السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مهرجانات الأصالة

20 ديسمبر 2011 22:50
تشهد دولة الإمارات هذه الأيام مهرجانات التراث والأصالة، المهرجانات التي تعبر عن هويتنا الحقيقية، ودورنا الأساسي في الحفاظ على هويتنا العربية الأصيلة، فقد اختتم منذ أيام قليلة فعاليات مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة في دورته الثانية، والذي أكد على نجاحه واستمراريته. يأتي هذا المهرجان احتفاءً بتسجيل منظمة اليونسكو للصقارة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، وللحفاظ على الصقارة كأحد أهم ركائز تراثنا الوطني، بالإضافة إلى إبراز الجهود التي تقوم بها الدولة للحفاظ على تراثنا الوطني والترويج له على مستوى دولي وإقليمي. وقد شهد المهرجان في دورته هذه إقبالا دوليا واسعا من قبل أكثر من 700 صقار وباحث ومسؤول في اليونسكو شاركوا في الفعاليات المقامة، تعكس هذه المشاركة الكبيرة الاهتمام العالمي بالحفاظ على تراث الشعوب. وهذا يؤكد أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تسعى دائماً عبر تنظيم هذه الأحداث العالمية لإبراز الدور الذي قامت به الدولة في تسجيل الصقارة كتراث إنساني في قائمة اليونسكو، و بتسجيل مدينة العين كجزء من التراث العالمي المادي لليونسكو، والترويج لدولة الإمارات كدولة حديثة تعتز بتراثها وثقافتها. كما تشهد هذه الأيام أيضاً الدورة الخامسة لمهرجان مزاينة الظفرة للإبل، وهو مهرجان نابع من ثقافة وتراث الإمارات، ويستمر للعام الخامس على التوالي في تحقيق نجاح كبير، ومزيد من التألق والانتشار والتغطيات الإعلامية، والاهتمام الإعلامي العالمي. المهرجان حدث فريد، ويهدف مهرجان الظفرة إلى الحفاظ على عادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة، عبر مجموعة من الفعاليات التراثية في طليعتها مسابقة مزاينة الإبل، مسابقة الحلاب، مزاد الإبل، سباق الهجن التراثي، ومسابقة السلوقي، مسابقة الصقور المكاثرة في الأسر، إضافة لمسابقة تغليف التمور، ومسابقة مزاينة الظفرة في عيون المصوّرين وكذا الاستمتاع بالمأكولات الإماراتية والمشغولات اليدوية التي يتم تصنيعها أمامك. هذه المهرجانات التراثية الثقافية أصبحت الآن مصدر جذب كبير للسياحة، وأصبح للسياح رغبة أكيدة في الإطلاع على ثقافتنا وتراثنا الأصيل، بالإضافة إلى الأشقاء العرب الذين يحضرون هذه المهرجانات لاسترجاع الحضارة والتراث العربي، وأصبح وجود هذه المهرجانات ينعش المناطق التي تقام فيها اقتصادياً، فلماذا لا نقوم بتفعيل إقامة مثل هذه المهرجانات والتي تساعد على الحفاظ على تراثنا؟ فهذه المهرجانات أصبحت الآن أهم من المهرجانات ذات الصخب والأضواء الساطعة والتي لا تعبر عن شيء واضح نتمكن من ملامسته بعقولنا ووجداننا مثلما يحدث عند زيارة مهرجانات التراث. فلنعمل جميعاً بكل جهودنا على دعم هذه المهرجانات إعلامياً، لنشر هذه الجهود التي تقوم بها الدولة من أجل صون التراث والحضارة من اجل خدمة البشرية كلها . وحياكم الله إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©