بلغت حصيلة التبرعات النقدية، لحملة «قلوبنا مع أهل الشام» التي انطلقت أمس، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، (18مليوناً ومائة ألف درهم) حتى ظهر أمس، بحسب الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، الذي ثمن التجاوب الكبير من الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والجمهور مع الحملة التي تهدف إلى مساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري التي ضربتها موجة البرد القارس والثلوج والأمطار وأغرقت مخيماتهم وضاعفت من معاناتهم.
وأعرب الفلاحي عن سعادته وثقته في مواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها وتفاعلهم السريع مع حملات الهلال الأحمر الإنسانية، خاصة ما يتعلق باللاجئين السوريين، وما يكابدونه من ظروف مأساوية تتطلب التدخل السريع من كافة الهيئات الإنسانية لمساعدتهم والتخفيف من معاناتهم ومحنتهم.
ودعا الأمين العام للهلال الأحمر الجميع إلى الإسهام في هذا الجهد الإنساني خلال اليومين القادمين للحملة لتحقيق الهدف المرجو منها، لافتاً إلى أن من أبرز المتبرعين في اليوم الأول للحملة جمعية دار البر وقدمت 3 ملايين و600 ألف درهم، وخليفة النابودة مبلغ 1,5 مليون درهم، ومؤسسة الأنصاري للصرافة، مليون درهم، ومصرف الهلال، مليون درهم.
ودعا الدكتور حمدان المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر المحسنين لمد يد العون والمساعدة للسوريين والتخفيف من معاناتهم، منوها إلى أن اللجنة المشرفة على الحملة متواجدة في مخيم الزعتري بالأردن لدراسة احتياجات اللاجئين لشرائها من دول الجوار بهدف توصيل وتوفير الاحتياجات للمحتاجين في اسرع وقت ممكن، مؤكداً أن الحملة تركز على توفير الخدمات الأساسية من طعام وكساء وعلاج وتدفئة.
وأفاد حميد الشامسي نائب الأمين العام للمساعدات الدولية في هيئة الهلال الأحمر أن مخيم الزعتري بالأردن يضم 600 كرفان للاجئين السوريين يستفيد منها 3900 أسرة، إضافة إلى نحو 17 أسرة خارج المخيم تقوم الهيئة بمساعدتهم ومساعدة الأسر المستضيفة لهم، بالإضافة إلى توفير الخدمات العلاجية لأكثر من 800 مريض يوميا.
وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر إلى اللاجئين السوريين منذ بداية الأحداث في سوريا حتى الآن ديسمبر 80 مليون درهم يستفيد منها النازحون في الأردن ولبنان وعدد من الدول الأخرى.
وأرسلت الهيئة طائرة إلى الأردن محمّلة بخمسة عشر طناً من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية والملابس ولعب الأطفال ومواد أخرى، بتكلفة 401 ألف و960 درهماً، كما أرسلت شاحنات محمّلة بمواد إغاثة أخرى لدعم اللاجئين السوريين في الأردن، بالتعاون مع سفارة الإمارات ومكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالأردن بتكلفة 5 ملايين و635 ألفاً و704 دراهم .
وسائل وحسابات التبرع
تتلقى هيئة الهلال الأحمر التبرعات عبر صناديق مخصصة لهذا الغرض في المساجد أو عبر الرسائل النصية، من اتصالات على الأرقام التالية: (4010) عشرة دراهم -(7050) خمسون درهما-(7100)مائة درهم -(7200) مائتان درهم، وعبر دو على الأرقام التالية (7110)-(7150)-(7100)-(7200)، كما يمكن المحسنين التبرع عن طريق الإيداع في حسابات الهلال الأحمر الإماراتي في مصرف أبوظبي الإسلامي AE490500000000010010462، وبنك دبي الإسلامي AE490500000000010010462، ومصرف الشارقة الإسلامي AE500410000060445518010، ومصرف الهلال AE780530000026419000058، إلى جانب البث المباشر لمحطات التلفزيون الذي يبدأ اليوم في الساعة الثانية ظهرا لجمع التبرعات والبث الإذاعي ومراكز الاتصال.
حمدان بن محمد يدعو الجميع للمشاركة في الحملة كلاً حسب استطاعته ومقدرته
دبي (وام)- أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، بإطلاق حملة إنسانية وطنية شاملة لإغاثة اللاجئين السوريين في مخيمات دول الجوار السوري الذين يعانون جراء موجة الأمطار والثلوج التي تجتاح المنطقة إنما تعبر عن مبدأ إماراتي أصيل أرساه الوالد الشيخ زايد رحمه الله وهو التفاعل العاجل مع المحتاج والمنكوب أينما كان ومهما كانت ظروفه.
وقال سموه إن هذه الحملة تعبر أيضا عن الحس الإنساني المرهف لصاحب السمو رئيس الدولة،حفظه الله، والأصالة والنخوة التي يتحلى بها شعب الإمارات الكريم.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، هو رائد العمل الإنساني بلا منازع وصاحب اليد البيضاء وقائدنا وقدوتنا في نجدة الضعيف ونصرة المسكين وسرعة مد يد العون لكل محتاج.
وأشار سموه الى ان مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة وتوجيهاته الخيرية والإنسانية وأفعاله السامية تغرس فينا وفي شعب الإمارات كل يوم حبا أكبر لعمل الخير ومسارعة أكثر لنجدة المحتاج وعطاء مستمرا لا يعرف التوقف في ميادين العمل الإنساني.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم - بمناسبة انطلاق حملة «قلوبنا مع أهل الشام» التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي - ان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لم يدخر جهدا في ترسيخ وضع دولة الإمارات عاصمة عالمية للعمل الإنساني عبر مواقف نبيلة ومؤسسات رائدة ومدن إنسانية متكاملة مما يضع علينا جميعا مسؤولية كبيرة في اتباع خطاهم والتحلي بمبادئهم وقيمهم التي رسخوها عبر سيرتهم ومسيرتهم الإنسانية الملهمة».
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تعليقا على حملة «قلوبنا مع أهل الشام».. رأينا صورا قاسية خلال الأيام الماضية للاجئين السوريين في دول الجوار السوري بعد العاصفة الثلجية التي مرت بهم ورسمت صور أطفالهم المحاطين بالثلوج منظرا إنسانيا مفجعا، وأصبحت مشاهد خيامهم المغطاة باللون الأبيض حديث العالم أجمع واليوم يهب شعب الإمارات بتوجيهات قيادته الحكيمة للاستجابة لهذه الظروف وتدفعه نخوته وشهامته لنجدة إخوانه وأهله في الشام ويحركه نبل أخلاقه وعطائه لتلبية نداء صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ورعاه.
وقال سموه «نتمنى من جميع المؤسسات والشركات والأفراد المقتدرين المشاركة بفاعلية في هذه الحملة والمساهمة في إنجاحها بما يليق بدولة الإمارات، وتقديم يد العون والعطاء كل حسب استطاعته ومقدرته وشكر نعمة الله علينا عن طريق مساعدة إخواننا في ظروفهم الصعبة التي يمرون بها».
وأضاف سموه «نشكر الإخوة في الهلال الأحمر وعلى رأسهم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر على جهودهم وعملهم وسرعة الاستجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله متمنين لهم دوام التوفيق في مجال العطاء الإنساني وفي ترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة عالمية للعمل الإنساني».
عدد اليوم
