الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوى الإسلامية: الخيارات مفتوحة للحفاظ على الشرعية

القوى الإسلامية: الخيارات مفتوحة للحفاظ على الشرعية
9 ديسمبر 2012
القاهرة (الاتحاد) - أكد ائتلاف القوى الإسلامية في مصر، ضرورة إجراء الاستفتاء على الدستور في موعده دون تعديل أو تأجيل، واعتبره خطوة على طريق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة والانطلاق في إنجاز المشاكل العديدة التي يتوق الشعب المصري إلى علاجها ويعاني منها المواطن الكادح. وحذر الائتلاف - الذي يضم 13 حزباً وحركة، من بينها الإخوان والدعوة السلفية - من وصفهم بالمتلاعبين بإرادة الشعب من محاولة اغتصاب الدولة أو الانقلاب على الشرعية. وقال إن كل الخيارات مفتوحة أمام القوى الإسلامية للحفاظ على الشرعية ومؤسسات الدولة المنتخبة. وأكد الائتلاف أن ممثلي التيار الإسلامي في مصر لن يسمحوا تحت أي حجة أو أي مسمى بعودة واسترداد النظام البائد الفاسد. وقال في بيان اصدره أمس “ننبه الجميع إلى أن الملايين التي احتشدت في هذه الثورة السلمية لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى مكتسبات ثورتها تتم سرقتها وتشوه منجزاتها”. وأشار الائتلاف إلى دعمه الفعاليات كافة الرامية للحفاظ على الشرعية، وقال إن الكيل فاض مما وصفه بالإعلام الفاسد الممول نتيجة لما وصفه بكذبه وبهتانه وإجرامه في حق الثورة المصرية، وانحيازه إلى النظام البائد ورجال المال الفاسد. وطمأن ائتلاف القوى الإسلامية الشعب المصري إلى حرصه الشديد على أمن الوطن وحقن دماء أبنائه، واستقراره السياسي ورخائه الاقتصادي.ويضم الائتلاف كل من: الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية والإخوان المسلمون ورابطة علماء أهل السنة ونقابة الدعاة ومجلس أمناء الثورة والجبهة السلفية وحزب “النور” وحزب “الحرية والعدالة” وحزب “البناء والتنمية” وحزب “الأصالة” وحزب “الإصلاح”. إلى ذلك استنكر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع أعمال العنف التي أدت إلى حرق 28 مقراً من مقرات جماعة الإخوان بالمحافظات، والاعتداء على المقر العام للجماعة في المقطم شمال شرق القاهرة، ومحاولة اقتحام مقر جريدة “الحرية والعدالة”، وأكد أن عدد شهداء الإخوان بلغ ثمانية شهداء في تلك الأحداث. وقال بديع - في مؤتمر صحفي أمس - إن حرق المقار والاعتداء على الجماعة لا يدخل في باب المعارضة السياسية النزيهة والخلاف في الرأي، وإنما هي جرائم وفساد، وطالب النائب العام بسرعة التحقيق في تلك الوقائع وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وأضاف أنه على الرغم من كل ذلك فإن جماعة الإخوان المسلمين لا تزال تمد يدها إلى القوى السياسية كافة، وتدعوها إلى التبرؤ من هذه الأحداث المؤسفة من لجوء إلى العنف وإحراق المقار وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، مشيراً إلى أن الجماعة حملت وزارة الداخلية مسؤولية حماية مقراتها. وأكد بديع أن الإخوان المسلمين لا يعرفون العنف طوال تاريخهم والشعب المصري يدرك ذلك جيداً، مشيراً إلى أن صبر الجماعة ليس عجزاً، وقال بلهجة حاسمة “لا نقبل الاعتداء علينا ولا على أي معارض شريف ولا على أي منشأة في مصر”. وأوضح أن المشهد الحالي عبارة عن منافسة سياسية والحل الديمقراطي فيها هو الاحتكام إلى الشعب عبر الصناديق وليس عن طريق اللجوء إلى العنف، “ومارسنا الحوار الديمقراطي بأصوله مع كل القوى السياسية والوطنية، ومددنا أيدينا لمن يتصدر المشهد المعارض، وقمنا بدورنا على خير ما يكون التعاون”. وتساءل: لماذا عندما يغضب المعارضون من الإخوان يكون الرد هو تخريب مصر وإحراقها، مناشداً الجميع تحكيم العقل بصورة متأنية، وألا يتحول التنافس السياسي إلى محاولة فرض الرأي على إرادة الشعب. ورداً على ما يتردد من أن المرشد هو من يحكم مصر وليس الرئيس المنتخب من الشعب، قال بديع: هل يعقل أن من يحكم مصر لا يستطيع أن يحمي مكتبه “لدرجة أن المعتدين على المركز العام للجماعة طرحوا مصحفي على الأرض وأهلكوا النبات والكتب والأوراق الخاصة والعامة”. الشاطر: سنحمي الشرعية سلمياً القاهرة (الاتحاد) - قال المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين إن هناك من يراهن على سقوط الرئيس المصري محمد مرسي لعدم وجود مؤسسات تسانده، و”على هؤلاء أن يعلموا أن زمن فرض رئيس على الشعب قد ولى، وأن ورقتهم الأخيرة هي محاولة إحداث أكبر فوضى ممكنة في البلد، وأن خطتهم لضرب مقار “الإخوان” وحزب “الحرية والعدالة” تستهدف إظهار أن النظام يسقط، ومحاولة جر الإخوان إلى العنف”. واتهم الشاطر من يقومون بذلك بأنهم مجموعة من رجال الأعمال في النظام المصري السابق، وقال “نحن جبهة دعم الشرعية وحمايتها، ولن نقبل بسرقة الثورة أو التعدي على الشرعية، وسوف نحمي الشرعية بشكل سلمي”. وعن مدى قوة المعارضة، قال الشاطر “إنها لا تتعدى ما بين 20 إلى 50 ألفا، وقد رأينا الحشد عند جامعة القاهرة والذي قدرته شبكة “سي إن إن” الأميركية التي لا تناصر الإسلاميين بأنهم فى حدود مليوني متظاهر”- حسب الشاطر-. وأضاف قائلاً “إن هناك الكثير من الإعلاميين الشرفاء، ولكن هناك أيضاً فاسدين في الإعلام، وهناك إعلام فاسد يحاول قلب الأمور، وهو ما ظهر في أحداث قصر الاتحادية، حيث صوروا الأمر أن مؤيدي الرئيس هم المعتدون، بينما الضحايا كانوا من الإخوان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©