الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيرناندينهو: تخلصت من «شبح النحس» في «الشباك الحمراء»

فيرناندينهو: تخلصت من «شبح النحس» في «الشباك الحمراء»
1 فبراير 2013 23:20
أمين الدوبلي (أبوظبي) - قلب البرازيلي فيرناندينهو لاعب الجزيرة الطاولة على كل منتقديه في مباراة الأهلي بالدوري، وكشف عن جزء من أسراره وقدراته التي يملكها في عالم «الساحرة المستديرة»، وقدم نفسه بشكل لافت ليسكت كل المشككين، وكانت جماهير الكرة الإماراتية خلال مشاهدتها لمباراة الجزيرة والأهلي تشاهد لاعباً آخر غير الذي عرفته في 13 مباراة سابقة بالبطولة نفسها. عديد من الأسئلة تطرح نفسها من بينها سر هذا التألق، والتأخر في الظهور، والأسباب التي جعلت زميليه أوليفييرا ودلجادو يتوقعان له إحراز هدف في مباراة الأهلي قبل موعدها بـ 48 ساعة، وطموحاته مع «الفورمولا». في البداية أكد فيرناندينهو أنه يشكر الجماهير على تعاطفها معه وإعجابها به في المباراة الأخيرة أمام الأهلي، رغم أن الجزيرة لم يكسب اللقاء، مشيراً إلى أنه واجه بعض الصعوبات خلال الفترة الأولى التي قضاها في النادي، كونه انتقل من حياة إلى أخرى مختلفة تماماً، فضلا عن أنه كان مشغولاً بعض الوقت بأموره الأسرية، حيث إنه ترك زوجته الحامل في البرازيل، وجاء وحده إلى أبوظبي، قبل أن تلحق به في الفترة الأخيرة، وأنه تخ لص الآن من كل مشاكله تقريباً. وعن سر التألق، ولماذا تأخر لأكثر من 150 يوماً، قال فيرناندينهو: أنا لم أتغير، ولكن كنت أحتاج إلى بعض الوقت، حتى أنسجم مع زملائي، والحياة الجدية التي تحولت إليها، وهذا أمر طبيعي يحدث مع أي لاعب وليس بدعة، وعندما تحدثت مع دلجادو وريكارو أوليفييرا وغيرهما قالوا لي إنهم مروا بالتجربة ذاتها وكانوا بحاجة لبعض الوقت، ومع الاستمرار أكثر مع الفريق يبدأ زملائي في استيعاب طريقتي في اللعب، ومن جانبي بدأت أستوعب طريقتهم، ويحدث التفاهم المطلوب، وبالتالي يتحسن المستوى، وهكذا تكون الكرة في العالم كله، وهذا هو سر الفارق في تجربتي مع الجزيرة، لأن الاختلاف كبير بين الدوري البرازيلي، ونظيره الإماراتي، فكل له خصائصه، وفي الإماراتي كل الفرق متقاربة المستوى، والمباريات صعبة وقوية، أما في الدوري البرازيلي هناك 4 فرق قوية، والبقية من المستوى الثاني، وتحاول الاقتراب من الفرق الأربعة الكبيرة، في حين أن هناك فارقاً آخر، يكمن في أن اللاعبين في الدوري البرازيلي معتادون على الحركة من دون الكرة بشكل دائم، وهو الأمر الذي لا يتوافر هنا بالدرجة نفسها، بما يصنع فارقا في أسلوب تفكير اللاعب والفريق واللعب بشكل عام. مرحلة صعبة وبسؤال فيرناندينهو عن شعوره طوال فترة الصيام التي استمرت 153 يوماً، والمعاناة التي واجهته، في ظل حملة التشكيك في قدراته قال: «كانت مرحلة صعبة للغاية، لم أمر بها في مسيرتي مع كرة القدم، وتعلمت منها الكثير، لأنك مع كرة القدم لا تكون كل أوقاتك سعيدة، بل لابد أن تعاني في بعض الأحيان، ويجب أن تتقبل فيها كل الظروف، وأعترف بأن زملائي اللاعبين ساعدوني في تحمل تلك الظروف الصعبة، ووقفوا بجواري، لكنني أشعر الآن بأنني «قتلت النحس» في مرمى الأهلي وأنني أمام مرحلة رائعة من التألق. سر التوقعات وعن السر في توقع أوليفييرا ودلجادو له بالتسجيل في مرمى الأهلي قبل المباراة بـ48 ساعة قال: «لا أعرف السبب حتى الآن، لكن ربما شعروا بأنني وصلت إلى المستوى المطلوب، واللحظة المناسبة، وذلك من خلال متابعة تحركاتي في التدريبات، وتصرفاتي مع الكرة، وقدرتي