طرابلس، القاهرة (د ب ا)
ذكرت مصادر طبية أنه لايقل عن تسعة قتلى و16 جريحا سقطوا في الاشتباكات الدائرة منذ الليلة قبل الماضية بمنطقة أبوسليم في العاصمة الليبية طرابلس بين قوة الأمن المركزي الموالية لحكومة الوفاق الوطني وكتيبة البركي الموالية لحكومة الإنقاذ، بحسب «بوابة الوسط»الاخبارية الليبية.
وكانت وسائل إعلام ليبية قد ذكرت أن منطقة أبوسليم بالعاصمة الليبية طرابلس وأجزاء من مناطق الهضبة الخضراء و«المشروع الزراعي «تشهد منذ بعد عصر أمس الأول الخميس اشتباكات عنيفة بين القوتين.
وقال الهلال الاحمر الليبي صباح أمس الجمعة إن فريق الاخلاء التابع له بالعاصمة طرابلس لم يتمكن من استخراج العالقين في منطقة أبوسليم لاستمرار الاشتباكات، بحسب موقع المرصد الاخباري الليبي.
من جهة أخرى، كشف ضو المنصوري رئيس منظمة الامن والامان وتقصي الحقائق والمصالحة الوطنية في طرابلس فشله وفشل عدد من حكماء المدينة في إخماد الاشتباكات الدائرة بمنطقة ابوسليم، بحسب موقع المرصد. وأكد مصدر بالعاصمة طرابلس لموقع «بوابة الوسط» الليبي أن مستشفى بوسليم للحوادث استقبل عددا من الجرحى إثر اشتعال النيران في عدد من السيارات بفعل القصف، مشيراً إلى وجود عائلات عالقة في مناطق الاشتباكات.
وقالت مصادر موثوقة لـلموقع إن هناك تحشيداً للقوة من طرفي الاشتباكات بمنطقة بوسليم في طرابلس، ما يشير إلى احتمال اتساع دائرة الاشتباكات، وأصوات القصف الثقيل تسمع من قبل السكان في معظم احياء العاصمة. يذكر أن ثلاث حكومات تتنازع على إدارة ليبيا وهي حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته ، والحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وحكومة الوفاق الوطني التابعة للمجلس الرئاسي ،المدعومة من الأمم المتحدة.
من ناحية أخرى، استقبلت اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي مجموعة من أعضاء البرلمان الليبي عن الجنوب ، برئاسة أحميد حومه النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي. وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية في صحفته على موقع «فيسبوك» مساء اليوم الخميس إن اللقاء جاء في إطار اللقاءات المكثفة التي تجريها القاهرة على صعيد تسوية الأزمة الليبية، وما استخلصته من الإجراءات التوافقية التي أفرزتها اللقاءات السابقة بين الليبيين. واستعرض المشاركون في اللقاء نتائج الاجتماعات التي استضافتها القاهرة خلال الفترة القريبة الماضية، والخطوات العملية التي تبلورت للخروج من حالة الانسداد السياسي الحالية.
وأعرب المشاركون عن التزامهم بالثوابت الوطنية التي تؤكد وحدة التراب الليبي وحرمة الدم والحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدة المؤسسة العسكرية، ولحمة شعبها والعمل على إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة. وأكدوا على ، بذل كافة الجهود لتفعيل الآليات المتوافق عليها للخروج من الأزمة الليبية، والإسراع بدعم تشكيل اللجنة الممثلة لأعضاء مجلس النواب والمعنية ببحث الصيغ التوافقية لتسوية الشواغل الرئيسية، وفي إطار الاتفاق السياسي الليبي.
وفي وقت سابق ،أكد وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر يوم الاثنين الماضي في تونس أن حالة الجمود لا يمكن أن تستمر في ليبيا ، لا سيما وأن الوضع في هذا البلد بدأ يلقي بظلاله على دول المنطقة. وتقود الدول الثلاث وساطات بين الفرقاء الليبيين للتوصل إلى حل سياسي للأزمة عبر تعديلات توافقية لاتفاق الصخيرات (المغرب) الموقع في 17 ديسمبر 2015.
عدد اليوم
