الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أوبريت الضيعة» تعود إلى مسرح «الإيفوار» بلبنان في حلة جديدة

«أوبريت الضيعة» تعود إلى مسرح «الإيفوار» بلبنان في حلة جديدة
20 ديسمبر 2011 21:48
يعتبر «أوبريت الضيعة» مادة مسرحية غنائية راقصة ممتعة بموسيقاها من تأليف محمد رضا غليقولي وبنصها الرشيق للشاعر الكبير طلال حيدر، وقد كان حضور السينوجرافيا الافتراضية لسيرجيو ميتالي والسينوجرافيا العادية لجوليانو شيلي وللإضاءة بقيادة فينيسيو شيلي أكبر الأثر في جذب المشاهدين إلى الإمتاع النظري، في عمل يحمل قيمة فنية جديدة يضيفها عبد الحليم كركلا إلى تاريخه الناصع. كانت مدرجات باخوس في بعلبك قد اشتعلت في صيف 2008 وحاكت أمجادها، وعادت اليوم مجدداً الى حيث يعتبر مربع خيل كركلا، في أحضان مسرح «الإيفوار» في بيروت، وقد تحول الى صرح فني ومدرسة تخرّج أجيالاً من الراقصات والراقصين. بأسلوب إخراجي مختلف، استخدم فيه إيفان كركلا الخلفية والجوانب ومساحة الارض بالكامل، خرجت الشخصيات على الخشبة بالصور المتلاصقة الى ان كان العلم اللبناني الذي ضمّ بأرزته الشخصيات الرئيسية على الخشبة تمددت مساحة العلم الباقية على كامل فريق المسرحية خصوصاً فريق كركلا المؤلف من 23 راقصاً وراقصة مع لوحات دينامكية معبرة صاغت حركتها أليسار كركلا. اختلاف المقاييس تقول أليسار كركلا لـ»الاتحاد» إن فكرة إعادة مسرحية «أوبريت الضيعة» في بيروت كانت بسبب توافد زوار الى لبنان من الخارج لمناسبة الأعياد، كما حصلت تغييرات ما بين بعلبك و»الإيفوار»، إذ تختلف المسافات ومساحة خشبة المسرح، حيث وضع العمل في اطار أسري وحميم على خشبة مسرح الإيفوار ما أدى الى نقص في عدد الراقصين والراقصات، كما كان التغيير الأساسي في الإخراج والسينوجرافيا. وعن حضور الشخصيات في العمل تقول إن حضور الشخصيات الاساسية كان رائعاً خصوصاً الفنان الكبير جوزيف عازار والفنانة هدى وسيمون عبيد صاحب الصوت المتمرس والرائع تقابله ايفون الهاشم، إضافة الى كاراكيتارات لرفعت طربيه، طوني عاد، علي زين، نبيل كرم وغبريال يمين، وحضور شرقي للمخرج والممثل بيرج فازليان. العرض الذي سبق وقدمته كركلا في الليالي اللبنانية في مهرجانات بعلبك ولاقى نجاحاً كبيراً وسحر الجمهور بمفرداته التعبيرية الراقصة والغنائية لفرقة جاهدت كثيراً بروح لبنانية أصيلة وجميلة ولاسيما هذا العرض الذي تألقت فيه المفردة التعبيرية وسحر الجسد الطائر من عودة الروح الجميلة التي عادت معها الفرقة الى سحر بعلبك الأم. الحلاني غاب وحضر النسخة البعلبكية كان بطلها الفنان عاصي الحلاني الذي غاب عن العمل في الإيفوار حيث اعتذر عن المشاركة في عروض جديدة لـ«أوبريت الضيعة»، في حين أعلن مكتبه الإعلامي أنه لن يشارك في تقديم المسرحية التي سبق وقام ببطولتها على مدرّج مهرجانات بعلبك منذ عامين، مشيراً الى انه لم يستطع