة الوطني والفنان خميس اليماحي عن دوره في مسرحية البلورة والخاتم لمسرح الفجيرة. وفاز الفنان مرعي الحليان بجائزة أفضل تأليف عن تأليفه لمسرحية «ليلى والذيب»، وحصل الفنان ياسر سيف على جائزة أفضل إخراج عن إخراجه لمسرحية «بيت الأسماك» لمسرح الشارقة الوطني؛ فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسرحية «البلورة والخاتم» لمسرح الفجيرة، بينما منحت جائزة لجنة تحكيم الأطفال لمسرحية «بيت الأسماك» لمسرح الشارقة الوطني. وتوجت فرقة مسرح رأس الخيمة الوطني بجائزة أفضل عرض مسرحي عن مسرحية «ليلى والذيب» من تأليف وإخراج الفنان مرعي الحليان. وشمل التكريم الشخصية العربية الفنان الفلسطيني عبد الكريم عوض والشخصية المحلية الفنان جاسم عبيد الزعابي « الدبدوب» ولجنة التحكيم التي تضم الدكتور حبيب غلوم رئيسا وعضوية الرشيد أحمد عيسى وأمل حويجة وحافظ أمان وخليفة التخلوفة، بجانب تكريم لجنة تحكيم الأطفال وهم: علياء يوسف حسن ومريم محمد الأستاذ وسعيد خلفان الناخي. كما شهد الحفل تكريم الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان وهي مسارح رأس الخيمة الوطني بمسرحية «ليلى والذيب» والمسرح الحديث في الشارقة بمسرحية «الصندوق» ومسرح خورفكان للفنون بمسرحية «مدينة الثلج» و مسرح الفجيرة بمسرحية «البلورة والخاتم» ومسرح الشارقة الوطني بمسرحية «بيت الأسماك». كما كرم رعاة المهرجان وهم: مؤسسة الشارقة للإعلام وبلدية مدينة الشارقة والقيادة العامة لشرطة الشارقة وهيئة كهرباء ومياه الشارقة وجمعية الشارقة التعاونية وجرناس للإنتاج الفني. مراسم وكان حفل الختام قد بدأ بكلمة لإسماعيل عبدالله استهلها بتقديم أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته السخية للمهرجان ودعمه المتصل للحراك المسرحي المحلي والعربي، كما وجه عبدالله الشكر لإدارات الفرق المسرحية التي شاركت في المهرجان والجهات الداعمة والراعية، وذكر ان المهرجان منذ انطلاقته في 2005 سعى إلى ترسيخ ممارسة مسرحية واعية وجادة توفر لجمهوره التسلية والترفيه والمزيد من المعارف العلمية والقيم الثقافية والاجتماعية النبيلة والذكية. وأعرب عبدالله عن سعادته بتزاحم الجمهور على عروض المهرجان موضحاً ان تذاكر الدخول التي تم اقتراحها في هذه الدورة المنقضية نفدت قبل يومين من حفل الختام وقال ان ذلك يدل على ان المهرجان بات موعدا لا يمكن تفويته بالنسبة لكثير من الأسر في إمارات الدولة وهذا بدوره يبين أن المهرجان نجح في ترسيخ مكانته في المجتمع وأمسى من المناسبات الفنية المهمة التي تٌنتظر. توصيات ومن ثم، تحدث إلى الحضور الدكتور حبيب غلوم رئيس لجنة التحكيم مستهلا بالقول «ترفع لجنة التحكيم أسمى آيات الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته الكريمة لهذا المهرجان وتشكر دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ووزارة الثقافة وتنمية المجتمع على دعمهما لهذا المهرجان وفعالياته وجوائزه، كما تثمن جهد اللجنة العليا المنظمة للمهرجان متمنين للمسرح دوام هذا الألق والتميز» وقرأ غلوم توصيات اللجنة التي طلبت في مستهلها ان يتم تحديد الفئة العمرية في العروض المستقبلية للمهرجان وألا يزيد زمن العرض على ستين دقيقة. وفي باب الملاحظات ذكرت اللجنة انها لاحظت ضعفاً واضحاً في النصوص بمعظمها وبخاصة من جهة بنيتها الدراميّة وغلبت عليها أكثر المواعظ والارشادات المباشرة، كما تحدثت توصيات اللجنة عن تأثر أغلب العروض بالبهرجة المفرطة وهو ما طمس الأفكار الأساسية للنصوص وغيّب مضامينها. وفي ما يتعلق بأداء الممثلين ذكرت اللجنة انه اتسم بالهشاشة في الغالب