عواصم (وكالات)- أعلن بيان لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول أن الولايات المتحدة مددت إعفاء تسع دول من العقوبات المفروضة على الصادرات النفطية الإيرانية، من بينها الصين والهند. في حين يتوقع أن يعلن بنك ستاندرد تشارترد البريطاني غدا عن تسوية بقيمة 330 مليون دولار مع السلطات الأميركية، في اتفاق قد يسدل الستار على تحقيق بشأن ما إذا كان البنك قد انتهك عقوبات بحق إيران.
وذكر بيان كلينتون أن الإدراة الأميركية تعتبر أن هذه الدول التسع (الصين والهند وماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وجنوب أفريقيا وسريلانكا وتركيا وتايوان)، اتخذت تدابير لتقليص استيرادها من النفط الإيراني، وستكون معفية من العقوبات الأميركية على إيران، لمدة 180 يوما . وقالت إن “الولايات المتحدة والأسرة الدولية ما زالتا عازمتين على مواصلة الضغط على إيران لترد على القلق المتعلق ببرنامجها النووي”.
وأضافت أن “نحو 20 بلدا تواصل تقليص حجم مشترياتها من نفط إيران”، مؤكدة أن إنتاج النفط الإيراني “هبط بمعدل مليون برميل يوميا في سبتمبر وأكتوبر”، ما قلص عوائد إيران النفطية “التي لا تمول البرنامج النووي الإيراني فقط ، بل تدعم نشاطات إرهابية وأعمالًا تهدف إلى زعزعة المنطقة أيضا”.
وقالت كلينتون إن “الرسالة إلى النظام الإيراني واضحة: تحركوا بشكل صحيح للرد بطريقة مرضية على قلق الأسرة الدولية، أو تحملوا عقوبات متزايدة”.
وفي شأن متصل قالت مصادر مطلعة، إن من المتوقع أن يعلن بنك ستاندرد تشارترد البريطاني غدا الاثنين عن تسوية بقيمة 330 مليون دولار مع السلطات الأميركية، كتسوية لتحقيق اتهمه بانتهاك العقوبات بحق إيران. ويتوقع أن تشمل التسوية التي تم الاتفاق عليها مع هيئة الخدمات المالية لنيويورك، وزارة العدل الأميركية والمحامي العام لمانهاتن.
وكانت هيئة نيويورك أجرت تحقيقا بشأن ما إذا كان ستاندرد تشارترد قد أخفى معاملات ترتبط بإيران. وبموجب التسوية اتفق البنك في أغسطس على نظام مراقبة لتقييم تدابير مكافحة غسل الأموال.
عدد اليوم
