الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عزام» شخصية كرتونية تتغلب على الإعاقة وتحقق التواصل والاندماج المجتمعي

«عزام» شخصية كرتونية تتغلب على الإعاقة وتحقق التواصل والاندماج المجتمعي
10 ديسمبر 2012
خوله علي (دبي) - عزام شخصية كرتونية، تحاكي المعاق حركياً، وتحاول أن تكسر قيود العزلة والانطواء، لترسي جسور التواصل والاندماج في المجتمع، وهي من المبادرات التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية، منذ أيام، ممثلة في حملة «كن صديقي»، التي انطلقت عام 2009، عبر سلسلة من الشخصيات التي تجسد كل إعاقة على حدة. وشخصية عزام الفتى الذي يبلغ من العمر عشر سنوات، تجسد صورة الإعاقة الجسدية، فعلى الرغم من كون عزام مقعداً، إلا أن وهج الأمل والتحدي يشع من خلال البهجة والفرحة المرسومة على محياه، حتى استطاع أن ينسج علاقة صداقة وأن يزرع المحبة في نفوس من حوله، وأن يكون مؤثراً نظراً لسجل الإنجازات الذي يحمله. وخلال الأيام المقبلة، سيتم الاحتفاء بيوم المعاق العربي، وتم وضع بعض البرامج والأنشطة التفاعلية التي ستقوم بها الشخصيات الكرتونية، رافعة شعار الحملة «كن صديقي»، لخلق نوع من التقبل والتفاعل والمشاركة لدمج الإعاقة في مناحي الحياة في المجتمع. وتعتبر هذه الخطوة ضمن العديد من المبادرات التي قامت بها وزارة الشؤون الاجتماعية، لتدعيم حملة «كن صديقي»، ومنها إصدار مجلة «كن صديقي» التي تحمل عدداً من القصص حول الشخصيات الكرتونية، وعدداً من المسابقات، كما تلقي الضوء على إنجازات المعاقين، بالإضافة إلى فيلم كرتوني ثلاثي الأبعاد يضم بعض الشخصيات الكرتونية، ويتم عرضها على قناة تلفزيونية لمدة شهر، فالعملية متكاملة ومستمرة من خلال فعالياتها وبرامجها. وللوقوف على إطلاق شخصية عزام والمهمة الموكلة إليه لتحقيقها، توضح وفاء سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين قائلة: «تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية جاهدة، إلى أن تخلق نوعاً من الدمج بين المعاقين وأقرانهم في المجتمع، وتوطد علاقة الصداقة بين الأطفال الذين يعانون إعاقة ما مع الأسوياء، وتغير النظرة السلبية التي تكبل المعاق وتجعله في نظر الآخرين، فرداً عاجزاً لا يقوى على إنجاز وتلبية احتياجاته بنفسه. وهذه النظرة المجحفة زادت فجوة في العلاقة بين المعاقين وأفراد المجتمع، فكان لا بد من تغيير هذه النظرة وجعلها أكثر إيجاباً. وهذا التغيير لا بد أن يبدأ أولاً بالأطفال، لنصل إلى قلوبهم ونخلق نوعاً من التقارب الذهني والنفسي بينهم من خلال الشخصيات الكرتونية الأسرع في التعبير والتأثير فيهم». وتوضح سليمان: «الرسالة التي يحملها «عزام» من أجل الأشخاص المعاقين، هي بناء المفاهيم الإيجابية نحوهم من قبل المجتمع والمساعدة في اندماجهم فيه، وذلك عبر جولاته الميدانية وتعامله مع الطلبة والمجتمع، حيث يحاول من خلالها إبراز الجوانب والقدرات الإيجابية عند الأشخاص المعاقين وما يملكونه ويتمتعون به من ميول واهتمامات وإبداعات، وما يمارسونه أيضاً في حياتهم اليومية والاجتماعية من أنشطة، ودورهم الرائد والمشارك في المبادرات الهادفة لخدمة المجتمع والبيئة، وسجلهم الحافل بالإنجازات المحلية والعالمية، فالإعاقة لم تكن يوماً ما عقبة أمامهم تحول دون تحقيق إنجازاتهم العديدة، وإنما تركت رايتهم خفاقة عالية في سماء النجاحات المتواصلة». وتلفت قائلة: «تم وضع برنامج ثري، للشخصية الكرتونية عزام، الذي ينتقل بكرسيه المتحرك، بين أروقة المدارس ويوجد في المحافل الاجتماعية، للعمل على تكريس صورته في ذهن الأطفال، من خلال سلسلة من الفعاليات التي سيقدمها، حيث حل، والبرامج التي تعكس إنجازاته باعتباره بطلاً من أبطال الألعاب الأولمبية في العديد من ألعاب القوى للمعاقين، الأمر الذي سيتحدث عنه عزام عن مشاركاته العديدة، لذلك سيكون لديه الكثير الذي سيخبر الأطفال به، حيث سيحدثهم عن رحلته قبل وبعد مرحلة الدمج، والأهداف التي حققها، لتدعيم مسيرة الدمج وتوعية الجمهور من خلال رسالته المنشودة في بناء المفاهيم الإيجابية نحو المعاقين من قبل المجتمع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©