بوجسيم: شكاوى مارادونا عادية ولن تزعزع ثقة الحكام بأنفسهم

أكد المونديالي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام السابق باتحاد كرة القدم، في تصريح خاص لـ “الاتحاد” أن حكامنا بخير، وذلك رداً على الهجوم الذي تعرض له “قضاة الملاعب” في الجولات الماضية لدوري المحترفين، ووصف رئيس لجنة الحكام السابق أخطاء الحكام بالطبيعية، وإنها تعد بكل المقاييس أخطاء فنية بحتة، لم تصل إلى مرحلة التشكيك في “الذمم”، كما يحدث في الدوريات الإنجليزية والألمانية والإيطالية، والتي ظلت حديث الشارع الرياضي في هذه الدول، بعد أن وصلت “قضايا الحكام” إلى “المحاكم”، فيما نجد أن أخطاء حكامنا لم تتعد الفنية، ويمكن معالجتها على طاولة قضاة الملاعب أنفسهم. وقال رئيس لجنة الحكام السابق إنه في كل موسم ظلت بعض الأندية تتحدث باللغة نفسها واللهجة من أجل عمل ضغوطات والتي تشكل تأثيراً سلبياً على “قضاة الملاعب”، لافتاً إلى أن “سلك التحكيم” بخير. وأضاف: أن أخطاء الحكام التي تفرزها بعض المباريات المهمة والحساسة، ينبغي معالجتها بزيادة المحاضرات التثقيفية لـ”قضاة الملاعب” والتركيز، الأمر الذي يسهم في تقليل مثل هذه الأخطاء، حتى ينعكس ذلك إيجاباً على مسيرة هذا القطاع المهم لتطوير اللعبة، ودفع عجلتها إلى الأمام. وقال: إن الحكم الإماراتي أصبح مفخرة خلال تواجده في المحافل الدولية، ومشاركاته في تحكيم العديد من الأحداث، مشيراً إلى أن حكمنا الدولي علي حمد مرشح للتواجد في نهائيات “مونديال “ البرازيل 2014”، فيما شارك صالح المرزوقي في النسخة الماضية لكأس العالم، مما يؤكد أن التحكيم الإماراتي على الطريق الصحيح. ورداً على سؤال حول الشكاوى المتكررة من مارادونا مدرب الوصل على الحكام، وتأثيرها على “قضاة الملاعب” أكد بوجسيم أن شكاوى “الأسطورة “ عادية، وهو يتحدث بصفة عامة، لافتاً إلى إنها لن تزعزع ثقة الحكام في أنفسهم. وعن ترؤسه للجنة رابطة الحكام خلال الفترة المقبلة، أكد عدم ممانعته في ذلك، ولكن القرار بيد الجمعية العمومية، وأضاف أن رابطة الحكام منوط بها التنسيق بين اتحاد الكرة والحكام ولجنة الحكام، في وضع الاستراتيجيات التي من شأنها تطوير سلك التحكيم، وتوفير عوامل النجاح له لأداء مهامه على أكمل وجه لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب له. وعن نيته للترشح لانتخابات اتحاد كرة القدم في الدورة الجديدة، قال إن هذه الفكرة غير واردة في قاموسي، من منطلق الرغبة في إتاحة الفرصة للشباب، من أجل ضخ دماء جديدة للعمل خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية لتحقيق النجاح المنشود. ورداً على سؤال حول المشكلة الحقيقية التي أدت إلى إخفاق منتخبنا الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى “مونديال 2014، قال علي بوجسيم إنه ينبغي العمل باحترافية أكثر، مشيراً إلى إن نجاح إعادة صياغة كرة الإمارات مرهون بالاعتماد على الأكاديميات واحتراف الإداريين. وقال: إن المرحلة المقبلة تتطلب تهيئة النشء بصورة صحيحة، على صعيد المراحل السنية، خاصة أن المراحل السنية في الأندية، بحاجة إلى عمل كبير، حيث يجب تغيير ثقافة الفوز، وسعي الأندية لحصد النتائج على حساب البناء، واصفاً النتائج في المراحل السنية في أوروبا بالضعيفة، حيث ترفع الأندية الأوروبية شعار البناء دائماً، لأن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح. وأضاف: إذا وصل اللاعب من ناديه إلى المنتخب الأول بشكل جيد، سوف يعطي بصورة جيدة، مشيراً إلى أن تطور “الأبيض” يعتمد على تطور الأندية، حيث ينبغي وضع أنظمة لتحقيق ذلك في الأندية، حتى يجنى المنتخب الأول ثمار التخطيط الصحيح. وقال بو جسيم: يجب التعامل مع اللاعبين بشكل احترافي، مع الوضع في الاعتبار، تقييم الأهداف من أجل الوصول إلى طريق الانتصارات.