الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«تويتر» تعول على شركات ناشئة لزيادة عدد مستخدميها

«تويتر» تعول على شركات ناشئة لزيادة عدد مستخدميها
20 ديسمبر 2013 21:09
لكي تبرر تويتر ارتفاع قيمة سهمها لابد لهذه الشركة المتخصصة في الرسائل المقتضبة أن تنشر فكرة التغريدات على نحو يتجاوز كثيراً قاعدة مستخدميها الراهنة البالغ حجمها 232 مليون حساب. من أجل ذلك تعتمد تويتر على قيام الملايين من مواقع الشبكة بالارتباط بخدمتها وتشجع أعداداً كبرى من المطورين المستقلين على البحث عن استخدامات مبتكرة لمنصتها على نحو يزيد من نشاطها ومن عدد الإعلانات التي يشاهدها مستخدمو تويتر. ويعد جو بودزينسكي أحد مؤسسي شركة جوزايك الناشئة ضمن المطورين الساعين إلى إضفاء أفكار مبتكرة على خدمة تويتر الرئيسية. إذ قامت شركته الناشئة بتطوير منظومة تمسح رسائل تويتر البالغ عددها النصف مليون يومياً بحثاً عن الوظائف التي يسجلها أرباب الأعمال وتقوم بفهرستها وتسهيل الأمر للباحثين عن الوظائف. كما أنها تنشئ لمحة عن مستخدمي تويتر مرتكزة على المعلومات المتاحة علناً والتي يمكن لأرباب العمل مشاهدتها للبحث عن مرشحين. ووفقاً لتحليل جوزايك تسجل 15 وظيفة على تويتر كل دقيقة أو حوالى 150 ألف وظيفة أسبوعياً. وقال بودزينسكي: «إحدى الدردشات المتداولة دائماً على تويتر هي الوظائف». غير أن ملاءمة تلك الإعلانات مع الموظفين المحتملين يعد أمراً صعباً ولذلك بجانب محرك البحث الكائن على موقعها تقوم جوازايك بتطوير أداة إعلانات تسمح لأرباب العمل بإرسال رسائل متعلقة بالوظيفة لمستخدمين محددين على تويتر تتلاءم لمحاتهم مع الوظائف بعينها. وتقدم المنظومة التي لا تزال في طور التجربة الإعلانات عبر منصة تويتر للعروض القائمة. وإذا نجحت هذه المنظومة فإنها يمكن أن تؤدي إلى مزيد من إعلانات الوظائف على تويتر وتساعد الشركة على دخول سوق خدمات أرباب العمل التي حققت فيها شبكة (لينكت إن) للتواصل الاجتماعي المتعلق بالوظائف أرباحاً كبرى. وقال بودنزيسكي: «نحن نؤمن أنه يمكننا أن نضيف إلى تويتر بيئة جديدة تماماً ومصدراً جديداً للربح». وأضاف أن تجربة شركته اعتمدتها تويتر الأمر الذي يمنح جوزايك حق الدخول على تغريدات جميع المستخدمين. كما تحاول شركات ناشئة أخرى مثل تيم ونوزل الاستفادة من خلال معالجة عيوب تصميم تويتر التي تقدم الرسائل في ترتيب زمني معكوس بصرف النظر عن الأهمية. قامت تيم الشركة الألمانية التي تأسست بدعم مالي من الحكومة الوطنية، بإنشاء واجهة بديلة. حيث تقوم أداتها التي تتكلف 5 يورو أو حوالى 6,7 دولار شهرياً، بتحليل ما يكتبه المستخدم وبفرز المضمون في ثلاثة أعمدة (وصلات وموضوعات وأفراد) ارتكازاً بالأساس على مدى تواتر ذكرها. فإذا كان كثير من الناس - مثلاً - يناقشون آخر أخبار تجسس وكالة الأمن الوطني الأميركية فإن هذه العناوين تظهر في أعلى العمود. كما أنه في وسع المستخدمين اختيار مشاهدة مجمع تغريداهم في خلال فترة تتراوح بين ساعة