علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - قتل فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في أقل من 24 ساعة خلال محاولتي اعتقال في شمال الضفة الغربية، مما دفع الرئاسة الفلسطينية إلى اتهام إسرائيل بالسعي لإفشال مفاوضات السلام.
وقتل صالح ياسين وهو عنصر في قوى الأمن الفلسطينية في تبادل اطلاق نار مع جنود إسرائيليين في قلقيلية شمال الضفة الغربية، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أثناء كمين نصب في المدينة بعد تبادل لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين.
وقبلها بساعات، قتل نافع السعدي وهو ينتمي الى حركة الجهاد واصيب 7 آخرون بنيران قوات الأمن الاسرائيلية خلال مواجهات جرت خلال عملية توقيف في مخيم جنين بشمال الضفة الغربية.
واشارت مصادر امنية فلسطينية ان افراد القوة الاسرائيلية كانوا متنكرين بلباس عمال من شركة الاتصالات الفلسطينية بالتيل. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية الى ان عملية جنين شنتها وحدة من حرس الحدود الإسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الشاب نافع جميل السعدي، تعرض مع ابن عمه علي السعدي، لإطلاق نار مباشر خلال اقتحام قوات إسرائيلية منزل القيادي الأسير من حماس الشيخ جمال أبو الهيجاء في مخيم جنين. وأضافت أن نافع توفي متأثراً بجراحه، وأصيب الثاني بجروح خطيرة، فيما أصيب 6 آخرون بجروح خلال الاشتباكات التي جرت في المنطقة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية اعتقال أبوالهيجاء قد تعقدت وأن اشتباكات مسلحة دارت بين قوة إسرائيلية ومسلحين في مخيم جنين. ونقلت عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب السعدي بعد أن أصابته بعدة أعيرة نارية، واحتجزته لعدة ساعات من دون إسعافه، قبل أن تسلمه جثة هامدة. وأضافت ان وحدات إسرائيلية خاصة تساندها قوات كبيرة من جيش الاحتلال، داهمت مساء امس الاول، مخيم جنين، واقتحمت منزل أبوالهيجاء، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان المخيم. وذكر مصدر حقوقي أن ناشطين تصدوا للقوة الإسرائيلية وأطلقوا تجاهها قنابل محلية الصنع إلى جانب تبادل إطلاق نار.
الى ذلك، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، 10 فلسطينيين خلال حملة دهم، فجر، امس، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي فلسطيني إن الاعتقالات طالت شخصاً من رام الله، و5 فلسطينيين من بيت لحم، واثنين من عين السلطان في اريحا، واثنين من نابلس، أحدهما يعمل في قوات أمن الرئاسة الفلسطينية. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر، امس، أحد أفراد قوات حرس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد مداهمة منزله في قرية “بيتا” جنوب مدينة نابلس. وذكرت مصادر فلسطينية أن “عددا من الدوريات الاسرائيلية اقتحمت قرية بيتا وداهمت منزل الشاب راضي سعيد عبد حمايل الذي يعمل في قوات الحرس الرئاسة ونقلته الى معسكر حوارة جنوبي المدينة”.
وقتل ثلاثون فلسطينيا برصاص قوى الأمن الإسرائيلية في عام 2013 واغلبهم في الضفة الغربية. وتم هدم اكثر من 600 منشأة فلسطينية منذ بداية العام مما ادى الى “تشريد ألف فلسطيني” بحسب بيان صادر عن الاتحاد الاوروبي امس.
وقال ابو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان الرئاسة تدين “جرائم القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ليلة امس وأدت الى استشهاد المواطنين صالح ياسين من مدينة قلقيلية ونافع السعدي من مخيم جنين”.
واضاف ان “هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير يهدف إلى افشال الجهود الأميركية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام إلى الإمام وايصال المفاوضات الى طريق مسدود”، داعيا المجتمع الدولي الى التحرك بسرعة.
عدد اليوم