في الانسجام مع أفكارهم، وهنا أقول إن الفريق كله له الفضل عليّ في الظهور بهذا المستوى، ويجب أن اعترف بأن مستوى الجزيرة تطور حالياً عما كان عليه في بداية الموسم. وبشأن رؤيته للمستقبل، وما إذا كان سوف يستمر على هذا التألق أم أنه عارض استثنائي، قال: ما يمكن أن أعد به الجمهور أنني سوف أبذل كل ما بوسعي لإسعاده، وأن تكون مباراة الأهلي مجرد بداية لمستويات أفضل سوف أقدمها للفريق، وأن عام 2013 بالنسبة لي مع الجزيرة «غير» عن عام 2012 التي ذهب بحلوه ومره. آلام الوتر وتطرق فيرناندينهو إلى الحقيقة الكاملة لإصابته، حيث كان يلعب متأثراً بها، وقال: منذ حضوري إلى الإمارات وجدت الاختلاف في نوعية الارض التي ألعب عليها، وهي هنا أكثر صلابة من الأرض في البرازيل، وبالتالي بدأت أشعر بآلام في «وتر أكيليس» بالقدم اليسرى، واستمر هذا الأمر فترة طويلة، وكان لابد أن أستمر في اللعب حتى أتكيف مع الأرض الجديدة، وبالفعل بدأت أتكيف مع الأرضية في الأسابيع الأخيرة وبدأت الآلام تقل، وأصبحت في طريقي للتكيف مع أرضية الملعب. في الملعب وعن فرص الجزيرة في الفوز بلقب الدوري هذا الموسم، رغم اتساع الفارق مع العين المتصدر إلى تسع نقاط، قال: الدوري لا يزال في الملعب، وكل شيء قابل للتغيير على ضوء نتيجة مباراتنا مع العين، و9 نقاط ليست كثيرة في ظل بقاء 12 جولة من عمر البطولة في الملعب، ونحن سنلعب بكل تركيز لمحاولة الاستفادة من أي تعثر للعين، وكل شيء وارد، رسالتي لزملائي تمسكوا بحظوظكم، ولا تجعلوا اليأس يتمكن منكم». لحظة ألم وتطرق فيرناندينهو إلى شعوره عندما سجل الأهلي هدف التعادل في الثانية الأخيرة من اللقاء، مؤكداً أنه مازال لم يصدق حتى هذه اللحظة أن فريقه أضاع نقطتين بعد أن كانت الثلاث في حوزته، مشيراً إلى أنه كان على مقاعد البدلاء يستعد للاحتفال بالفوز، إلا أنه فوجئ بصدمة الثانية الأخيرة، فلم يتمالك نفسه، وشعر بالاختناق للوهلة الأولى، ثم توجه مباشرة إلى غرفة خلع الملابس، لأن التعادل مع الأهلي كان بطعم الخسارة، وكان من الأفضل له أن تكون النتيجة متعادلة طوال المباراة، من أن تضيع النقطتان في الثانية الأخيرة، رغم أن ذلك وارد في كرة القدم التي تحمل أوقاتاً عصيبة مثلما تحمل لحظات سعيدة. عشقي الأول وحول اللقب الذي أطلقته عليه جماهير الجزيرة التي وصفته بـ «ميسي الجزيرة» قال فيرناندينهو: أعشق النجم الأرجنتيني، وأتابع كل مباريات برشلونة، ولا أتمنى أبداً أن يخسر هذا الفريق، طالما ميسي موجوداً به، وإذا انتقل اللاعب لأي نادٍ آخر فسوف أشجع الفريق الذي انتقل إليه ميسي، لأنني أعشق مهاراته، وأشعر بسعادة بالغة من تشبيه بعض الجماهير لي بميسي، لأنه لاعب كبير. طموحات بلا حدود وعن طموحاته مع الجزيرة، قال فيرناندينهو: عندما أتيت للجزيرة كنت أعرف بأنه بطل، وينافس على كل الألقاب، وقطعت على نفسي عهداً بأن أساعد النادي كي ينافس على كل الألقاب، وأعد عشاق «الفورمولا» بأننا لن ندخر أي جهد في المنافسة على كل الألقاب بما فيها دوري الأبطال الآسيوي، ومن حسن حظي أنني وجدت العزيمة نفسها عن باقي زملائي في الفريق، إلا أنني أشعر بأن كأس صاحب السمو رئيس الدولة، هو الأقرب لنا حتى نحققه للموسم الثالث على التوالي، ويكون هديتي الأولى لجماهير «الفورمولا». كأس الخليج وعما إذا تابع بطولة كأس الخليج التي فاز بها «الأبيض»، قال فيرناندينهو: تابعتها مثل كل إماراتي، وعندما رأيت «الأبيض» في أول مباراة له بالبطولة أمام قطر قلت لأوليفييرا الذي كنت أشاهد