الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مريم الشامسي ترسم الوجوه في انفعالاتها المتعددة

مريم الشامسي ترسم الوجوه في انفعالاتها المتعددة
9 ديسمبر 2012
ضمن معرض أقيم على هامش ملتقى التنافسية العالمي مؤخرا في دبي، عرض مجموعة من الشبان والشابات تجاربهم الفنية من مختلف الاتجاهات، وكان من اللافت في تلك المشاركة أعمال الشابة مريم الشامسي البالغة من العمر سبعة عشر عاما التي قدمت خمس لوحات بأحجام مختلفة. ومن اللافت في موهبة مريم الشامسي ميلها إلى رسم الوجوه وفقا لتعبيرية تبدو أكبر من سنّها، حيث لا ترسم كي تتقن تشريح الجسد الانساني فحسب مثلما يفعل الطلبة في تخصص الفنون الجميلة، بل ترسم لتعبّر عن ذاتها، من خلال تعبير الوجه الإنساني، الذي هو بحسب لوحاتها التي عُرضت الوجه النسائي فقط. وفي لقاء مع “الاتحاد” قالت “لا أميل إلى رسم المشهد الطبيعي، بل أحب رسم الوجوه الإنسانية لأنها تعطي معنى وتعبيراً أعلى عن مشاعر وأحاسيس إنسانية، كالغضب والحزن” وتضيف “قد أرى صورة لوجه إنساني في مجلة أو على شاشة التلفزيون، فأحتفظ بها في ذاكرتي ثم أرسمها، فأقوم بتغيير لون البشرة مثلاً، كما أضيف من عندي أيضا ليكون التعبير أعمق”. وعن إحدى لوحاتها التي هي عبارة عن وجه واحد يعبّر في الصورة الأولى عن الألم والأخرى عن الحزن، قالت الشامسي، “إنني أحبّ أن أرسم الوجه الذي يقول قصةً، وفي هذه اللوحة أردت أن أقول إنّ الإنسان تكون لديه أكثر من شخصية واحدة، بالتالي هناك أكثر من تعبير يحمله الوجه بسبب التغيّر لدى الإنسان من حالة إلى أخرى”. وبحسب ما قالت الشامسي فهي لم تشارك من قبل في دورات فنية أو ورشات عمل، بل أحبّت الرسم منذ طفولتها، وكانت ترسم أثناء المدرسة وتعرض ما تنجزه على معلميها، ولا تتذكر ما رسمته للمرة الأولى، لكنها تتذكر أنها كانت تجنح إلى ألا تكون ما ترسمه نقلًا حرفياً، بل تضيف مما لديها شيئاً. وهذه الفنانة الشابة التي لا تدري إن كانت ستستمر في ممارسة الفن أو دراسة الفنون الجميلة، تدرك أن لديها رغبة في أن يرى لوحاتها أكبر عدد من الناس، وتؤكد “ما لن يتغيّر فيّ هو رغبتي في متابعة رسم الوجوه الإنسانية”. هذه اللوحات الخمس، التي أنجزتها الفنانة الشابة مريم الشامسي، هي بمثابة المعرض الأول لها، والذي يُعلن عن ولادة فنانة تشكيلية إماراتية جديدة. وكل ما يمكن القول من ملاحظات هنا على هذه اللوحات، هو أن على مريم الشامسي أن تزيد من تعمّقها في معرفة التكوين الفسيولوجي للجسد البشري، وكذلك العناية بالملمس، إن كان خشنا أم هادئا، وعن أي انفعال فني يعبّر، وهو الأمر الذي من غير الممكن اكتسابه إلا بمزاولة الرسم باستمرار والمعرفة ببناء اللوحة والتأسيس لها على السطح التصويري. ومن خلال هذه اللوحات، وبحسب ما قالت أيضا، يمكن القول إن الفنانة الشابة يمكنها أن ترسم كما ترى مثلما يمكنها أن ترسم كما تتخيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©