واحدة وأربع وعشرين ساعة على نحو يكفل طريقة سريعة للاطلاع على الرسائل العلوية خلال تلك الفترة. وقال تورستن مولر أحد مؤسسي تيم ومدير تسويقها الذي يعمل حالياً بصفة مؤقتة في مكان تمهيدي في ذات مبنى إدارة تويتر الرئيسية في سان فرانسيسكو: «نحن نعتقد أنه خبر مهم لو أن كثيراً من الناس تحدثوا عنه، ونحن نقدم لكم هذا التحليل اللحظي». يذكر أن تويتر رفضت التعليق على هذا الشأن. غير أن الشركة تدعم عموماً هذا النوع من الابتكار، فهي تقدم مجموعة من ثلاث أدوات للمواقع الخارجية والمطورين الخارجيين بما يشمل تويتر كاردز باتساع التغريدة المؤلفة من 140 حرفاً بإضافة صور وعرض مواضيع وبنود كتالوج أو وصلات مع تطبيقات محمول. ومن المتوقع أن تكون هذه الخاصية أساس خدمات تويتر المقبلة مثل إعلانات الفيديو أو طريقة لشراء المنتج مباشرة من تغريدة دون مغادرة الموقع. بالإضافة إلى المطورين، تريد تويتر أن يتم إعادة نشر رسائلها وغرسها في أكبر عدد ممكن من مواقع الشبكة. وهناك فريق من موظفي تويتر تحت قيادة نائب رئيس تويتر لشؤون الوسائط الإعلامية كلو سلادن يتعاون مع وسائط إعلام الأخبار ومنافذ البث والصناعة الترفيهية لضم تويتر في أنشطتها. ذلك أن عناوين وصور أحداث الأخبار الكبرى مثل صورة المسافر ديفيد يون على طائرة خطوط آسيانا الجوية التي تحطمت في سان فرانسيسكو في شهر يوليو الماضي، تبرز عادة في مئات أو حتى آلاف الأماكن الأخرى. وهذا يعمل على نشر تويتر ويتيح المجال لمستخدمين جدد للخدمة. وقال ريان اوسبورن نائب رئيس ان بي سي نيوز لشؤون الابتكارات الرقمية ووسائط التواصل الاجتماعي: «تعتبر تويتر من أولى شركات التكنولوجيا التي تتعامل مع الإعلام بشكل تعاوني، نحن بالفعل في زمن إعلام رائع تجتمع فيه الشركات لنقل أخبار معاً، إنها علاقة تعايش حقيقية». وفي بيانها الموجه للمستثمرين قالت تويتر إنها لم تربح مباشرة من صفقات من هذا القبيل ولكن زيادة استخدام منصتها أتاح لها عرض المزيد من الإعلانات. وتكسب تويتر بالفعل من بيع الدخول على تدفق رسائل مستخدميها لبضع شركات تقوم بإعادة بيعها أو ضمها إلى خدمات أخرى. وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2013 حصلت تويتر على 47,4 مليون دولار من تراخيص من هذا القبيل أو قرابة 11% من إجمالي عائداتها في تلك الفترة. ويتمثل أحد المخاطر التي يواجهها المطورون الذين يضيفون إلى تكنولوجيا تويتر في أن الشركة قد تغير قواعدها. ففي العام الماضي مثلاً غيّرت تويتر واجهات برمجة التطبيقات التي تتيح للبرمجيات الخارجية الدخول على الخدمة الأمر الذي قضى على العديد من التطبيقات بما يشمل معظم بدائل الطرف الثالث لواجهة تويتر. وقال مولر إنه كان يدرك أن تويتر ربما تنقلب على تيم الأمر الذي يقلل جداً من احتمال أن يرى المستخدم الإعلان الذي تبيعه تويتر لتحقيق الربح. غير أن مولر يجري اجتماعات مع تويتر سعياً إلى كسب دعمها. عن «انترناشيونال نيويورك تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©