الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إجازة سعيدة» تجارب مدهشة تساعد الأطفال على البحث والاستكشاف

«إجازة سعيدة» تجارب مدهشة تساعد الأطفال على البحث والاستكشاف
20 ديسمبر 2013 20:43
أزهار البياتي (دبي) - تزامناً مع انطلاق عطلة منتصف العام الدراسي، شّرع متحف الشارقة العلمي أبوابه من جديد مرحباً بكل الأطفال الراغبين بالبحث والاستكشاف، والذين يتملكهم الفضول المعرفي للاستزادة من المواد العلمية، ليستقبلهم على مدى أسبوعين كاملين، من خلال مخيم شتوي متميّز جاء تحت عنوان «إجازة سعيدة»، ليدخلهم في تجارب استثنائية من العلوم والمعارف، حيث يتحول كل طفل منهم إلى باحث، مستكشف، أو عالم صغير. جاء هذا المخيم العلمي الهادف في موسمه الجديد والذي نظمته إدارة متاحف الشارقة، تأكيداً على أن الأجيال الصغيرة من البنين والبنات هم استثمار الغد وطموح المستقبل، حيث يشكل نقطة استقطاب للطلبة أثناء عطلتهم المدرسية، ومحفزاً مثيراً يطور من إمكانياتهم وقدراتهم في شتى المجالات العلمية. وتشير عزة الهرمودي، أمين متحف الشارقة العلمي، قائلة: «يأتي هذا المخيم الشتوي ضمن إطار خطتنا الشمولية وسعينا الحثيث إلى تعزيز سبل العلم والبحث المعرفي في أذهان النشء، لنحقق من خلاله جزءاً من طموحنا وأملنا في تغيير أفكار الجيل الجديد من التلاميذ، ودفعهم أكثر نحو انتهاج أسلوب التفكير العلمي والاستنتاج المنطقي في كافة شؤون الحياة، وذلك عبر تعريفهم بالمسببات العلمية المفسرة لكل ما يحيطهم من ظواهر وأشياء، بحيث نحثهم على الاهتمام بمختلف مجالات البحث والاستكشاف، والتي بلا شك ستفتح أمامهم مستقبلاً طاقات واسعة من العمل والنجاح». واعتمدت فعاليات مخيم «إجازة سعيدة» لهذا الموسم على برنامج حافل بالأنشطة والفعاليات التي تجمع بذكاء بين عناصر العلم والاكتشاف والفائدة مع سمات المتعة والترفيه الموجه، ليضم في جعبته العـديد من الفقرات التي تهم عـادة الأطفـال خاصـة من الذين تتـراوح أعمـارهم بين 5 و 11 عاماً، بحيث يحتضن متحف الشارقة العلمي حوالي الـ 30 طفلاً وطفلة على مدى 15 يوماً، عبر فترات صباحية وتحت إشراف متخصصات من رائدات العلوم التابعات للمكان، وحيث يقسم الأطفال حسب مجموعات عدة، لتأخذ كل منها حصتها العادلة من الاهتمام والشرح والتفسير. وتنوه الهرمودي، موضحة: «يتألف برنامج المخيم من عدة ورشات عمل ومحاضرات تعريفية وجلسات بحث واستكشاف تقسم حسب الفئات العمرية، بحيث يمر كل مشارك منهم بتجارب معرفية مدهشة وورش حية ومباشرة، تتدرج بتعليمهم وتوجيههم بدءاً من مرحلة التساؤل والبحث ومررواً بفورة الاكتشاف وانتهاءً بمنطق الاستنتاج والتحصيل العلمي الراسخ، مستخدمين في ذلك أفضل الوسائل والطرق الحديثة التي تستفز فضولهم المعرفي وتساعدهم على الارتقاء الذهني واستخدام التحليل والمنطق في تفسير مختلف الظواهر الكونية والحياتية». وتعبّر ولية الأمر «أمينة العبيدلي» عن اهتمامها الكبير بمشاركة أطفالها في معظم الفعاليات والأنشطة التي تقيمها إدارة متاحف الشارقة على مدى العام، وتقول: «منذ انطلاقة برامج المخيمات العلمية في عام 2009 وأنا أحرص على توجيه صغاري ودفعهم نحو المشاركة فيها، وذلك إيماناً مني بفوائدها وضرورتها في توجيه ذهن الطفل نحو تبني النهج المنطقي والتفسير العلمي في أسلوب التفكير، ولقد لمست مدى التغيير الذي أضفته مثل هذه البرامج العلمية على تطوير مداركهم وقدراتهم بشكل عام، وقد لاحظت ارتباطها بصلة كبيرة بمناهجهم الدراسية، بحيث تشرح لهم وبصور عملية وواقعية كثيراً من المعلومات والنظريات التي تمر عليهم في الكتاب المدرسي، بالإضافة لشحن طاقاتهم الإبداعية والابتكارية في عدة حقول، فمن المعروف أن المعلومة الصحيحة والفائدة الراسخة لأي علم تثبت في ذهنية المتعلم من خلال النظر والسمع واللمس، أي بالتجربة العملية الحية التي تمكن الشخص من البحث والاكتشاف والاستنتاج، كما أن هذه المخيمات توفر عادة كل الأجواء والأدوات والأجهزة المخصصة في مجال البحوث والمعارف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©