الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أغاني أعياد الميلاد.. بدأها الصافي واستكملتها فيروز

أغاني أعياد الميلاد.. بدأها الصافي واستكملتها فيروز
20 ديسمبر 2013 20:46
أحمد السماحي (القاهرة) - رغم عدم استقرار الأوضاع السياسية في كثير من الدول العربية فإن هذا لم يمنع الناس عموماً والفنانين خصوصاً من الشعور بفرحة أعياد الميلاد المجيد، فمن الفنانين من سيقوم خلال الفترة القادمة بإحياء العديد من الحفلات في أكبر الفنادق بمصر أو لبنان أو الإمارات، ومنهم من عمد إلى إطلاق أغانٍ تحاكي الأجواء ومن هؤلاء ماجدة الرومي التي طرحت قبل أيام أغنيتها الجديدة «سهرة عيد» من ألبومها الجديد «نور من نور»، حيث فاجأ القائمون على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي الجمهور بطرح الأغنية، ومن المقرر طرح الألبوم قريباً تزامناً مع احتفالات رأس السنة. تعاونت ماجدة في ألبومها الجديد، الذي كتبت بعض أغنياته بنفسها، مع عدد من الشعراء والملحنين مثل هنري زغيب، وجوزيف خليفة وغيرهم، كما تم التسجيل في ستديو جان ماري رياشي. كما سيطرح جورج الصافي نجل المطرب الراحل وديع الصافي مجموعة من التراتيل والترانيم بصوت والده كان قد سجلها قبل وفاته بشهور. وطرحت جوليا بطرس ألبوم «ميلادك» وتضمن عشر أغنيات، وكذلك المطربة يارا التي قدمت مع الملحن والموزع والمنتج جان ماري رياشي والمطربة لارا أسكندر ألبوم «كستنا»، ويتضمن باقة من أجمل الأعمال الكلاسيكية قدمها رياشي بقالب رائع، بمساندة ودعم الشاعر نزار فرنسيس. والعمل يتضمن 11 أغنية تمت ترجمتها من لغات عالمية عديدة كالألمانية والإسبانية والانكليزية والبرازيلية إلى اللغة العربية، وهي المرة الأولى التي تترجم فيها إلى اللغة العربية، وأعاد الموزع جان ماري رياشي توزيع بعض الأغنيات ووضعها في قالب شرقي من خلال إدخال الآلات الموسيقية الشرقية عليها، كذلك اقتبس بعض الأغنيات المشهورة وأعاد توزيعها، و»الكستنا» هي الفاكهة التي نأكلها في هذا الوقت من العام. بدأها الصافي أغاني أعياد الميلاد بدأها وديع الصافي في بداية الستينيات من القرن الماضي حيث قدم العديد من الترانيم والتراتيل منها ترتيلة «رعد وشتا»، وهي ترنيمة لميلاد يسوع المسيح وتعتبر من اجمل الترانيم والصلوات المسيحية التي تطرقت لموضوع ميلاد السيد المسيح. وفي نفس الفترة قدم الأخوان رحباني من خلال صوت فيروز مجموعة من التراتيل والترانيم التي حققت شهرة كبيرة ومازالت من أنجح ما قدم في هذا اللون ومنها «أنا الأم الحزينة، يا يسوع الحياة نعظمك، يا مريم البكر، المسيح قام، قامت مريم، اليوم علق على خشبة، سبحان الكلمة، طريق أورشليم «وغيرها، والتي تم تجميعها في ألبومي «ترانيم الجمعة الحزينة» و»تراتيل أعياد الميلاد». وقدمت ماجدة الرومي ألبوماً يتضمن عشرة ترانيم بعنوان «عيد الميلاد»، كما قدمت سلوى القطريب ألبوم «أجراس العيد»، وغنى عازار حبيب ألبوم «حلوة الأعياد»، وتعاونت باسكال صقر مع الموسيقار إلياس الرحباني في ألبوم بعنوان «باسكال تغني الميلاد» الذي قام بتلحين وكتابة كل ترانيمه إلياس الرحباني، كما قدم عدد من المطربين اللبنانيين أمثال سيمون عبيد، وكارول صقر، وفريال حنا، وجوزيف أبوملهب ألبوم بعنوان «تراتيل مسبحة الوردية» ولحنه مجموعة من كبار ملحني لبنان والعالم العربي منهم إلياس الرحباني وإحسان المنذر وإحسان صادق وأنطوان سماحه وهادي شرارة. ضعف الإنتاج ورغم غزارة الإنتاج اللبناني في هذا اللون من الغناء الروحاني، لم يقابله في مصر أي إنتاج يذكر، بعيداً عما يقدم في الكنائس، أو بعض المكتبات القبطية، ونقصد