بغداد، أسطنبول- وكالات الأنباء: أكد نائب عراقي كردي أمس أن القصف التركي لمناطق بكردستان، يأتي ''احتجاجاً على البدء بتطبيع الأوضاع في كركوك وفق الدستور العراقي''، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تبحث اللجوء إلى الأمم المتحدة لبحث هذا القصف، في حين استمر التصعيد على المنطقة الحدودية بين الانفصاليين والجيش التركيين·
وقال النائب عبدالخالق زنكنة لصحيفة ''الصباح'' الحكومية: إن ''قوى داخلية تعمل على تأليب دول الجوار، وإن أسباب أنقرة في مثل هذا التدخل لا تتعدى احتجاجها على المادة 140 من الدستور الخاصة بكركوك''، وأضاف النائب الكردي القول: إن ''العراق قد يلجأ إلى مطالبة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بالتدخل لحل هذه القضية، كما أنه يعمل على حل المشكلة مع تركيا بالطرق السلمية والوسائل الدبلوماسية''·
وكان وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد الحاج حمود قد سلم القائم بالأعمال التركي في بغداد أمس الأول مذكرة احتجاج رسمية بشأن قيام المدفعية التركية بقصف عدة مناطق داخل الحدود العراقية في محافظتي دهوك وأربيل·
وذكرت تقارير في أنقرة أن مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور شنوا هجمات جديدة أمس على الحدود بين البلدين، وذكرت وسائل إعلام تركية أن 3 عسكريين أتراك قتلوا، بينهم ضابطان، وأصيب 4 آخرون بانفجار لغم مساء أمس الأول لدى مرور قافلة عسكرية في محافظة سرناك الحدودية مع العراق، وأشارت إلى أن بين القتلى لفتنانت كولونيل وميجور في الجيش، كما أكدت أن متشدداً من حزب العمال الكردستاني قتل في اشتباكات مع قوات الأمن التركية بمرتفعات الاناضول الشرقية·
الى ذلك، حذر الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر تركيا من ''الاستمرار في قصف قرى شمال العراق''، وقال: إننا ''لن نسكت في حال استمر الجيش التركي بضرب مناطق شمال العراق الحدودية· إلا أن الصدر أعرب في بيان بالنجف عن ''استعداده لتسوية الأمر سلمياً بين جميع الأطراف، وذلك لمصلحة الشعبين والمنطقة''·
عدد اليوم