الأعم ولاحظت ضعفاً في الامكانيات الصوتيّة للممثلين ولجوء بعضهم إلى النكات و» الافيهات» غير المبررة بقصد استدرار الضحك، كما بينت اللجنة ان الحركة العنيفة والموسيقى الصاخبة والاستعراض وسواها من الحلول الفنية غير المنسجمة جاءت على خصوصية الافكار وتسلسلها ومنطقيتها وهذا أمر يستلزم وقفة خاصة فـ «مسرح الطفل يحتاج للاستعراض بلا أدنى شك ولكن ليس على حساب الفكرة والمضمون ومنطقية الاحداث». تكريم وكانت إدارة المهرجان نظمت حفلاً لشهادات حول تجربتي الفنانين المكرمين، الإماراتي جاسم عبيد الزعابي «دبدوب»، الذي اشتهر بتقديم برامج الأطفال في الفضائيات الإماراتية منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، وكذلك الفنان الفلسطيني عبدالكريم عوض المعروف في الوسط المسرحي الاماراتي منذ منتصف السبعينيات ايضا حيث قدم اسهاما متصلاً في مجال الديكور المسرحي، وأدار حفل التكريم الفنان السوداني يحيى الحاج الذي بدأ حديثه شاكرا جمعية المسرحيين على مبادراتها العديدة وخصوصاً تكريمها للفنانين الرواد. «دبدوب» وقال الحاج إنه عرف جاسم عبيد في وقت مبكر من خلال أدواره التمثيلية التي كان يقدمها مع «بابا ياسين» في تليفزيون أبوظبي، مشيراً إلى أن عبيد تميز بمرونة عالية وبقدرة ملفتة على التأثير في الأطفال، وهو قدم من موقعه التليفزيوني موضوعات مهمة في يتعلق بتربية الصغار، واستذكر الحاج بعض العناوين والمواد التي قدمها عبيد ورسخت في ذاكرة المجتمع المحلي. وفي حديثه عن مصمم الديكور عبدالكريم عوض قال انه شاركه في العديد من المسرحيات فلقد صمم له ديكورات عشر مسرحيات تقريبا في سنوات مختلفة خلال الأربعة عقود الماضية ولفت الفنان السوداني إلى أن عوض شارك في أولى ورشة مسرحية موسعة وطويلة المدى نظمت في الإمارات بواسطة وزارة الإعلام مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حيث كان مشرفاً على الديكور، مما يذكر أيضاً أن الفنان الفلسطيني رافق العديد من التجارب الاخراجية المهمة في مجتمع المسرح الإماراتي إذ اشتغل مع ابراهيم جلال وصقر الرشود ومنصف السويسي، وكذلك شارك في تصميم ديكورات مسرحيات سمو حاكم الشارقة. وضمن المداخلات التي قدمت في حفل التكريم، تحدث الدكتور محمد يوسف عما أحدثه عبيد جاسم من تأثير على أجيال عدة من الإماراتيين من خلال برامجه التليفزيونية الفكاهية الموجهة للأطفال، كما تكلم بتقدير شديد عن الفنان عبدالكريم عوض الذي ارتبط دائما بمسرح الشارقة الوطني، وهو ما قاله أيضاً حميد سمبيج الذي أضاف: النقلة الأساسية التي حدثت في مسيرة الديكور المسرحي في الإمارات ارتبطت بالفنان عبدالكريم عوض فقبل حضوره إلى الدولة لم تكن هناك عناية تذكر بهذا البعد الجمالي المهم في العرض المسرحي»، وقال سمبيج عن «جاسم عبيد» إن عمله تجاوز تقديم البرامج إلى التوثيق لعشرات المسرحيات، التي شهدتها امارات الدولة؛ بدوره تحدث مرعي الحليان عن ذكرياته الشخصية مع شخصية «دبدوب»، التي قدمها عبيد جاسم فهو لطالما أراد أن يرى الشخص الذي كان يقدمها لم يحصل ذلك إلا أخيراً أثر اجتماعهما في مسلسل درامي قدم في رمضان قبل الماضي، وعن فنان الديكور عبدالكريم عوض قال الحليان إن علاقتهما فيه ما هو شخصي، وما هو مهني، فعلى الصعيد الشخصي كان عوض دائماً ينبه الحليان إلى الجماليات التي تنطوي عليها الحياة في أبسط تفاصيلها، وفي الجانب المهني كان عوض يساعد الحليان كثيراً في خلق المعادلات البصرية لأفكاره المسرحية. وفي ختام حفل الشهادات كرّم الدكتور محمد يوسف الفنانين المكرمين باسم مسرح الشارقة الوطني.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©