معه المباراة أن «الأبيض» هو بطل كأس الخليج، نظراً لوجود فارق كبير في مستواه عن باقي الفرق، وأعجبت جداً بالأداء المهاري والخططي لعمر عبد الرحمن الذي شعرت مع عطائه بأن هناك كيمياء من نوع خاص بيننا، وأنا أتمنى أن يحصل عمر على فرصته الكاملة للكشف عن كل مهاراته، لأن ما زال لديه الكثير الذي يمكن أن يقدمه للكرة الإماراتية هو وجيله الحالي. لحظة لا تنسى أما عن أسعد لحظاته مع كرة القدم، فقد أكد فيرناندينهو، أنها لحظتان، الأولى عندما أرتدى قميص ساو باولو في أول مباراة له مع النادي العريق، والثانية عندما أهداه اللاعب البرازيلي أدريانو لقب أفضل لاعب في الوري موسم 2009 ، مشيراً إلى أن اللحظة الأهم في تاريخه الكروي لم تأت بعد، لأنه يشعر بدين لنادي الجزيرة مسؤوليه وجماهيره عليه، ويتمنى أن يحرز له البطولات حتى يرد الجميل. دوري مشتعل في التنس مع أوليفييرا أبوظبي (الاتحاد) - أكد فيرناندينهو أنه يقضي وقت فراغه حالياً مع أسرته في المنزل، وأن تجربته في أبوظبي أتاحت له فرصة مثالية كي يكون قريباً من بيته، بعد أن كانت ظروف الدوري البرازيلي تجعله في معظم الفترات، إما في السفر بين الولايات لأداء المباريات أو التدريب، خاصة أن البرازيل مترامية الأطراف وتتطلب بعض المباريات أن يكون معسكر الإعداد والسفر والمباراة من 5 أيام إلى أسبوع. وقال: أستمتع بوقت فراغي في المشاركة مع ريكاردو أوليفييرا في دوري التنس الأرضي لأننا جيران، وفي المباريات الأخيرة المنافسة مشتعلة، وأتفوق عليه بمباراة تجعلني الأقرب للقب الدوري. مشكلة اللمسة الأخيرة أبوظبي (الاتحاد) - رغم أن فيرناندينهو يمتاز بالمهارة في تخطي المدافعين بمنتهى السهولة، في كل أجزاء الملعب، إلا أنه يعاني في اللمسة الأخيرة، وعن ذلك يقول لاعب الجزيرة: لا أعرف السبب، ومن تابع مسيرتي يكتشف بسهولة أنني لا أجد صعوبة في إحراز الأهداف، كما أن زوايا التسجيل تضيق، كلما اقتربنا من المرمى، وربما في الفترات السابقة، كنت أبدأ الهجمات من مناطق بعيدة عن المرمى، بما يمنح المدافعين الفرصة للتمركز بشكل جيد، لكنني أشعر الآن بأنني تجاوزت كل هذه المبررات، وإن لم أسجل فسوف أصنع الفرص للآخرين. القيادة على حلبة ياس إحدى الأمنيات أبوظبي (الاتحاد) - يقول فيرناندينهو إنه بدأ يشعر بالتآلف والمودة في أجواء مدينة أبوظبي، وأنه مغرم بزيارة حلبة ياس ومراكز التسوق، وأنه لم يصدق نفسه في أول مرة يزور فيها الحلبة، لأنه لم يتخيل أبداً أن هناك حلبة بتلك الإمكانيات في العالم، وأنه يتمنى أن يقود سيارته في إحدى المرات بتلك الحلبة للاستمتاع بالقيادة على مساراتها الممتعة، وأوضح أن أبوظبي واحدة من أفضل المدن التي رآها في العالم. التطور يبدأ من أكاديميات الناشئين أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا النجم البرازيلي، عن رأيه في الكرة الخليجية بشكل عام، بعد تجربة الـ 5 أشهر في نادي الجزيرة، قال: تابعت كأس الخليج، وأتابع الدوري الإماراتي ولدي قناعة بأن الكرة الخليجية تتطور بخطوات ثابتة، خصوصاً في الإمارات التي تجلب أفضل اللاعبين والمدربين الأجانب، ولديها منهج ثابت في العمل، لكني أتمنى أن يكون البناء من المراحل السنية، لأن المهارات التي يكتسبها اللاعب في مراحله السنية الأولى تبقى عنده، وأعتقد أن أكاديميات الكرة سوف تقوم بهذا الدور، وكنت أتمنى أن أشاهد «الأبيض» في مونديال البرازيل، وحينها كنت سأحرص مع أوليفييرا على متابعته هناك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©