تلبية طلب الفنان عبدالحليم كركلا لإعادة تقديم الأوبريت نظراً لارتباطاته الفنية التي لن تسمح له بالالتزام بالعروض اليومية التي يتطلبها مثل هذا العرض المسرحي الكبير، مؤكداً انه يكن التقدير للفنان عبدالحليم كركلا، ويعتز لقيامه ببطولة هذا العمل، لكن ظروفه وارتباطاته حالت دون العودة لتقديم هذا العمل مجدداً. وفاجأ عاصي الحضور في افتتاح «أوبريت الضيغة» بحضوره الى الصالة، ودحض العديد من التأويلات التي أشارت إلى وجود خلاف بينه وبين فرقة كركلا، موضحاً أن ارتباطاته لا تسمح له بالالتزام بالعروض اليومية التي يتطلبها مثل هذا العرض المسرحي الكبير، حتى أنه صعد إلى الخشبة في ختام العرض بمبادرة من عمر كركلا واحتضن أكبر عدد من فريق العمل. فرصة جميلة وتقول أليسار كركلا، إن عاصي كان شعلة في بعلبك، وكانت تجربة حلوة له، لكن لا يمكنه ان يلتزم عملاً مسرحياً لمدة ستة أشهر وأكثر، فأحببنا ان نغير الوجوه، اذ لا يمكن ان نقدم ليلتين مع عاصي وليالي أخرى مع وجوه مختلفة. وكل من يشكل إضافة إلى مسرح كركلا يكون ضيفاً عزيزاً، لكنّ الأساس هو المسرح والسينوجرافيا والكوريجرافيا التي يتم العمل فيها. وكان العمل مع عاصي الحلاني فرصة جميلة وهو صديق للفرقة، ونحن نحبه ونقدره. كان معنا شخص اعتاد ان يكون معنا دائماً، وهو صاحب الصوت الجميل سيمون عبيد، الذي يملك حضوراً جميلاً على المسرح، وجسمه المطواع القابل للتحرك على الخشبة. إضافة إلى جوزيف عازار الذي كان معنا قبلا، وغبريال يمين ما زال موجوداً، وكذلك الأمر رفعت طربيه وهدى حداد». عمل متكامل وعن استبدال الفنانة ألين لحود بالفنانة إيفون الهاشم تقول أليسار: «اكتشفت أن ايفون ابنة مسرح وتتقيد بالملاحظات من المرة الأولى، وتتحرك على المسرح، ولديها احساس جميل ويناسبها دور القروية بشعرها الأجعد، ولديها نخوة بنت القرية. نحب الفريق القديم لكننا سعداء بالفريق الجديد. أما بالنسبة إلى ألين فلديها التزامات، عمل وسفر، لذا اقتضى التنويه. أما إطلالة بيرج فازيليان فكانت مميزة على المسرح، وهو أعطى الكثير للفن، إضافة الى كل من ذكرت ففرقة كركلا تبقى من الأساسيات، وهي مؤلفة من راقصين وراقصات وغيرهم الذين من خلال استعراضهم يكملون الكلمة ويجسّدون الحقائق ويعبّرون بلغة الجسد رقصاً كتكملة للعمل». فريق إيطالي تقول أليسار كركلا «حين نستحضر العمل الذي قدم في بعلبك، كان لابد من إبراز جمالية المشهدية من دون ان نبالغ في الديكور الذي لن يزاحم في مطلق الأحوال عظمة الهياكل. واليوم نستخدم تقنيات الإضاءة عبر بيت صغير وديكور. لكن مع وجود هذه التقنيات، يتسع قلبنا وتتسع معها خشبة المسرح. وهنالك فريق إيطالي نسق مع شقيقي ايفان في «أوبرا الضيعة» التي افتتحت رسمياً على خشبة مسرح كركلا «الإيفوار» بعد عامين على تقديمها في مهرجانات بعلبك الدولية.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©