الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكراد يطلبون حماية أوباما من الجيش العراقي

الأكراد يطلبون حماية أوباما من الجيش العراقي
9 ديسمبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- طالب نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور الذي يمثل التحالف الكردستاني أمس، الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ”التدخل الفوري لمنع الجيش العراقي من استعمال الأسلحة أميركية الصنع لمهاجمة الأكراد”، بينما أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وضع خريطة ميدانية لحل أزمة المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق. واعتقلت القوات العراقية أحد أعضاء تنظيم “القاعدة” في محافظة واسط. وقال طيفور النائب عن التحالف الكردستاني في مجلس النواب أمس “بينما يستذكر الشعب العراقي مرور عام على انسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية بموجب اتفاقية سحب القوات الأجنبية، نطالب أوباما بالتدخل الفوري لمنع الجيش العراقي من استعمال الأسلحة الأميركية ضد شعبنا الكردي الآمن”. وأوضح “رغم الجهود المبذولة للشركاء في العملية السياسية لتهدئة التوتر الحاصل بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، واستمرار المساعي للخروج من هذه الأزمة عبر الحوار والتفاوض السلمي، إلا أن الحكومة الاتحادية ماضية في تحشيد القطعات العسكرية للجيش العراقي داخل المناطق المتنازع عليها، وهذه القوات تكثف انتشارها الآن قرب حدود إقليم كردستان”. وشدد على الإدارة الأميركية أن “تتخذ التدابير والإجراءات لتجميد الآليات والدبابات في الوحدات العسكرية وفرض قيود صارمة لحصر هذه الأسلحة الثقيلة، حتى لا تصبح هذه المعدات أدوات قمع واضطهاد لأبنائنا في كردستان خاصة، والعراق عامة”. ودعا طيفور المجتمع الدولي والمنظمات العالمية لـ”مساندة الشعب الكردي والتحرك السريع للاطلاع على ما يجري من تصعيد عسكري من جانب الحكومة المركزية”، مطالبا بـ”التدخل لحل المشاكل والخلافات في المناطق المتنازع عليها بشكل نهائي، لأن الشعب الكردي نال ما يكفي من ويلات ومآس في عمليات الأنفال والمقابر الجماعية وقصف المدن بالسلاح الكيماوي وحرق الآلاف من القرى في كردستان”. وكان بيان صادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي ذكر أن الأخير “اجتمع مع وزارتي الدفاع والداخلية والأمن الوطني”، موضحا أن الاجتماع جاء “بناء على مبادرة المالكي لمعالجة الأوضاع في المناطق المختلطة”. وأضاف أن “الاجتماع خرج بالاتفاق على وضع خريطة ميدانية لتفعيل المبادرة”. من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أن الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم تنتظران انعقاد اجتماع اللجان المشتركة من الفنيين والعسكريين لإنهاء أزمة المناطق المتنازع عليها. وقال خلال لقائه سفير جامعة الدول العربية لدى العراق ناجي شلغم “إننا بانتظار اجتماع اللجان من الفنيين والقادة العسكريين لأجل دفع عجلة الحلول إلى الأمام وإنهاء الأزمة”. وفي شأن آخر، أكد وزير النقل ورئيس لجنة المادة 140 هادي العامري، أن 15 ألف أسرة عراقية تعرضت للظلم بسبب الخلافات السياسية بشأن المناطق المتنازع عليها بين حكومتي المركز وإقليم كردستان، مشيرا إلى أن أبناء تلك الأسر يعاملون “كالبدون” بسبب عدم حصولهم على الجنسية العراقية. وقال العامري خلال تجمع لأهالي محافظة نينوى المهجرين من مناطق سكناهم في أقضية شيخان ومخمور وديبكة وناحية زمار والعدنانية وربيعة وسنجار وسميل، إن “زيارتي إلى الموصل جاءت من أجل وضع الحلول للمشاكل التي تعاني منها تلك الأسر بسبب الهجرة القسرية التي تعرضت لها”. وأضاف أن “أكثر من خمسة عشر ألف أسرة تعرضت لتهجير قسري من مناطق سكناها فيما يسمى المناطق المتنازع عليها، وهو ظلم بحقها تحت طائلة المادة 140”، مشيرا إلى أن “تلك المادة خلفت جيلا استطيع أن أسميهم البدون، لأنهم لا يحملون هويات إثبات أو جنسية عراقية بسبب الخلافات على تلك المناطق، مع أن غالبيتهم يملكون أراضي سكنية أو زراعية فيها”. وأكد العامري “نسعى من خلال لجنة المادة 140 التي أرأسها إلى وضع الحلول لهذه الفئة التي تقطن الآن في أطراف مدينة الموصل دون مأوى أو أي تعويض”، لافتا إلى أن “القانون يسمح للوافدين إلى تلك المناطق قبل أحداث 2003 بالبقاء والعيش فيها، كما يعوض الذين يرغبون بالعودة إلى مناطقهم السابقة”. أمنيا، أفاد اللواء حسين عبد الهادي قائد شرطة واسط أمس أن “قوات من الشرطة نفذت عملية دهم وتفتيش في قضاء الصويرة شمال مدينة الكوت، أسفرت عن اعتقال أحد المطلوبين لديها عامر زيدون الجحيشي عضو تنظيم القاعدة، وتم اعتقاله وفق قانون الإرهاب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©