الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قطاعا الطيران والسياحة بدبي يشهدان نهضة في الاستثمارات والعوائد

قطاعا الطيران والسياحة بدبي يشهدان نهضة في الاستثمارات والعوائد
4 يناير 2011 00:18
شهدت دبي على مدى سنوات تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مقاليد الحكم في الإمارة، نقلة نوعية في مختلف المجالات الاقتصادية، فتضاعفت الغرف الفندقية إلى 70 ألفاً وتوسعت قدرات قطاع الطيران. وكانت قطاعات السياحة والطيران والعقارات من أهم القطاعات التي تحقق فيها العديد من الإنجازات، في مواجهة التحديات المترتبة على الأزمة العالمية. وخرجت دبي من الأزمة التي تركت آثارا على شركة دبي العالمية، ونخيل العقارية، ومجموعة دبي القابضة، بشكل خاص. كما جاءت النتائج متميزة في قطاع الطيران والسياحة، لتنهي العام 2010 بتسجيل حوالي 8 ملايين سائح وفق التقديرات المبدئية لدائرة السياحة والتسويق التجاري، وفي ضوء ما تحقق في الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، والتي سجلت أكثر من ستة ملايين نزيل، بنمو 6% عن نفس الفترة من عام 2009. ووصل عدد النزلاء في فنادق دبي على مدى السنوات الأربع الماضية الى أكثر من 22 مليون نزيل من مختلف دول العالم. ورغم التراجع الذي شهده القطاع السياحي في عام الأزمة 2009، إلا أن دبي حافظت على مركزها عام 2010، وسجلت نموا وإن كان محدودا، ليأتي العام 2010 في اتجاه جديد مسجلًا نمواً تجاوز 6%، ومسجلا أكثر من 25 مليون ليلة سياحية، بينما تجاوز عدد الغرف والوحدات الفندقية 70 ألف وحدة، من خلال 575 منشأة فندقية. وتفيد الأرقام بأن دبي شهدت خلال السنوات الأربع الأخيرة مضاعفة عدد الفنادق والغرف الفندقية، من 34 ألف غرفة عام 2007 الى ما يقرب من 70 ألفاً في العام المنتهي 2010. وتشير التوقعات إلى ارتفاع الغرف إلى 105 آلاف في عام 2014، في الوقت الذي ترجح كذلك استمرار خطط تعزيز مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، لتتجاوز 15%. ومن الملامح الرئيسية في مجال النقل الجوي، فقد دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في منتصف يونيو من عام 2010 أولى مراحل مطار آل مكتوم الدولي، باستثمارات تجاوزت ثلاثة مليارات درهم، وبطاقة 250 ألف طن، كانطلاقة أولى، بينما سيشهد أكتوبر من العام الجاري تدشين مبنى الركاب في مطار آل مكتوم بطاقة 7 ملايين راكب، في تأكيد على التزام دبي بالاستثمار في مجال خدمات الطيران، وتشييد أكبر مطار في العالم ضمن مشروع “دبي وورلدسنترال” والتي تبلغ تكاليفه المبدئية 33 مليار دولار. وشهدت السنوات الأخيرة سياسات ناجحة في اتجاه مضاعفة مساهمة الطيران في الناتج المحلي الإجمالي خلال عشر سنوات من الآن، ليصل إلى نحو 15%. وتجسيداً لهذا، فقد تضاعفت طاقة المطارات الى 60 مليون راكب حالياً، مع الاستمرار في ضخ استثمارات في الكونكورس 3 في مطار دبي الدولي، والذي سيخصص لأسطول طيران الامارات من طائرات ايرباص إيه 380. والمقرر أن ترتفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 70 مليون راكب، ثم إجراء تعديلات على مباني المطار الحالية، خاصة مبنى الركاب رقم 2، لتصل طاقة المطار في غضون أربع سنوات من الآن الى حوالي 90 مليون مسافر. وبالتوازي مع مشروعات البنى التحية في مجال النقل الجوي، تمتلك حكومة دبي اليوم ناقلتين جويتين تحققان نجاحا كبيرا، رغم الحملات التي تقوم بها ناقلات عالمية ضد الناقلة الوطنية، الأم “طيران الإمارات”. وتفيد الأرقام بأن أسطول طيران الإمارات وخلال السنوات الخمس الأخيرة تضاعف الى 145 طائرة، من حوالي 70 طائرة. وشهد العام 2010، إبرام أهم الصفقات العالمية في شراء الطائرات، حيث وقعت طيران الإمارات عقود شراء 62 طائرة من طراز ايرباص وبوينج بقيمة تزيد على 93 مليار درهم، وشملت 32 طائرة ايرباص إيه 380 بقيمة 42,2 مليار درهم، لترتفع طلبياتها من نفس الطراز إلى 90 طائرة. وشملت صفقات الناقلة أيضا شراء 30 طائرة بوينج 777 – 300 أي أر، بقيمة 51 مليار درهم، بما فيها المحركات، والصيانة، لتصل طلبيات طيران الإمارات إلى 204 طائرات بقيمة 264 مليار درهم، في إطار سياسة تعزيز أسطول طيران الإمارات. وكان لهذا التطور في قطاع الطيران انعكاساً على تقارير دولية عززت قيمة قطاع النقل الجوي في الإمارات عامة، حيث أشار تقرير لمجلس المطارات العالمي إلى أن الطاقة الاستيعابية في مطارات الدولة القائمة والجديدة سترتفع الى أكثر من 250 مليون راكب بحلول العام 2020 لتحتل المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث الطاقة الاستيعابية. وتوجت دولة الإمارات من مركزها العالمي في قطاع الطيران، بفوزها وللمرة الثانية ولمدة ثلاث سنوات اعتبارا من 2010 بمقعد في مجلس إدارة المنظمة الدولية للطيران المدني “ايكاو”، وبتصويت جماعي من أعضاء المنظمة البالغ عددهم 191 دولة. كما أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي “اياتا” في أحدث تقاريره على أن دولة الإمارات تتبوأ دور الريادة عالميا في تطبيق نظام الشحن الإلكتروني وتستحوذ على 21% من مجموع الشحن الجوي الإلكتروني الدولي. وفي العام 2010، شهدت دبي مناسبتين مهتمين، الأولى مرور 50 عاما “اليوبيل الذهبي” على إنشاء مطار دبي الدولي، والثانية الذكرى الـ 25 “اليوبيل الفضي”، لتأسيس طيران الإمارات، وقد حقق مطار دبي ومنذ بداية إنشائه وحتى نهاية 2010 نحو 425 ملايين مسافر، منها 46 مليون في العام الماضي، محققا متوسط معدل نمو سنوي قدره 15,7%. ومع مرور 25 عاما على طيران الإمارات، فقد أسهمت في الاقتصاد الوطني بنحو 45 مليار درهم، في الوقت الذي تجاوزت فيه أرباح مجموعة طيران الإمارات المجمعة على مدى 25 عاماً منذ تأسيسها في 25 أكتوبر 1985 مبلغ 30 مليار درهم، منها حوالي 25,5 مليار درهم خلال الستة عشر عاما الأخيرة، وحوالي 14 ملياراً في السنوات الأربع الأخيرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©