الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«محبوب العرب».. يشكو لمن؟

20 ديسمبر 2011 21:48
المتابع لبرنامج «Arab Idol» أو «محبوب العرب»، والذي يستهدف اكتشاف المواهب العربية في مجال الغناء والتمثيل، في نسخته العربية على شاشة MBC سوف يصاب بحالة من الدهشة والصدمة في آن.. وذلك لأسباب عدة، منها أن أغلب المشتركين في البرنامج لا يتمتعون بقدر كاف من مواهب الغناء أو التمثيل، حتى أن معظم أصوات المتسابقين تسقط في دائرة «النشاز» أثناء غنائها لأعمال المشاهير من أهل الطرب العربي.. لذا ظهر البرنامج في ثوب كوميدي ساخر نتيجة «شطحات» بعض المشتركين وأداء الأغاني أو مشاهد التمثيل، بصورة تدفع المشاهدين للضحك رغماً عنهم. ومن الأسباب أيضاً أن شاشة MBC، قد تكون ركنت إلى التسرع في إطلاق البرنامج في هذا الموعد، دون استعدادات كافية، وكان يمكن تأخير إطلاق مرحلته الأولى لبعض الوقت، حتى تكون هناك قواعد ثابتة تحكم اختيار المتسابقين الذين يرتقون إلى مستوى المواهب، ويستحقون المشاركة في هكذا برنامج.. لذا فالعيب ليس في المتسابق الباحث عن الشهرة بأي ثمن، والراكض خلف أحلامه الواهية، والذي تقدم للمشاركة في برنامج يفترض أن يكون كبيراً ومهماً ليحصل على فرصته ويسير على طريق الشهرة، بعيداً عن الرغبة في مجرد الظهور فقط على الشاشة. والذي زاد الطين بلة، أن لجنة التحكيم المكونة من الفنانين راغب علامة وأحلام والملحن حسن الشافعي، قد سقطت في امتحان المهنية وفشلت في التعامل مع المتسابقين باحترام، لدرجة أن راغب وأحلام كانا يسخران من طريقة أداء بعض المشتركين، بل كانا يدخلان في نوبة ضحك هستيرية ونظرات تهكم تملأ عيونهما.. رغم أن وجودهما على منصة لجنة التحكيم يفرض عليهما احترام كل متسابق، مهما كانت طريقة أدائه الغارقة في السوء وعدم التوفيق، الأمر الذي عرَّض راغب وأحلام لهجوم حاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات المختلفة، خاصة أنهما كان يجب عليهما أن يدعما هؤلاء المتسابقين «الهواة»، الذين يتحسسون طريق الشهرة، ويحلمون بالمكانة الفنية والنجومية التي وصل إليها أعضاء لجنة الحكم.. والذين بالتأكيد تعرضوا للكثير من المعاناة في بداية طريقهم الفني، فهم لم يولدوا نجوماً، بل كافحوا وعانوا وتعرضوا لانكسارات وانتصارات في طريق شائك، حتى يحصدوا ثمار الشهرة، فما كان يجب عليهم التعامل مع هذه المواهب الشابة بهذا التعالي والفوقية، حتى لا يفقدوا الكثير من رصيدهم الجماهيري. وفيما يبدو أن كل العوامل اجتمعت ليسير هذا البرنامج على طريق الخطأ، خاصة في ظل انخفاض ولا أريد قول «انعدام» المواهب المشاركة، مع عدم جدية لجنة التحكيم وتعاملها مع المتسابقين بقدر كبير من السخرية، الأمر الذي قد يكبد شاشة MBC الكثير من الخسائر بعد أن راهنت على برنامج أقل من المستوى المطلوب، رغم أنه حقق في نسخته الأجنبية نجاحاً غير مسبوق في 44 بلداً بعد أن انطلق من بريطانيا ثم أميركا، ثم إلى مختلف دول العالم. soltan.mohamed@admedia.ae?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©