بدرية الكسار (أبوظبي)- بلغ عدد المستفيدين من الاستشارات الأسرية، بمؤسسة التنمية الأسرية خلال العام الماضي 4 آلاف شخص بزيادة أكثر من 450% مقارنة مع عام 2010، فيما نجحت المؤسسة في استقطاب 28 ألف مشارك في برامجها الاجتماعية بزيادة 18% مقارنة بالعام السابق، كما تجاوز عدد المشاركين في المبادرات المجتمعية خلال العام أكثر من 12 ألف شخص.
وقالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، إن المؤسسة حققت خلال العام الماضي سلسلة من النجاحات على الصعيدين المحلي والدولي، منها حصولها على عضوية منظمة الأسرة العالمية التابعة للأمم المتحدة والتي تعد المسؤولة الأولى عن الأسرة على مستوى المجتمع الدولي، ما يعد إنجازاً للإمارات عامة ولإمارة أبوظبي على وجه الخصوص.
وأرجعت الرميثي الإنجازات والجوائز التي حصلت عليها المؤسسة لتوجيهات ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، قائدة النجاحات النسائية، والذي يتصدر اسم سموها قائمة كل نجاحٍ تحققه ابنة الإمارات، والتي تبذل الجهد الكبير للوصول بالمؤسسة إلى المحافل الدولية التي تعمل في مجالات العمل الاجتماعي والرعاية والتنمية الأسرية.
وحققت المؤسسة إنجازاً عالمياً بفوزها بأرفع جائزة عالمية في مجال المؤسسات العاملة غير الربحية، وهي جائزة ستيفي الأميركية العالمية التي تم توزيعها في الثامن من نوفمبر في نيويورك، إذ فاز بالجائزة من المؤسسة مريم محمد الرميثي مدير عام التنمية الأسرية في فئة المدير التنفيذي، والدكتورة جميلة سليمان خانجي في فئة المرأة العاملة في المجال التخصصي ضمن جوائز المرأة في العمل.
وتعد جوائز الأعمال الدولية التي تعرف باسم ستيفي من أهم الجوائز العالمية ومعياراً لتحقيق النجاح في مجال الأعمال والتي تم إنشاؤها في عام 2002 لتكريم وإبراز الإنجازات والمساهمات الإيجابية للمؤسسات ورجال الأعمال في العالم، وتهدف إلى تسليط الضوء على المنظمات والأفراد المتميزين لدى الصحافة ومجتمع الأعمال والجمهور.
وقالت الرميثي: أطلقت المؤسسة مجموعة شاملة من الجوائز لتشجيع التميز والإبداع في مجال التنمية الاجتماعية، وتشمل جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للشباب العربي، وجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية.
وأضافت: حققت المؤسسة خلال عام 2012 زيادة في عدد الحملات التي تستهدف المجتمع بنسبة 33%، وتجاوز عدد المشاركين 12000 شخص، كما أوفت المؤسسة بالتزاماتها كعضو في مجموعة أبوظبي للاستدامة من خلال نشر تقرير الاستدامة الأول خلال عام 2012، والذي حقق مستوى (GRI-B)، كما تم نشر تقرير الاستدامة الثاني في وقت مبكر من عام 2013، والذي حقق مستوى (GRI-A)، ومن ناحية أخرى، وفي مجال تطوير الموارد البشرية والاهتمام بها.
وأشارت إلى أن دراسة مستقلة لقياس رضا الموظفين في إمارة أبوظبي، نفذت خلال عام 2012، أظهرت أن المؤسسة في مرتبة الأعلى متقدمة مع الجهات الحكومية الأخرى في التوطين، إذ بلغت نسبة المواطنين العاملين بها 76% بنهاية عام 2012، بزيادة 3% مقارنة بعام 2011، فيما ارتفع عدد المواطنين المشاركين في برامج تنمية المهارات القيادية بنسبة 13% مقارنة بالعام السابق.
وقالت الرميثي: تعمل المؤسسة وفق توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ويعمل فريق عملها المؤسسة بروح واحدة وبخطى واضحة لتحقيق النجاح، وقد تتالت النجاحات وسارت المؤسسة نحو التحدي، منطلقةً في المحافل الاجتماعية والدولية.
وتعد مؤسسة التنمية الأسرية إحدى المؤسسات الرائدة في مجال الرعاية الاجتماعية في إمارة أبوظبي وهي مؤسسة عامة غير ربحية ذات شخصية اعتبارية تتمتع بالأهلية القانونية الكاملة وتأسست بقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي بالقانون رقم (11) لسنة 2006م بتاريخ 10 مايو 2006.
وتتولى قيادة المؤسسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى للمؤسسة، وتهدف طبقاً لمرسوم قانون إنشائها إلى رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص، وتأكيداً لدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية. وتحقيق رؤية شاملة في التعامل مع قضايا المرأة والطفل والتنمية المستدامة للأسرة ضماناً لخلق مجتمع قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة مع التطوير المستمر للقدرات والمهارات.
وفي إطار عملها في المجال الاجتماعي عملت مؤسسة التنمية الأسرية على توقيع اتفاقيات مع عدد من الجهات الحكومية التي تسهم في تكريس الجهود لخدمة المجتمع والأسرة في إمارة أبوظبي وفي مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها، كما وقعت مذكرات تفاهم دولية تهتم بتطوير الدراسات والبحوث فيها، إضافة إلى تطوير الكادر الوظيفي في هذا المجال، وكان آخر مذكرة تم توقيعها مع كلية العمل الاجتماعي بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية. وتسعى المؤسسة ضمن خطة برامجها الاستراتيجية إلى تحقيق أهدافها الرئيسة والمتمثلة في تعزيز دور الأسرة في المجتمع وجعلها شريكاً رئيساً في عملية التنمية وبناء المجتمع، وتعمل المؤسسة ضمن خطة واضحة ومدروسة لتهتم بكل احتياجات الأسرة بكافة أفرادها وذلك من خلال وضع الآليات والخطط الاستراتيجية التي تتوافق ورؤية حكومة أبوظبي في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة والشاملة.
وتنفذ مؤسسة التنمية الأٍسرية برامج خاصة للمجتمع بجميع أفراده، بهدف تعزيز وحدة الأسرة وضمان تماسكها وتلاحم أفرادها، وتطوير قدراتهم للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في العاصمة أبوظبي، حيث يعمل بها أكثر من 300 موظف يتوزعون على 17 مركزاً في المناطق الغربية والوسطى والشرقية لإمارة أبوظبي.
وتوفر المؤسسة لأفراد المجتمع خدمات الإرشاد الأسري في مناطق مختلفة، وتناقش العديد من القضايا الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، وتعمل على تنفيذ برامج اجتماعية تقدم موضوعات مختلفة حيث تهتم بكل فرد من أفرد الأسرة، وتتناول البرامج موضوعات كثيرة.
عدد اليوم
