القدس المحتلة - وكالات الأنباء: توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس، بمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة غداة محاولة كوماندوس فلسطيني أسر جندي اسرائيلي في جنوب اسرائيل، بينما قال رئيس الأركان الإسرائيلي جابي اشكنازي انه لا يعارض تنفيذ عمليات محدودة بالدبابات في قطاع غزة·
وقال اولمرت في بداية الاجتماع الاسبوعي لحكومته امس، ان ''عملياتنا في قطاع غزة ستتواصل طالما لم تتوقف عمليات إطلاق الصواريخ ومحاولات شن هجمات ارهابية''·
وكان اربعة مقاتلين فلسطينيين، اثنان من ''سرايا القدس'' واثنان من ''كتائب شهداء الاقصى'' يوم السبت، بهجوم مشترك على موقع عسكري اسرائيلي في منطقة معبر ''كيسوفيم'' بوسط قطاع غزة·وقتل احد المهاجمين بينما تمكن الثلاثة الاخرون من العودة الى قطاع غزة·
وقال وزير الحرب الاسرائيلي عمير بيريتس، ان هدف العملية كان خطف عسكري اسرائيلي لكن الموقع الاسرائيلي الذي تعرض للهجوم كان خاليا·واضاف بيريتس ان ''الهدف الاساسي للمنظمات الارهابية كان ضرب اسرائيل والقيام بعملية خطف وجعلنا بالتالي في وضع صعب·تم احباط هذه المحاولة ويجب تهنئة الجيش''·
واضاف ان ''ذلك يعني انه سيتم فتح تحقيق كما يحصل بعد اي عملية، وسيتم التشديد بالتأكيد على معرفة كيف تمكن ثلاثة ارهابيين من العودة الى قطاع غزة''·وتابع الوزير الاسرائيلي ان ''العملية العسكرية في ''كيسوفيم'' كانت جيدة لكن ليست ممتازة''·
ويذكر انه في 25 حزيران يونيو 2006 تمكنت ثلاث مجموعات مسلحة فلسطينية بينها حركة ''حماس'' من أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي لا يزال محتجزا لدى هذه الحركات·
وأصيب ستة فلسطينيين صباح امس، اثر قيام طائرات حربية اسرائيلية بشن ثلاث غارات على أهداف مدنية فى غزة·وقالت مصادر طبية فلسطينية ان ثلاثة أشخاص أصيبوا في قصف استهدف ورشة حدادة فى الشيخ رضوان ،واثنين في منطقة ابراج الكرامة شمال مدينة غزة، وسادس في قصف استهدف مركز فلسطين للدراسات والبحوث غرب المدينة· وكانت طائرات مروحية اسرائيلية قد قصفت ورشة حدادة تعود لعائلة النمنم في حي ''الشيخ رضوان'' المكتظ بالسكان شمال غزة·
وقصفت طائرات اسرائيلية بصاروخ على الاقل جمعية خيرية مقربة من حركة الجهاد الاسلامى قرب ''أبراج الكرامة'' شمال غرب مدينة غزة ، بينما استهدفت الغارة الثالثة مكتب الدراسات والبحوث التابع للدكتور محمد الهندي أحد قادة حركة ''الجهاد الاسلامي'' بالقرب من الميناء غرب غزة·
وتشن الحكومة الاسرائيلية منذ 16 مايو حملة عسكرية في قطاع غزة في محاولة لوقف إطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل الذي أوقع 55 قتيلا، 16 مدنيا و39 مقاتلا·
وذكرت أنباء اسرائيلية، ان عددا من الوزراء يعتزمون الطلب من الحكومة تعزيز عملياتها العسكرية في قطاع غزة·ذكرت صحيفة ''ها آرتس'' نقلا عن مصادر عسكرية ، أن رئيس أركان الجيش جابي اشكنازي لا يعارض ''دخولا محدودا'' لدبابات الجيش إلى مناطق في قطاع غزة ردا على مطلقي الصواريخ من النشطاء الفلسطينيين·
وقالت المصادر: ''بعد أن استكمل الجيش مرحلة الاستعدادات اللازمة يبدو الآن جاهزا لدخول بري واسع لعمق قطاع غزة، رغم أن الحديث لا يدور عن اجتياح واسع وكامل''·
وأضافت بالقول: ''اشكنازي معني الآن بمواصلة العمليات الهجومية البرية في القطاع، مثلما حدث في خان يونس جنوبا حيث يتعرض اشكنازي لضغوط كبيرة من جانب قيادة المنطقة الجنوبية ومسؤولها يوئاف جالنوت للقيام بذلك''·
ولكن ''ها آرتس'' أكدت أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لا يزال يوصي أولمرت بـ''العمل على إنجاح تهدئة رسمية أو غير رسمية تقود إلى استرجاع الهدوء في القطاع''·
عدد اليوم
