الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي: محاولة اغتيال مدير الاستخبارات دُبرت في باكستان

كرزاي: محاولة اغتيال مدير الاستخبارات دُبرت في باكستان
9 ديسمبر 2012
كابول (وكالات) - قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس، إن هجوماً انتحارياً أسفر عن إصابة مدير المخابرات الأفغانية كان قد دبر في مدينة كويتا الباكستانية. فيما أكد أن أفغانستان قد تفكر في منح حصانة مشروطة للجنود الأميركيين الذين سيبقون في البلاد بعد 2014 لحمايتهم من القضاء المحلي. ولم يذهب كرزاي إلى حد إلقاء اللوم على باكستان إلا أنه قال في مؤتمر صحفي، إنه سيثير القضية مع باكستان وهي قوة إقليمية ينظر إليها على أنها تنتقد جهود الولايات المتحدة لإشاعة الاستقرار في أفغانستان قبل رحيل القوات المقاتلة التابعة لحلف شمال الأطلسي بحلول نهاية 2014 . ويوم الخميس أصاب مهاجم انتحاري ادعى أنه رسول سلام مدير المخابرات الأفغانية أسد الله خالد موجها ضربة لعملية مصالحة وليدة. وقال كرزاي “بالطبع سنسعى إلى توضيح من باكستان؛ لأننا نعلم أن هذا الرجل الذي جاء بصفة ضيف للاجتماع مع أسد الله خالد جاء من باكستان.. إننا نعلم ذلك كحقيقة”. وأضاف “سنسعى بثبات ووضوح إلى توضيح ونطلب أي معلومات قد تكون لديهم”. وأعلنت طالبان الأفغانية المسؤولية عن الهجوم مع العلم، إنها تدلي بتصريحات مبالغ فيها بشأن هجمات على قوات أجنبية وأهداف حكومية. وقال كرزاي، إن حركة طالبان المتشددة ليست وراء الهجوم الذي وقع في قلب العاصمة كابول. وقال كرزاي “أعلنت طالبان فيما يبدو المسؤولية مثل العديد من الهجمات الأُخرى لكن مثل هذا الهجوم المعقد.. ووجود قنبلة مخبأة داخل جسمه.. هذا ليس من صنع طالبان”. وأضاف”إنه عمل محترف تماما.. طالبان لا يمكنها أن تفعل ذلك وثمة أياد أكبر ومحترفة متورطة في ذلك”. وقال كرزاي، إنه سيبحث المسألة مع مسؤولين باكستانيين أثناء اجتماع في تركيا. وقال “هذه مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لنا، ونأمل أن تعطينا حكومة باكستان في هذا الصدد معلومات دقيقة وأن تتعاون بجدية كي تتبدد الشكوك التي لدينا”. وكانت العلاقات بين كابول وإسلام آباد قد توترت بسبب هجمات عبر الحدود تشنها جماعات متشددة واتهامات بأن جهاز المخابرات الباكستاني يدعم جماعات متمردة أفغانية. وتنفي باكستان هذه الاتهامات وتقول إنها ملتزمة بالمساعدة في إحلال السلام في أفغانستان. من جهة أخرى، قال كرزاي أمس إن أفغانستان قد تفكر في منح حصانة مشروطة للجنود الأميركيين الذين سيبقون في البلاد بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي في 2014 لحمايتهم من القضاء المحلي. وأُطلقت في نوفمبر الماضي مفاوضات حول اتفاق أمني بين الولايات المتحدة وأفغانستان تناولت محادثات حول وضع القواعد الأميركية في أفغانستان بعد 2014، إلا أن المفاوضين قالوا إنه لم يجر بحث مسألة الحصانة في الجولة الأولى. إلا أن كرزاي قال إن حكومته مستعدة لمنح الحصانة للقوات الأميركية إذا ما احترمت سيادة وقوانين البلاد وحياة الشعب الأفغاني، وساعدت على تجهيز قوات الأمن الأفغانية. وصرح للصحفيين في كابول بأنه “فور وفاء الولايات المتحدة بهذه الشروط، فإن أفغانستان مستعدة للتفكير بمنح القوات الأميركية الحصانة وأنا بوصفي رئيسا لأفغانستان مستعد للتوجه إلى الشعب الأفغاني وطرح المسألة عليهم ومحاولة إقناعهم بها”. وأضاف “ولكن قبل أن أفعل ذلك، علي أن أضمن احترام الولايات المتحدة للسيادة الأفغانية.. وعدم احتفاظها بسجناء في أفغانستان في انتهاك لاتفاق معنا، وأن لا تنتهك منازل الأفغان”. وأضاف أن السيطرة على الأجواء الأفغانية التي يسيطر عليها الحلف الأطلسي يجب تسليمها إلى الأفغان. وتعد مسالة منح القوات الأميركية الحصانة من المقاضاة في أفغانستان، مسألة مهمة بالنسبة للولايات المحتدة وحلفائها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©