الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ذهب المنافسة والتنظيم

20 ديسمبر 2011 23:18
الدورة العربية الثانية عشرة المقامة حالياً في الدوحة والتي تختتم غداً، وقبل صدور الجدول النهائي للدول، من حيث عدد الميداليات والترتيب العام، ومعرفة مستوانا بين أشقائنا في الألعاب التي شاركنا فيها، ونتائجنا على المستوى الفردي والفرقي. وزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، لبعثتنا المشاركة والتقاء المسؤولين والقائمين عليها والاطلاع عن كثب على النتائج الإيجابية التي تركتها الزيارة في نفوس الإداريين واللاعبين، والتي انعكست على البعثة والأسرة الرياضية. ومهما حصد ضيوف الدوحة من ميدالياتها، وندية القطريين في التنافس، حتى اللحظات الأخيرة، فإن «ذهب» التنظيم يستحقها الأشقاء دون منازع، ليس لأنهم نجحوا في التنظيم، بل لأنهم استحقوها عن جدارة واستحقاق، ودون منافس عن الدورات السابقة، وقد تكون اللاحقة، وهذه بشهادة الجميع، ومن المسؤولين عن الحركة الرياضية العالمية، فإن القطريين ليسوا بحاجة إلى مجاملة في تنظيمهم، لأنهم رواد النجاح، كما أنهم منافسون شرسون في الساحات والميادين الرياضية ورواد في استضافة وإقامة الأحداث العالمية. فمن حفل الافتتاح الأسطوري إلى منافسات الدورة وأجندة الاجتماعات المصاحبة واللقاءات الجانبية وتنظيم وإدارة ملاعب التدريبات والمنافسات، إلى حركة المواصلات وتنظيمها والبرامج الاجتماعية والترفيهية والزيارات الميدانية، ولقاء المسؤولين تركت لدى المشاركين انطباعاً بأن الأشقاء في قطر لا يألون جهداً في إنجاح الدورة المقامة على أرضهم، والتي في محصلتها تجربة حقيقية لتنظيمهم كأس العالم 2022 المرتقبة والتي ستوجه إليها أنظار العالم، بعد أن نجحت بامتياز في استضافتها للأحداث العربية والقارية والعالمية في الألعاب الأخرى. فشهادتنا في النجاح التنظيمي للأشقاء مجروحة، لأننا جزء منهم، ونجاحهم يعنينا، ويعني كل الخليجيين والعرب والقارة الآسيوية، وجزء من النجاح العالمي الذي ينشدونه واستراتيجيتهم في تنظيم الأحداث الدولية ومونديال 2022 وهذا بالطبع يهمنا جميعاً ونحرص عليه ونسخر كل إمكاناتنا لهم وثقتنا بهم كبيرة جداً في ذلك. فقد تفوق الأشقاء على أنفسهم في التنظيم وتنافسوا مع نظرائهم في الميادين، وحققوا أعلى المراتب فنياً وإدارياً وإعلامياً، من خلال قنواتهم الرسمية والمتخصصة، وبرامجها الهادفة والتسويق والترويج للحدث والدولة، من خلال الرياضة وأهدافها السامية، في بناء جسور المحبة والتواصل مع شعوب العالم، واستثمار الرياضة في نشر السلام في ربوع العالم ورسالتها الإنسانية. وكل التهنئة للأشقاء في قطر واللجنة المنظمة للدورة ولجانها العاملة ولكافة الشعب القطري على النجاح الكبير الذي تحقق في احتضانهم دورة العرب الرياضية، فقد كانوا قريبين جداً من الجميع، واحتضنوهم بحب وتقدير في كل موقع وطأت فيه أقدامهم ورأوا الابتسامة والترحيب على محياهم، وكأنهم يقولون للجميع مرحباً بكم في “دوحة العرب”. حقاً إنه درس في التنظيم والتفوق من خلال حسن التنظيم بغض النظر عن نتائج أبطالهم وفرقهم، فإن تفوقوا في التنظيم، فهو ما اعتادوا عليه، وإن تفوقوا في الساحات والميادين، فتلك هي الرغبة الصادقة والإصرار. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©