الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباءات تحافظ على الحشمة وتنحاز للأنوثة

عباءات تحافظ على الحشمة وتنحاز للأنوثة
10 ديسمبر 2012
سجلت مصممة الأزياء المصرية جيهان سعودي اسمها على القمة بين أهم الأسماء في مجال أزياء المحجبات، وجذبت تصاميمها المتفردة عاشقات الأناقة والموضة من مختلف الأعمار؛ فهي تهتم بأن تطلق مجموعة جديدة من الموديلات في كل موسم، وهو ما يجعل لديها رصيدا ضخما من الأفكار المبتكرة والمتنوعة لتلبي احتياجات المرأة في مختلف المناسبات. ومؤخرا أطلقت سعودي مجموعة خاصة من العباءات وانحازت للمسات الأنثوية والرومانسية مع الاحتفاظ بإطار الحشمة الذي يميزها. (القاهرة) - يبدو أن الخط الأساسي الذي تحرص عليه مصممة الأزياء المصرية جيهان سعودي في كل تصاميمها هو أن تكون الموديلات غاية في البساطة والرقة، وتحقق للمرأة الإحساس بالتفرد من خلال قصات ناعمة لا تخلو من الإكسسوارات الجديدة المبتكرة، التي تضفي على العباءة روحا عصرية سواء كانت الإكسسوارات جزءا من تصميم العباءة أو مكملة لها مثل الحلي والطرحة والحزام. وهو ما ترجمته سعودي في مجموعتها الأخيرة. زي مريح حول مجموعتها الجديدة من العباءات، تقول سعودي “العباءات زي مميز ومريح. وأصبحت هناك منافسة حقيقية في مجال تصميم العباءة بعد أن ازداد الإقبال عليها بشكل كبير من الفتيات. والمهم اختيار الخامات الراقية المترفة التي تتناسب وطبيعة كل موديل”. وعن أوقات ارتداء العباءات التي ضمتها المجموعة الجديدة، توضح “الموديلات الخاصة بفترة الصباح تعتمد على خامات من الأقطان والكتان والجينز بألوانه، واخترت لها الألوان الهادئة الفاتحة مثل الفستقي والسماوي والبيج والوردي، واستخدمت لها إكسسوارات متناغمة مثل الجيوب والأزرار والحزام والجلد والأحجار. أما عباءة فترة بعد الظهر فهي غالبا من الكريب أو الحرير غير اللامع أو الساتان غير اللامع وتعتمد على إكسسوار ناعم ورقيق مثل خيوط الحرير والشرائط الساتان أو التطريز اليدوي، وأحيانا وحدات من الكروشيه إلى جانب بعض الموديلات التي تحمل لمسات تراثية سواء من التراث النوبي أو اليدوي ومعها إكسسوارات من العملات المعدنية أو الأحجار الملونة المناسبة”. وتشير سعودي إلى أن شخصية المرأة وعمرها يحددان شكل العباءة؛ فهناك من تميل للبساطة والهدوء وتناسبها عباءة ناعمة ورقيقة أما إذا كانت جريئة وتميل للألوان الزاهية الصريحة فستجد ما يلبي رغبتها في تصاميم تعتمد على تداخل الألوان والقصات بحيث تندمج تلك الألوان مع اللون الأسود، وتصبح العباءة أكثر إشراقا وبهجة إلى جانب استخدام فنون الطباعة الحديثة وبنسب محدودة وكذلك الزخارف. والرسوم النباتية سواء على الأساور أو الأكمام أو كموتيفات صغيرة على ظهر العباءة والطرحة. عباءة المساء حول أهم ما يميز عباءات المساء والسهرات، تقول سعودي “إنها الطابع الرومانسي واللمسات الناعمة التي تؤكد اعتزاز المرأة بأنوثتها وأناقتها من خلال عباءات ثرية في خاماتها وموديلاتها”، مشيرة إلى أنها اعتمدت على العديد من الأقمشة منها الشيفون والتول والدانتيل والساتان، ومزجت بين أكثر من خامة في العباءة الواحدة. وتؤكد أنها لجأت إلى توظيف الدرابيهات الرقيقة الضيقة في بعض التصاميم لتمنح عباءة المساء مزيدا من السحر والجاذبية، وكذلك اهتمت بابتكار أشكال جديدة من الأكمام بعضها غني بالكشاكش، ومنها ما هو واسع فضفاض، موضحة أن القصات التي تحملها الأكمام لها أكثر من هدف منها ما هو جمالي، ومنها ما يرتبط بإخفاء بعض عيوب القوام. وتضيف “أحرص على تصميم وتنفيذ مجموعة من الإكسسوارات المكملة والمتناغمة لكل عباءة بحيث تعكس الطرحة أو الكوليه روح العباءة، وقد تحمل تطريزاً بالعملات المعدنية القديمة أو الأحجار والخرز والكريستال واللؤلؤ، ويمكن أن يتغير شكل العباءة مع تغيير الإكسسوارات ما يجعل المرأة تشعر بالتجديد”. وعن حرصها على تقديم أكثر من مجموعة في العام الواحد، تقول “التجدد الدائم جزء من تكوين المرأة ولذلك أسعى لمواكبة كل جديد في عالم الأناقة والموضة، وأسعى لابتكار أساليب غير تقليدية في التطريز، وأعتمد على أحدث التقنيات في تركيب الإكسسوارات الملائمة لكل تصميم”. وحول متابعتها لخطوط الموضة العالمية، تقول سعودي “أراعي أن تكون لي مجموعة جديدة في كل موسم تتناسب والتطور السريع المتلاحق في عالم الأزياء، وتنسجم مع طبيعة الموسم من حيث الخامات والألوان، وعلى سبيل المثال لا أستطيع أن أنتظر أكثر من ثلاثة أشهر ليكون لدي تصاميم جديدة”، وأتعاون بشكل أساسي مع مجموعة من الفنانين المتخصصين في التطريز اليدوي وفنون الحياكة الراقية، وهو ما يجعل كل عباءة لها شكل وإكسسوار متفرد .بداية الرحلة تقول المصممة المصرية جيهان سعودي “رحلتي مع عالم الأزياء بدأت بالصدفة عندما بحثت عن ملابس تجعلني احتفظ بالمظهر الأنيق العصري الذي أعتدته قبل ارتداء الحجاب وتحقق لي الاحتشام والإحساس بحرية الحركة والارتياح طوال اليوم. ولم أجد ما يعبر عني في الملابس الجاهزة. وبدأت أضع رؤيتي وبصمتي الخاصة في موديلات تلائم ذوقنا الشرقي وعادتنا ولا تبتعد عن الاتجاهات الجديدة في الموضة العالمية. ولقيت التصاميم صدى كبيرا وإعجابا من الصديقات والقريبات ووجدت الدعم والتشجيع من زوجي الذي كان أول من اقترح أن أطرح أفكاري على نطاق واسع، وأسسنا معا دار “سارة فاشون” لتكون بداية لقصة نجاح هدفها أن تستمع المرأة بأزياء عصرية وأنيقة من دون أن تتخلى عن الاحتشام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©