الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الراديو» مصدر الأخبار الأول لمراهقي بريطانيا

«الراديو» مصدر الأخبار الأول لمراهقي بريطانيا
10 ديسمبر 2012
ليس مفاجئاً إذا تبيّن أن جيل الشباب الجدد لا يقرأ كثيرا الصحف الورقية، وهذا ما أظهرته دراسة جديدة أجريت على المراهقين في بريطانيا، إنما المفاجئ كان تفضيلهم الحصول على الأخبار من محطات الإذاعة أكثر من شبكة الإنترنت، وذلك خلافا لما كان يُعتقد على نطاق واسع من أن المواقع والويب أصبحت تشكل المصدر الأساسي لتزود هذه الشرائح بالأخبار، في وقت دشنت فيه أوروبا تلفزيون إنترنت خاص بالشباب بهدف استقطاب هذه الفئة لمصادر الإعلام التقليدية. أبوظبي (الاتحاد) - أجرى موقع الكتابة المتخصص للشباب «موفيللا.كوم»، دراسة شملت المراهقين في بريطانيا، أظهرت أن 61% من هذه الشريحة قالوا إن الراديو هو الطريقة الأفضل للبقاء على اطلاع على المستجدات. وشملت الدراسة استطلاعا بحثياً شمل 30 ألف شخص من شريحة 12-18 سنة. وقد وضع القيّمون على الدارسة قائمة بعدة خيارات للمستَطلعين. وجاءت الأخبار التلفزيونية في المرتبة الثانية بعد الراديو جنباً إلى جنب شبكتي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك بنسبة 56% و52% على التوالي. أرقام مثيرة قال 26% من المستطلعين إنهم يدفعون ثمن الصحف الورقية، في حين أن 22% قالوا إنهم يحصلون على صحف مجانية. واعتبر 70% من المراهقين ممن قالوا إنهم يدركون أهمية الأخبار، أنفسهم أنهم متابعون للمستجدات، في حين قال 56% إنهم يضعون بشكل دوري روابط على مواقع اجتماعية مثل فيسبوك في إطار التشارك في الأخبار. ومن النتائج ذات الدلالة في الاستطلاع، قول نسبة كبيرة جدا، تصل إلى 82%، إنهم يشعرون بأن وسائل الإعلام لا تولي الشباب الصغار ما يكفي عندما يتعلق الأمر بفهم الشؤون والقضايا الراهنة. وذكرت نسبة عريضة من المستطلعين أنهم مهتمون بكيفية عمل الأخبار، واقترح 95% إعطاء الشباب فرص أكثر للتعليق والإسهام في قصص وتغطيات الأخبار التي تترك أثرا لديهم، موضحين أن ذلك من شأنه جعل النشء «أكثر انخراطا في العالم المحيط بهم». كما سئل المراهقون المشمولين بالدراسة عن بعـض التفاصـيل المتعلقـة بمهن الإعلام، وحول أفضل سبيل لأن يصبحوا صحفيين، فقال 48% منهم إنهم يفضلون البدء بمدوناتهم الخاصة، معارضين متابعة طريقة تجربة العمل التقليدية في صحيفة أو مجلة. وتزامن الإعلان عن نتائج الدراسة، مع إطلاق خدمة تلفزيون إنترنت جديدة للشباب الجدد في الولايات المتحدة وأوروبا اعتبارا من السابع من نوفمبر الجاري كجزء من مشروع تبلغ قيمته 3.3 مليون جنيه استرليني تشرف عليه جامعة «إيست انجليا» (UEA)، وهي جامعة أبحاث تابعة للقطاع العام، ومقرها مدينة نورويتش في المملكة المتحدة، وتأسست في العام 1963، وهي عضو مؤسس لتجمع جامعات البحث المكثف الذي نشأ في العام 1994. ونقلت تقارير إعلامية عن «ادفنسيت تيليفزين» أن الخدمة الجديدة المسماة «سي مي.تي في» تأسست على يد «سيميديا» وتتوجه للمناطق الساحلية في شرق وجنوب شرق وجنوب غرب إنجلترا وبلجيكا وفرنسا وهولندا. ويتطلع هذا المشروع التعاوني العابر للحدود الأوروبية إلى تشجيع الشباب من الذين يعملون مع محطات تلفزيونية مهنية وأكاديمية لأجل أنتاج برامج تعكس اهتمامهم وتظهر كفاءاتهم ومهاراتهم. وتحتوي برامج القناة «سي مي» على أفلام قصيرة وبرامج نقاشية وموسيقية ومحتويات وثائقية. استراتيجيات استقطاب من جهة ثانية، يفتح موضوع المراهقين والأخبار الباب مجددا على مشاريع تهدف إلى محاولة تنمية العلاقة بين الطرفين، ومنها استراتيجيات جذب النشء نحو الصحف بجميع صيغها، ولاسيما في آسيا التي تعرف بكثافة نسبة الشباب بين السكان وارتفاع النمو في التعليم. وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 63% من شباب العالم البالغين بين 15 و24 سنة يعيشون في آسيا وهو أمر يجعل المنظمات المعنية بتعزيز قراءة الصحف في العالم تعتقد بضرورة تركزي جهودها على آسيا. وكانت «قمة آسيا الباسفيك للقراء الشباب»، التي انعقدت في يوليو الماضي بمشاركة ناشري صحف ومسؤولين تنفيذيين في وسائل الإعلام من 25 بلداً، وتخللها منح جائزة «صحيفة القراء الشباب في العالم للعام 2012» لصحيفة « آي- نيكست» الهندية إلى جانب تكريم 19 صحيفة تقديرا لاستراتيجياتها المبتكرة ومشاريعها التي تستقطب القراء الشباب نحو قراءة الأخبار. ويعرب خبراء عن اعتقادهم أن أهمية التركيز على الشباب وقراءة الصحف لا يتعلق فقط بإيجاد ما يسمى «قراء المستقبل» وبصناع الرأي في المستقبل، إنما أيضا لأن هذه الشرائح هي الخط الأمامي لكل أوجه التغيير في الحياة والتكنولوجيا والمجتمع المدني. وقد منحت «آي-نيكست» الهندية جائزة العام المذكورة لمشروعها المتعلق بتشجيع شريحة 18 إلى 25 عاما على الاقتراع الذي تضمن في جزء منه استطلاعا بين اهتمام الشباب بالتغيير ولاسيما لجهة مكافحة الفساد. وأشارت لجنة التحكيم في قرارها إلى أنها توقفت بشكل خاص عند كشف الاستطلاع كيف أن الفساد يعتبر الموضوع رقم واحد الداعي للقلق. إطار تواصل تم إطلاق فكرة إنشاء تلفزيون إنترنت خاص بالمراهقين في بلجيكا خلال مؤتمر حكومي عن الشباب ووسائل الإعلام. وقال مدير المشروع مارك ويلز، من كلية الدراسات الدولية والاجتماعية والسياسية في جامعة «إيست انجليا» إن المحطة تهدف إلى إيجاد إطار للتواصل والتشارك بين تجارب الشباب من مختلف البلدان، كما تهدف إلى توفير موقع يبث مواد مرئية مسموعة انتجها شباب ولم تحظ بفرصة العرض والمشاهدة في مواقع أخرى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©