الإنتاج الغنائي الذي يتم بيعه في محلات الكاسيت العامة، مع أن الكنيسة القبطية في مصر من أغنى كنائس العالم، إن لم تكن أغناها، في فنها الموسيقي، الذي تعود أصوله إلى العصر المبكر من الآسرات المصرية القديمة، فهي الأقدم والأعرق بين كنائس العالم المسيحي المختلفة. ويقول المهندس والفنان جورج كيرلس صاحب فرقة دافيد الموسيقية القبطية: عيد الميلاد شكل على مدى العصور موضوعاً لعدد من الأناشيد والقصائد الملحنة في الكنيسة والمجتمع، ويعتبر مار «أفرام السرياني» من أوائل المؤلفين الذين وضعوا قصائد ملحنة للميلاد حتى إنه لقّب بـ «شاعر الميلاد»، ولا تزال الترانيم التي ألفها متداولة حتى اليوم في الكنائس ذات الطقس السرياني، وفي القرن الرابع ظهر في أوروبا أيضاً مجموعة ترانيم على يد القديس «أمبروسيوس أسقف» ميلانو، كما قام «مارتن لوثر» بكتابة ترانيم خاصة بالميلاد وشجع استخدامها في الاحتفالات الدينية والاجتماعية، وحفظت هذه الترانيم وانتشرت حتى القرن التاسع عشر وظلت حيّة في الذاكرة الأوروبية، كما ظهرت فكرة «أجراس الأغنية» عام 1857، وكثرت من بعدها طوال القرنين التاسع عشر والعشرين الأغاني الروحية والمدنيّة حول عيد الميلاد، بما فيها أغان تتبع أسلوب موسيقى البوب والجاز والروك. 14 أغنية وترنيمة وفي عام 1992 أصدرت فيروز ألبوماً يتضمن 14 أغنية وترنيمة ميلادية أغلبها كلمات عربية لألحان عالمية، وكان هذا الألبوم انطلاقة جديدة، ظهرت بعدها أغان وألبومات أخرى خاصة في لبنان وفي سوريا، وظهرت أيضاً ترانيم ميلاد خاصة بالعرب أمثال «ليلة الميلاد» التي وضعها الأب اللبناني منصور لبكي. وعن عدم استماعنا لألبومات أعياد ميلاد بأصوات مصرية منذ بدء الغناء وحتى الآن، قال: ربما هذه النوعية من الأغاني الميلادية لم تظهر في مصر حتى الآن بسبب عدم اكتراث المطربين الكبار بهذه المناسبة العالمية، وربما لأن خلفيتها الدينية طغت في أذهانهم علي القيمة الموسيقية التي يمكن أن تُخلفها مثل هذه الأعمال الفنية في الوجدان المصري بشكله العام، وهذه الأعمال الفنية الموسيقية قادرة على الفتك بكل ثعابين الفتنة، أكثر بكثير من عشرات البرامج، والتوك شو التي بها نحارب مختلقي الفتن. وأكد كيرلس أن اقتصار طرح بعض الألبومات الروحية القبطية في مصر على بعض الكنائس وبعض المكتبات التي تبيع الكتب الدينية القبطية، راجع إلى ضعف منتجي هذه الألبومات في عملية التسويق، فالتسويق علم وفن لم يتخصص فيه أحد من منتجي هذه الألبومات، والتعامل مع السوق يختلف في طبيعته ومتطلباته عن التعامل مع المكتبات الكنسية. أما الموسيقار هاني شنوده فأرجع عدم وجود ألبومات أعياد الميلاد في مصر إلى الخوف من عدم بيعها في السوق، وتساءل أين الشركة التي تغامر بإنتاج ألبوم ديني قبطي، في الوقت الذي لا تحقق فيه الألبومات العاطفية لكبار المطربين المصريين أي مردود مادي؟، كما لابد أن تتدخل الحكومة وتسن قانوناً لمنع القرصنة لحماية صناعة الكاسيت. أهداف ألبوم «كستنا» عن الهدف من تقديمه لألبوم «كستنا»، يقول الملحن والموزع جان ماري رياشي: الهدف كان اجتماعيا، لأنه من الجميل أن نسمع أعمالاً لها علاقة بالميلاد، وأنا فخور بأنني استطعت تنفيذ عمل كهذا، حيث مضى وقت طويل ولم تنفذ ألبومات ميلادية سواء في لبنان أو في البلاد العربية الأخرى، لذا وجدت أنه يجب أن نقوم بتقديم هذه الفكرة، وهنا لابد أن أشكر يارا التي لعبت دوراً أساسياً في هذا العمل، بالإضافة إلى كل من لارا إسكندر، التي جاءت خصيصاً من مصر، والتينور مارك رعيدي وكريستين حداد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©